ذكاء اصطناعي

آبل تخطط لساعة ذكية مزوّدة بكاميرا: طموحات جديدة تعيد رسم ملامح مستقبل أجهزتها القابلة للارتداء

فريق العمل
فريق العمل

3 د

تعمل "آبل" على تطوير ساعة ذكية جديدة مزودة بكاميرا، ضمن خطة مستقبلية تشمل طرازي Series وUltra.

ستستخدم الكاميرا لتقديم معلومات عبر الذكاء الاصطناعي، لكن لا يُتوقع دعم مكالمات الفيديو.

تواجه آبل تأخراً في تطوير Siri مقارنة بمنافسيها في مجال الذكاء الاصطناعي.

أجرت الشركة تغييرات في قيادة قسم الذكاء الاصطناعي بعد فشل التحديثات الموعودة.

في خطوة جديدة تُضاف إلى خارطة طريقها التقنية، تعمل شركة "آبل" على تطوير إصدار مستقبلي من ساعتها الذكية يتضمن كاميرا مدمجة، وفقاً لما أفاد به تقرير حديث نشرته وكالة بلومبيرغ يوم الأحد 23 مارس 2025.

وبحسب الصحفي المتخصص مارك غورمان، فإن الفكرة وراء هذه الإضافة الطموحة هي تمكين الساعة من "رؤية العالم الخارجي" واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم معلومات لحظية ومخصصة للمستخدم، مما يعكس توجهاً متقدماً نحو دمج الرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي في الأجهزة القابلة للارتداء.


كاميرا على المعصم: تفاصيل التصميم والتكنولوجيا

رغم أن هذه الساعة ما تزال على بُعد أجيال من الوصول إلى الأسواق، إلا أن "آبل" تضعها ضمن أولوياتها في تطوير كل من طراز Series القياسي ونسخة Ultra الأعلى أداءً، وفقاً للتقرير.

غير أن تصميم الكاميرا سيختلف بين النسختين. ففي إصدار Series، ستُدمج الكاميرا ضمن شاشة الساعة نفسها، على غرار العدسة الأمامية في هواتف آيفون. أما في إصدار Ultra، فستكون العدسة على جانب الهيكل، قرب الزر الرئيسي والتاج الرقمي، ما يُتيح للمستخدم رفع معصمه وتوجيه الساعة نحو الهدف لمسحه بصرياً.

هذا التباين في التصميم لا يقتصر على الجوانب الشكلية، بل يعكس توجهاً وظيفياً يتيح استغلال الكاميرا لتطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، من تحليل الصور إلى توفير معلومات فورية. ومع ذلك، لا يُتوقع أن تدعم الكاميرا ميزة "فايس تايم"، نظراً لصغر حجم الشاشة الذي لا يوفر تجربة ملائمة لمكالمات الفيديو.


تحديات الذكاء الاصطناعي: تأخر في اللحاق بالمنافسين

يتزامن هذا التطوير مع تحديات تواجه "آبل" في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تظهر بوادر تأخرها بالمقارنة مع منافسين مثل "أمازون" التي تواصل تطوير مساعدها "أليكسا"، و"غوغل" التي تدفع بذكاء "جيميني" في أجهزة أندرويد، و"سامسونغ" التي وسّعت قدرات "Galaxy AI" في أحدث هواتفها.

وفي تقرير سابق لـ PYMNTS، أُشير إلى أن تحديثات "سيري" Siri – المساعد الرقمي لآبل – التي كان من المقرر طرحها في عام 2025، قد تأجلت إلى وقت لاحق من هذا العام، وفقاً لتصريحات رسمية نقلتها وكالة رويترز.


أزمة داخلية: تراجع سيري وهزة في قيادة الذكاء الاصطناعي

وصف روبّي ووكر، رئيس فريق تطوير Siri، الأداء المتأخر للمساعد الذكي بأنه "قبيح"، خاصة بعد الحملات الإعلانية المكثفة التي روّجت لقدرته على فهم وتنفيذ الأوامر المعقدة.

في ضوء هذه الإخفاقات، أقدم الرئيس التنفيذي تيم كوك على خطوة نادرة بإقالة المسؤول عن الذكاء الاصطناعي جون جياناندريا – القادم أصلاً من "غوغل" – من منصبه كمدير تطوير Siri، وتكليف مايك روكويل، مبتكر جهاز Vision Pro، بقيادة المشروع.

وفي تصريح مثير للاهتمام، أشار لوك جوليا، أحد المصممين الأصليين لسيري، إلى أن هوس "آبل" بالكمال قد يكون هو العائق الرئيسي أمام تطوير مساعد ذكي أكثر مرونة وسرعة في التحديث. وقال جوليا لموقع PYMNTS إن "سيري لم يُصمم أصلاً داخل آبل، بل طُوّر في معهد SRI International"، مضيفاً أن ستيف جوبز – المؤسس الراحل – كان الشخص الوحيد داخل الشركة الذي تحمّس لاقتناء المشروع عام 2010.

ذو صلة

بين الطموح والتحدي: ساعة بكاميرا وسيري بانتظار النهضة

ما بين تطوير ساعة ذكية مزوّدة بكاميرا ورؤية اصطناعية، ومساعٍ متأخرة لتحسين Siri، تبدو آبل اليوم عالقة بين ماضٍ من الابتكار ومنافسة تزداد ضراوة في عالم الذكاء الاصطناعي. وإذا ما نجحت الشركة في تجاوز عقبات الكمال البطيء، فقد تعود إلى ريادة مشهد الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، مدعومة بتجربة أكثر ذكاء وتفاعلاً.

ذو صلة