آيفون 17: تصميم أنحف، شاشة مطوّرة، وكاميرا محسّنة.. تطور حقيقي أم تحسينات تجميلية بلا تغيير جوهري

4 د
من المتوقع أن تطلق آبل نسخة أنحف من آيفون 17 تحمل اسم iPhone Slim، لتحل محل iPhone Plus.
قد تحصل جميع طرازات آيفون 17 أخيرًا على معدل تحديث 120 هرتز، مما يحسّن تجربة المستخدم.
سيتم ترقية الكاميرا الأمامية إلى 24 ميغابكسل، مع احتمالية ظهور تصميم كاميرا خلفية أفقي جديد.
لا تزال هناك تساؤلات حول عمر البطارية في النسخة النحيفة ومدى تأثير التصميم على الأداء العام.
رغم أن هاتف آيفون 16 لم يمضِ على إطلاقه سوى بضعة أشهر، بدأت التكهنات تحيط بالإصدار القادم من هواتف آبل، والذي من المتوقع أن يحمل اسم آيفون 17. التسريبات الأولية تشير إلى تغييرات مهمة، بدءًا من نسخة أكثر نحافة قد تحل محل iPhone Plus، مرورًا بتحديثات طال انتظارها في معدل تحديث الشاشة، وصولًا إلى تحسينات ملحوظة في الكاميرا الأمامية. فماذا نعرف حتى الآن عن مواصفات هذا الهاتف؟
تصميم أكثر نحافة: هل يكون "آيفون سليم" هو البديل الجديد؟
من بين أبرز الشائعات التي أثارت اهتمام عشاق آبل، الحديث عن نسخة جديدة من الهاتف ستُعرف باسم iPhone Slim، وهي نسخة أنحف من الإصدارات السابقة، ومن المحتمل أن تكون بديلاً لسلسلة Plus. ووفقًا للمحللين جيف بو ومينغ-تشي كو، سيأتي الهاتف بشاشة بحجم 6.6 إنش، أي أنه سيكون أصغر قليلًا من iPhone 16 Plus وiPhone 16 Pro Max، لكنه سيظل أكبر من النسخة الأساسية.
من المتوقع أن يقع الهاتف في فئة سعرية بين iPhone 17 العادي والإصدارات الاحترافية، مما يجعله خيارًا جديدًا لمحبي الهواتف النحيفة دون دفع تكلفة هواتف Pro. أما من ناحية التصميم، فهناك مؤشرات على أن الهاتف سيعتمد هيكلًا مصنوعًا من الألمنيوم، على غرار Apple Watch Series 10، مما قد يسهم في تخفيف الوزن وتحسين المظهر الخارجي.
التضحيات مقابل التصميم النحيف
قد يأتي التصميم النحيف على حساب بعض الميزات، وأبرزها نظام الكاميرا. تشير التسريبات إلى أن هذا الإصدار قد يتخلى عن العدسات الثلاثية التي أصبحت معيارًا في الهواتف المتقدمة، مكتفيًا بعدسة رئيسية واحدة فقط، وهو ما يضعه في فئة مشابهة لهاتف iPhone SE بسعر 429 دولارًا. ورغم هذا التنازل، يُتوقع أن يشهد الهاتف تحسينًا ملحوظًا في الكاميرا الأمامية، مما يعكس اهتمام آبل بجودة صور السيلفي وتسجيل الفيديو، خصوصًا مع ازدياد شعبية TikTok وInstagram Reels.
على مستوى الأداء الداخلي، تشير التكهنات إلى أن الهاتف سيعمل بمعالج A18 أو A19، وسيدعم ذاكرة وصول عشوائي بسعة 8 جيجابايت، مع احتمال تزويده بمودم 5G من تطوير آبل نفسها، في خطوة قد تقلل من اعتمادها على شركات مثل Qualcomm.
