آيفون قابل للطي من آبل قادم في 2026… بميزتين قد تُحدثان الفارق

3 د
تخطط آبل لإطلاق أول هاتف آيفون قابل للطي عام 2026.
سيتميز الهاتف بطية شبه غير مرئية ومفصل عالي الجودة مصنوع من التيتانيوم والفولاذ.
تشمل المواصفات المتوقعة شاشتين، زر Touch ID، وكاميرات متعددة.
تأتي خطوة آبل ضمن استراتيجية لإعادة هيكلة جدول إصدار هواتف آيفون وتوسيع الفئات المستهدفة.
في خطوة طال انتظارها، يبدو أن شركة آبل تستعد لإطلاق أول هاتف آيفون قابل للطي العام المقبل، وفقًا لتقارير متعددة صادرة عن صحفيين ومحللين متخصصين في تتبع أخبار الشركة.
تقنيات متقدمة لكسر هيمنة المنافسين
بحسب تقرير حديث للصحفي المتخصص "مارك غورمان" نُشر ضمن نشرته الإخبارية "Power On" عبر "بلومبرغ"، فإن آبل تعوّل على ميزتين تقنيتين رئيسيتين لجعل هاتفها القابل للطي يتفوق على الأجهزة المنافسة في السوق. أولى هذه الميزات هي ما وصفه غورمان بـ"الطية شبه غير المرئية" على الشاشة الداخلية عند فتح الهاتف، ما يعني أن الشاشة التي يُتوقع أن تتراوح بين 7.8 و8 إنشات ستبدو أكثر سلاسة، وتوفر تجربة مشاهدة دون انقطاعات بصرية أو آثار واضحة للطية التي لطالما شكلت نقطة ضعف رئيسية في أجهزة المنافسين مثل سامسونغ وهواوي.
وأوضح غورمان أن "آبل تسعى للتميز من خلال تصميم يجعل الطي أقل ظهورًا عند فتح الجهاز، ما يمنح المستخدم إحساسًا بمنتج متكامل ومصقول إلى أقصى الحدود".
الميزة الثانية التي تسعى آبل لتسويقها هي جودة المفصل (hinge)، حيث أكد غورمان أن الهاتف سيحتوي على مفصل عالي الجودة يتفوق على ما هو موجود حاليًا في السوق. وبينما لم يذكر غورمان تفاصيل إضافية، فقد كشف المحلل المعروف في سلاسل التوريد "مينغ-تشي كو" سابقًا أن المفصل سيكون مصنوعًا من مزيج من التيتانيوم والفولاذ المقاوم للصدأ، مما يعزز من متانته ويقلل من احتمالية تعرضه للأعطال مع الاستخدام المتكرر.
المواصفات المتوقعة: بطارية عالية الكثافة وطابع مختلف عن آيفون التقليدي
وفقًا لتسريبات "كو"، سيضم هاتف آبل القابل للطي شاشة داخلية بقياس 7.8 إنش، وأخرى خارجية بقياس 5.5 إنش، إضافة إلى كاميرتين خلفيتين وكاميرا أمامية واحدة. كما سيتم تزويده بزر طاقة يحتوي على مستشعر بصمة (Touch ID) بدلاً من تقنية التعرف على الوجه (Face ID)، ما يشير إلى تغير جوهري في تصميم الهاتف وتوجه آبل نحو إعادة إحياء بعض ميزاتها القديمة بما يتماشى مع التصميم الجديد.
ومن بين المفاجآت الأخرى، يُتوقع أن يحتوي الهاتف على بطارية عالية الكثافة، بينما سيكون سُمكه نحو 4.5 ملم عند فتحه، وبين 9 و9.5 ملم عند طيه، وهي أرقام تنافس بقوة الأجهزة الرائدة الحالية في هذا المجال.
سياق سوقي محتدم وانتظارات مرتفعة
في الوقت الذي تشهد فيه السوق العالمية للهواتف القابلة للطي نموًا متزايدًا وتنافسًا حادًا بين شركات مثل سامسونغ وأوبو وهواوي، فإن دخول آبل إلى هذا المضمار قد يُعيد رسم خارطة المنافسة. ومعروف عن آبل أنها لا تخوض غمار الابتكار التكنولوجي سريعًا، بل تنتظر حتى تنضج التكنولوجيا وتتمكن من تقديم منتج مصقول ومتكامل من حيث التصميم والتجربة.
وتُعَد هذه التحركات جزءًا من استراتيجية أوسع للشركة، والتي من المتوقع أن تغيّر فيها جدول إطلاق هواتف آيفون اعتبارًا من عام 2026، بحيث تطلق الطرازات المتقدمة مثل "آيفون برو" و"آيفون القابل للطي" في الخريف، بينما تُؤجل الطرازات القياسية إلى ربيع العام التالي، وفقًا لما أفاد به موقع The Information مؤخرًا.
إذا صحت هذه التوقعات، فإن آبل تستعد للانقضاض على سوق الهواتف القابلة للطي بهدوء وبدقة تكنولوجية تُعرف بها، مراهنة على حل أكبر مشكلتين تواجهان هذا النوع من الأجهزة: الطي الظاهر، والمفصل الهش. وفي ظل هذه الاستراتيجية، يبدو أن الشركة لا تستهدف فقط طرح منتج جديد، بل ترسيخ معايير جديدة للجودة في فئة لم تبلغ بعد نضجها الكامل. السؤال المطروح الآن: هل سيُعيد هذا الهاتف تعريف ما يمكن أن يكون عليه الهاتف الذكي؟