حساب الضيف لم يعد متاحًا على يوتيوب.. تغييرات تُعقد الاستخدام ومخاوف حول الخصوصية

في خطوة مفاجئة، أزالت منصة يوتيوب ميزة الحساب الضيف من تطبيقها على أجهزة التلفزيون الذكية، مما أجبر المستخدمين على تسجيل الدخول باستخدام حساب جوجل أو البقاء غير مسجلين تمامًا. هذا التغيير، الذي يؤثر على أجهزة التلفزيون الذكية، وأجهزة البث، ووحدات التحكم في الألعاب، أثار جدلاً واسعًا حول قضايا الخصوصية وسهولة الاستخدام، خاصةً في المنازل متعددة المستخدمين، حيث كانت هذه الميزة توفر حلاً مرنًا للمشاهدة دون التأثير على التوصيات وسجل المشاهدة للحساب الرئيسي.

قبل هذا التحديث، كانت ميزة الحساب الضيف تتيح للمستخدمين تصفح يوتيوب دون الحاجة إلى تسجيل الدخول، ما سمح للضيوف وأفراد العائلة بمشاهدة المحتوى دون التأثير على تفضيلات الحساب الأساسي. وكانت هذه الميزة مفيدة بشكل خاص في المنازل المشتركة، وأثناء التجمعات العائلية، أو عند السماح للأطفال بمشاهدة محتوى مناسب لأعمارهم دون تعديل سجل المشاهدة الرئيسي. ومع ذلك، أكدت تقارير المستخدمين أن أجهزة تلفزيون ذكية معينة، بما في ذلك أجهزة Roku TV، فقدت هذا الخيار، ما تسبب في استياء واسع النطاق.

تطرح إزالة الحساب الضيف عدة مشكلات، أبرزها أن المستخدمين غير القادرين على تسجيل الدخول سيكونون مضطرين لاستخدام الحساب الرئيسي، وهو ما يثير مخاوف الخصوصية، حيث ستندمج أنشطة المشاهدة الخاصة بالضيوف مع سجل المشاهدة للحساب الأساسي. قد يؤدي ذلك إلى تغيير التوصيات المستقبلية، أو حتى كشف سجل المشاهدة أمام أفراد آخرين، وهو ما قد يكون محرجًا أو غير مرغوب فيه، خاصة في البيئات التي تتمتع بتفضيلات مشاهدة متنوعة.

كما أن هذا التغيير يعقد تجربة استخدام يوتيوب على أجهزة التلفزيون. فبدلاً من الوصول السريع إلى المحتوى، بات على المستخدمين الآن إما تسجيل الدخول أو المشاهدة كمستخدم غير مسجل، مما يجعل عملية الوصول أكثر تعقيدًا. قد يكون هذا مرهقًا للمستخدمين غير المعتادين على واجهات التلفزيون الذكية، أو لأولئك الذين لا يمتلكون حساب جوجل بسهولة متاحة.

لم تصدر يوتيوب أي تعليق رسمي حول هذا التغيير، لكن التكهنات تشير إلى عدة أسباب محتملة، من بينها:

بغض النظر عن السبب الحقيقي وراء هذه الخطوة، فإن الأثر على المستخدمين واضح: إزالة الحساب الضيف جعلت استخدام يوتيوب أقل راحة، وطرحت تحديات جديدة تتعلق بالخصوصية.

يبقى السؤال المطروح: هل ستتراجع يوتيوب عن هذا القرار تحت ضغط المستخدمين، أم أن هذا التغيير هو جزء من استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز تفاعل المستخدمين مع المنصة؟