لكن تبقى هناك علامة استفهام كبيرة حول البطارية. فمن المعروف أن التصميم النحيف قد يؤدي إلى تقليص سعة البطارية، مما قد ينعكس سلبًا على عمر التشغيل. ورغم أن آبل طورت كفاءة الطاقة في أجهزتها الحديثة، إلا أن التفاصيل حول قدرة البطارية في هذا الطراز لا تزال غير واضحة.
أخيرًا.. معدل تحديث 120 هرتز للجميع؟
من أكثر الأمور التي أثارت استياء مستخدمي إصدارات آيفون الأخيرة، أن آبل لا تزال تعتمد معدل تحديث 60 هرتز في طرازاتها الأساسية، في حين أن معظم الشركات المنافسة انتقلت إلى 120 هرتز حتى في الفئات المتوسطة. ومع آيفون 17، يبدو أن هذا الأمر سيتغير، إذ تشير التسريبات إلى أن جميع الطرازات ستحصل أخيرًا على شاشات ProMotion بمعدل تحديث 120 هرتز.
هذا التحديث، إن صحّت التسريبات، لن يحسّن فقط تجربة التصفح والتنقل بين التطبيقات، لكنه قد يفتح الباب أيضًا أمام ميزة Always-On Display على الإصدارات العادية، وهي ميزة اقتصرت حتى الآن على الطرازات الاحترافية.
تحديثات في الكاميرا وتصميم جديد كليًا؟
تشير التسريبات إلى أن الكاميرا الأمامية في جميع طرازات آيفون 17، بما فيها النسخة النحيفة، ستحصل على ترقية كبيرة لتصل إلى 24 ميغابكسل، أي ضعف الدقة الحالية في آيفون 16. ورغم أن عدد الميغابكسلات ليس العامل الوحيد في جودة الصور، إلا أن هذه الخطوة قد تعني تحسينات في التصوير الليلي والفيديوهات عالية الدقة.
أما في ما يخص التصميم، فقد ظهرت صورة مسربة من الحساب التقني Majin Bu على منصة X (تويتر سابقًا)، تُظهر ما يبدو أنه وحدة كاميرا جديدة بتصميم أفقي يشبه Google Pixel 9. لم يتم تأكيد صحة هذه الصورة بعد، لكن من المتوقع أن يقتصر هذا التغيير على أحد طرازات آيفون 17، مثل النسخة Slim أو حتى الجيل الرابع من iPhone SE.
ما الذي سيبقى كما هو؟
رغم كل هذه التحديثات المحتملة، هناك بعض الجوانب التي قد لا تشهد تغييرات كبيرة. فمثلاً، سيحتفظ iPhone 17 Pro Max بهيكل التيتانيوم، بينما ستعتمد بقية الإصدارات على الألمنيوم. كذلك، من المتوقع أن يبقى حجم Dynamic Island كما هو في الإصدارات العادية، بينما قد يكون أصغر قليلًا في نسخة Pro Max بفضل مستشعر Face ID أصغر حجمًا.
في الحقيقة، ما زلنا في المراحل المبكرة من التسريبات حول سلسلة آيفون 17، لكن الاتجاه العام يشير إلى تغييرات مهمة، لا سيما في التصميم والنحافة ومعدل تحديث الشاشة، إضافة إلى تحسينات ملحوظة في الكاميرا الأمامية، ميزتان مذهلتان في OnePlus 13 يجب أن يتبناهما iPhone 17 Pro، ومع ذلك، تظل هناك تحديات، مثل مدى تأثير التصميم النحيف على عمر البطارية، وما إذا كانت آبل ستتمكن من تقديم هذه الميزات دون رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
وبينما ننتظر التأكيدات الرسمية، يبدو أن آبل تسعى إلى إعادة تشكيل خطوط إنتاجها، وربما تقديم تجربة استخدام أكثر توازنًا بين الأداء والسعر. الأيام القادمة ستكشف لنا مدى صحة هذه التوقعات، لكن المؤكد أن المنافسة في سوق الهواتف الذكية لن تهدأ قريبًا.