مشروع موهان: نظارة الواقع المختلط الجديدة من سامسونج التي تهدد هيمنة آبل
![](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fcdn.arageek.com%2Fnews-magazine%2FEnglish-TemplatesDriss-Jabar-2025-01-29T123651.531-1.png&w=3840&q=75)
3 د
كشفت سامسونج عن نظارة الواقع المختلط "مشروع موهان" بالتعاون مع جوجل، والتي تقدم تحسينات مقارنةً بنظارة "آبل فيجن برو".
يدعم الجهاز التحكم عبر تتبع اليدين والعينين، ويشبه في آلية عمله نظام "VisionOS" الخاص بآبل.
يتميز "موهان" بتكامل عميق مع الذكاء الاصطناعي عبر "Gemini AI"، مما يتيح ميزات بحث واستكشاف مبتكرة.
يشهد سوق الواقع المختلط منافسة شديدة بين آبل وسامسونج وميتا، حيث تسعى كل شركة للسيطرة على المجال من خلال منصاتها المتطورة.
في خطوة جريئة لمنافسة "آبل فيجن برو"، كشفت سامسونج بالتعاون مع جوجل عن نظارتها للواقع المختلط المعروفة باسم "مشروع موهان"، والتي تعد أحدث إضافة في سوق أجهزة الواقع الافتراضي والمعزز. الفيديو الأول الذي عرض إمكانيات الجهاز يوضح أنه استلهم العديد من ميزاته من نظارة آبل الفاخرة، لكنه يأتي بتحسينات جديدة قد تجعله منافسًا شرسًا.
نظرة أولى على "مشروع موهان"
بعد شهور من التسريبات والتكهنات، أظهرت اللقطات الأولى التي شاركها ماركيس براونلي، أحد أبرز المراجعين التقنيين على يوتيوب، التصميم الداخلي والخارجي لنظارة سامسونج. الجهاز يبدو مشابهاً بشكل لافت لنظارة "آبل فيجن برو" الباهظة الثمن، حيث يعتمد على بطارية خارجية يتم وضعها في الجيب، وهو أمر أثار الجدل سابقًا مع نظارة آبل. ومع ذلك، أضافت سامسونج تحسينًا عمليًا، حيث تستخدم كابل USB-C قياسيًا يسمح بتوصيل أي بطارية خارجية عند الحاجة، مما يعزز من مرونة الاستخدام.
الجهاز يتميز بزجاج أمامي أنيق، لكنه يفتقر إلى ميزة "EyeSight" التي تحاكي ملامح أعين المستخدم عند التفاعل مع الآخرين. كما أن سامسونج أجرت تعديلات تصميمية لتحسين راحة الاستخدام، حيث يتم توزيع الوزن على الجبهة بدلاً من الأنف، مما يجعل ارتداءه أكثر راحة لفترات طويلة مقارنةً بنظارة آبل.
تشابه في التحكم بين "موهان" و"فيجن برو"
مثل نظارات "فيجن برو" و"ميتا كويست 3"، يعتمد "موهان" على تتبع اليدين والعينين، إضافة إلى دعم ميزة "AR passthrough" التي تتيح للمستخدمين رؤية العالم الحقيقي أثناء التفاعل مع العناصر الافتراضية. التحكم يتم عبر إيماءات مشابهة لنظام "VisionOS" الخاص بآبل، حيث يمكن للمستخدم تحريك النوافذ باستخدام إيماءة القرص (pinch) وتثبيتها في أماكن مريحة داخل البيئة المحيطة. هناك أيضاً إيماءة اليد المفتوحة التي تفتح قائمة التطبيقات، والتي يتم التنقل داخلها باستخدام نفس حركة القرص، تمامًا كما هو الحال في "فيجن برو".
دور الذكاء الاصطناعي في تجربة "موهان"
أحد أبرز الفروق بين "موهان" ونظارة آبل هو دمج الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق في تجربة الاستخدام. في أعلى شريط القوائم، يظهر مساعد "Gemini" الذي يمكن استدعاؤه بإيماءة بسيطة لبدء محادثة تفاعلية. هذا النظام يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي قدمتها جوجل سابقًا في هواتف "Galaxy S25"، لكنه هنا يعمل بتكامل أكبر مع قدرات الواقع المعزز.
مثلاً، عرض براونلي مثالًا عمليًا حيث التقط صورة لغلاف مجلة من دبي، ثم طلب من المساعد نقله إلى هناك. في استجابة فورية، قام الجهاز بتحميل خريطة جوجل وتمكينه من التنقل عبر "Street View" داخل دبي، مما يعكس الإمكانيات القوية لهذه التقنية في استكشاف الأماكن وتقديم تجارب غامرة.
ميزة أخرى مثيرة هي "Circle to Search"، التي تسمح للمستخدم بالبحث عن كائنات من خلال الإشارة إليها مباشرة داخل البيئة المرئية. ومع ذلك، أشار براونلي إلى مشكلة في عمل النظام، حيث كانت الكاميرات تلتقط يده أثناء تأشيرها على الأشياء، مما قد يحتاج إلى تحسينات برمجية مستقبلية.
مستقبل المنافسة في سوق الواقع المختلط
"مشروع موهان" ليس فقط نتيجة تعاون وثيق بين سامسونج وجوجل، بل هو محاولة من الشركتين لمنافسة سيطرة آبل وميتا على سوق أنظمة الواقع المختلط. جوجل تسعى لجعل نظام "Android XR" بمثابة المكافئ لأنظمة أندرويد على الهواتف، بينما تتحرك ميتا بخطوات مماثلة عبر "HorizonOS" الذي يعتمد أيضًا على نواة "AOSP".
من جهة أخرى، تسعى سامسونج وآبل إلى تطوير نظارات واقع معزز بتصميم أكثر نحافة وسهولة في الاستخدام مقارنةً بالنظارات الضخمة الحالية. على الرغم من أن التكنولوجيا لا تزال غير ناضجة بما يكفي للوصول إلى نموذج مثالي يجمع بين الأداء العالي والتصميم العملي، فإن السوق يشهد سباقًا حقيقيًا نحو هذه النقطة.