ذكاء اصطناعي

شائعات..سامسونج وآبل تتجهان لاستخدام بطاريات السيليكون-الكربون لزيادة السعة دون التضحية بالنحافة لمواكبة المنافسة الصينية

فريق العمل
فريق العمل

3 د

تقود الشركات الصينية، مثل شاومي، السباق بتقديم بطاريات السيليكون-الكربون بسعات تتجاوز 6000 مللي أمبير/ساعة.

تعمل سامسونج على تطوير بطاريات السيليكون-الكربون، لكن موعد طرحها في أجهزتها الرائدة غير معروف.

تتبع آبل نهجًا حذرًا، مع توقع تبني التقنية بشكل أبطأ مقارنة بالمنافسين.

قد تعيد تقنية بطاريات السيليكون-الكربون تشكيل التوازن بين الأداء والتصميم في الهواتف الرائدة.

أصبحت قدرات البطاريات محورًا رئيسيًا في سباق الابتكار في عالم الهواتف الذكية. وبينما تبنت الشركات الصينية تكنولوجيا بطاريات السيليكون-الكربون بشكل جريء، حيث قدمت أجهزة بقدرات تتجاوز 6000 مللي أمبير/ساعة، يبدو أن عمالقة الصناعة مثل سامسونج وآبل يحاولون اللحاق بالركب. حاليًا، تظل أكبر سعة بطارية في هواتفهما الرائدة متوقفة عند 5000 مللي أمبير/ساعة، كما هو الحال في هاتف Galaxy S24 Ultra. ولكن الشائعات الأخيرة تشير إلى تحول جذري محتمل مع توجه الشركتين لتطوير هذا النوع من البطاريات وطرحه على نطاق واسع.


لماذا تُعد بطاريات السيليكون-الكربون خطوة محورية؟

لطالما كانت البطاريات نقطة ضعف التكنولوجيا الحديثة. ورغم التقدم في كفاءة المعالجات والبرمجيات، ظلت البطاريات نفسها تراوح مكانها. هنا تأتي بطاريات السيليكون-الكربون كحل واعد بفضل كثافتها الطاقية العالية وسرعتها في الشحن.

وقد كانت الشركات الصينية، وعلى رأسها شاومي، سباقة إلى تبني هذه التكنولوجيا. فعلى سبيل المثال، زوّدت هاتف Redmi Turbo 4 ببطارية مذهلة بسعة 6550 مللي أمبير/ساعة، مما يمنح المستخدمين أوقات تشغيل غير مسبوقة. لكن، غالبًا ما تأتي هذه السعات الكبيرة في الأجهزة المتوسطة مع تضحيات في جوانب تقنية أخرى، حيث أن المساحة الداخلية لهذه الهواتف أقل تقييدًا مقارنة بنظيراتها الرائدة مثل iPhone 16 Pro Max وGalaxy S24 Ultra.


تحديات التصميم في الهواتف الرائدة

بالنسبة لسامسونج، تشير التقارير إلى أنها تشارك بشكل مباشر في تطوير بطاريات السيليكون-الكربون، وهو ما يُظهر جديتها في تجاوز حاجز الـ 5000 مللي أمبير/ساعة. ولكن لا توجد معلومات مؤكدة عن موعد ظهور هذه التقنية في أجهزتها الرائدة. أما آبل، وكما هو متوقع، فتتبع نهجها المعروف بالحذر الشديد. إذ تميل الشركة دائمًا إلى تبني التكنولوجيا الجديدة ببطء لضمان تكاملها بسلاسة مع نظامها البيئي.

يبقى التحدي الأكبر الذي يواجه سامسونج وآبل هو المساحة الداخلية. فالهواتف الرائدة مليئة بالمكونات المتقدمة مثل أنظمة الكاميرات متعددة العدسات وأجهزة التبريد، مما يجعل إدخال بطاريات أكبر دون التأثير على المزايا الأخرى أمرًا معقدًا ويتطلب استثمارات ضخمة ووقتًا طويلاً.


هل حان وقت التغيير؟

رغم وعود بطاريات السيليكون-الكربون، إلا أنها تسلط الضوء على مشكلة أوسع في صناعة الهواتف الذكية: السباق المحموم نحو الابتكار. لسنوات، قدمت الشركات تحسينات هامشية، وغالبًا ما كان عمر البطارية يُضحى به لصالح تصاميم أرق أو أجهزة أكثر قوة. ومع تزايد هذا العائق، قد يكون الوقت قد حان لتحول جذري. فهل يمكن أن تكون هذه التقنية النقطة الفاصلة التي تجعل الأداء والوظائف يتفوقان على المظهر الجمالي؟


ماذا يحمل المستقبل؟

ذو صلة

إذا نجحت سامسونج في التغلب على التحديات الإنتاجية والهندسية، فقد تحصل على ميزة مبكرة في هذا المجال. أما آبل، فمن المرجح أن تركز على تقديم تجربة مستخدم متميزة ومتكاملة، حتى وإن تأخرت في تبني التقنية مقارنة بالمنافسين. في النهاية، المستهلك هو الرابح الأكبر، مع أجهزة تقدم أداءً طويلاً دون التضحية بالميزات المتقدمة—وهو أمر طال انتظاره.

ذو صلة