حظر المحتوى الإباحي يهدد خصوصية وأمان مستخدمي الهواتف الذكية.. إليك السبب
![](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fcdn.arageek.com%2Fnews-magazine%2FEnglish-TemplatesDriss-Jabar-2025-01-27T125039.207.png&w=3840&q=75)
3 د
يلجئ الأمريكيون بشكل متزايد إلى خدمات الـ VPN لتجاوز قيود المحتوى مثل حظر المواقع الإباحية.
يغير بعض المستخدمين مواقعهم عبر خوادم دولية مثل المكسيك للوصول إلى المحتوى المحظور.
قد يعرضاستخدام خدمات الـ VPN المجانية البيانات الشخصية للخطر ويزيد من احتمالية الهجمات السيبرانية.
هناك تحذيرات دولية من تأثير هذه القيود على حقوق الإنسان والخصوصية عبر الإنترنت.
في ظل تزايد تهديدات الإنترنت المدفوعة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح من الواضح أن القيود الجديدة على المنصات الرقمية في الولايات المتحدة تؤثر بشكل متزايد على سلوكيات المستخدمين. يشير التحذير الذي نشرته مؤسسة "EFF" إلى أن الإجراءات التي تُتخذ ضد حرية الوصول إلى المعلومات تؤثر بشكل كبير على الخصوصية وحرية التعبير، مما يدفع الملايين من الأمريكيين للبحث عن طرق للالتفاف على هذه القيود وضمان عدم انقطاع خدماتهم المفضلة. واليوم، ظهرت تهديدات جديدة تهدد أمن الملايين من مستخدمي الأجهزة الأمريكية.
في العديد من الدول مثل روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، حيث يتم فرض قيود صارمة على الإنترنت بشكل افتراضي، أصبح من الشائع استخدام خدمات الـ VPN لتجاوز تلك القيود. ومع ذلك، يلاحظ الخبراء أن حتى القيود البسيطة تدفع المستخدمين إلى اللجوء إلى نفس الحلول. فمن المثير للاهتمام أن مستخدمي "تيك توك" في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، لجأوا بشكل كبير إلى خدمات الـ VPN لتجاوز الحظر المؤقت للتطبيق في بعض الولايات. وبالمثل، أصبح العديد من الأمريكيين يعتمدون على هذه الأدوات لتجاوز القيود التي فرضتها القوانين الجديدة المتعلقة بالتحقق من العمر لمحتوى البالغين، بالرغم من أن الشركة تتحرك بسرعة لاستعادة الخدمة في أمريكا!
كيف يؤثر التحول إلى الـ VPN على بيانات المستخدمين؟
وفقًا لتقرير حديث نشرته vpnMentor، فقد سجلت البيانات زيادة كبيرة في استخدام خدمات الـ VPN من قبل الأمريكيين، وخاصة في الولايات التي فرضت قوانين للتحقق من العمر أو التي حظرت الوصول إلى بعض المواقع الإباحية. أحد المفاجآت الكبرى التي تم الكشف عنها في التقرير هي أن الأمريكيين لم يلجأوا فقط إلى استخدام الـ VPN للاتصال من دول أكثر تساهلاً مثل كندا أو المكسيك، بل استخدموا أيضًا خوادم دول أخرى مثل المكسيك لتجاوز القيود المفروضة في 18 ولاية.
على الرغم من أن هذه الحلول قد تسمح للمستخدمين بالوصول إلى المحتوى المحظور، إلا أن هناك خطرًا متزايدًا يتمثل في أن استخدام هذه الأدوات قد يعرض بياناتهم الشخصية للخطر. تحذر vpnMentor من أن استخدام خدمات الـ VPN المجانية أو غير الموثوقة قد يؤدي إلى تسريب بيانات حساسة، مثل العناوين البريدية وكلمات المرور والتفاصيل المالية. كما تشير إلى أن تسريب البيانات من خدمات VPN التي تدعي عدم تخزين السجلات يمكن أن يؤدي إلى مشاكل كبيرة مثل سرقة الهوية أو الهجمات الإلكترونية.
الزيادة في استخدام الـ VPN: تهديدات للأمن السيبراني
أصبح استخدام الـ VPN أداة شائعة بين الأمريكيين الذين يبحثون عن وسيلة لتجاوز القيود المفروضة على محتوى الإنترنت. التقرير يشير إلى أن استخدام خدمات الـ VPN في بعض الولايات مثل فلوريدا وألاباما وزيادة بنسبة 1150% في فلوريدا وحدها، وهو ما يعكس الاتجاه المتزايد للاعتماد على هذه الأدوات. بينما توفر هذه الأدوات مزايا في تجاوز الحظر، فإنها تشكل تهديدًا كبيرًا على الأمن السيبراني للأفراد إذا لم يتم اختيار مزود خدمة موثوق.
يحذر الخبراء من أن بعض خدمات الـ VPN المجانية قد تقوم بجمع البيانات الشخصية للمستخدمين، مما يعرضهم لمخاطر إضافية، مثل الهجمات الرقمية أو استغلال البيانات من قبل جهات خبيثة. وتزداد هذه المخاطر عندما يستخدم المستخدمون خوادم دولية للتسلل إلى محتوى محظور.
التحذيرات العالمية وضرورة الحذر
في الوقت الذي يواجه فيه المستخدمون الأمريكيون القيود المفروضة على الوصول إلى محتوى الإنترنت، فإن الآثار المترتبة على هذه الإجراءات تتجاوز حدود القوانين المحلية. تحذر المؤسسات الأمنية من أن حظر الوصول إلى محتوى الإنترنت قد يتسبب في تبعات خطيرة على الأمن السيبراني وحقوق الإنسان. هذا التحول في سلوكيات المستخدمين نحو استخدام أدوات تخفي الهوية مثل الـ VPN قد يفتح الباب أمام تهديدات جديدة تؤثر على الأفراد في جميع أنحاء العالم.
بينما يتزايد استخدام خدمات الـ VPN كحلول لتجاوز القيود المفروضة على الإنترنت، يتطلب الأمر اليقظة عند اختيار هذه الأدوات، خاصة إذا كانت مجانية أو غير موثوقة. يسلط الخبراء الضوء على المخاطر الأمنية التي قد تنجم عن تسريب البيانات الشخصية، مما يبرز الحاجة إلى توخي الحذر في استخدام خدمات الـ VPN لحماية الخصوصية والأمن الشخصي.