مشكلة في الآيفون تُهدد بفقدان الوظيفة والرسوب والمرض!
![](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fcdn.arageek.com%2Fnews-magazine%2FRising-economics-22.png&w=3840&q=75)
3 د
اكتشف بعض المستخدمين أن المنبّه والتذكيرات قد تتأخر لساعات بعد الموعد المحدد.
تشير تقارير المستخدمين إلى أن الخلل يمتد عبر إصدارات مختلفة من نظام iOS، وليس محصوراً في النسخ الأحدث.
تسعى آبل لتقديم تحديثٍ يعالج المشكلة، لكن شكاوى المستخدمين ما زالت تُرفع على الإنترنت.
توصيات بتعطيل ميزة "الانتباه" واستخدام أجهزة بديلة كحل مؤقت حتى تصدر آبل تصحيحاً شاملاً.
تصاعدت في الآونة الأخيرة شكاوى مستخدمي هواتف iPhone بشأن خلل مُزعج في تطبيق الساعة، أدّى إلى تأخير مواعيدهم الهامة والتسبب في حرج بالغ لهم في مواقع العمل والمدارس، بل وحتى المواعيد الطبية. أثار هذا الخلل استياء واسعاً، خصوصاً أنه امتد منذ الربيع الماضي ولا يزال البعض يعاني منه حتى اليوم. وقد سلّط برنامج Today Show على شبكة NBC الضوء على مقاطع فيديو عبر منصة "تيك توك" نشرها مستخدمون مستاؤون من تعطّل المنبّه، فيما أكّدت شركة آبل عملها على إيجاد حلٍّ جذري، لكن المشكلة ما زالت مستمرة وفق شهادات عدة على مواقع التواصل.
الأحداث والتفاصيل
في منشور حديث على موقع "رديت" (Reddit)، شارك أحد المستخدمين الملقّب بـ"bryanlolwut" صورة لهاتفه iPhone إلى جانب ساعة آبل الذكية Apple Watch، موضحاً أن التنبيه الذي ضبطه على العاشرة والنصف صباحاً لم يرنّ إلا في تمام الثانية عشرة واثنين وأربعين دقيقة ظهراً. هذه الشكوى ليست الوحيدة، إذ يشير عدد من المستخدمين إلى أنّهم يواجهون أيضاً مشاكل في تفعيل التذكيرات (Reminders) على أجهزتهم، حيث تعمل في أوقات عشوائية بعيداً عن الوقت المضبوط.
ورغم أن بعض المعلّقين يعزون الخلل إلى إصدار iOS 18، فإن أصواتاً أخرى أكّدت أن المشكلة ليست حكراً على هذا الإصدار، إذ يعاني منها أشخاص يعملون على إصدارات أقدم مثل iOS 17، بل إن جذور هذا الخلل تعود إلى عام 2009، بحسب ما أفاد به مستخدمون قدامى لأجهزة iPhone. أحد الطلبة تحدّث عن أنه اضطُر إلى شراء منبه تقليدي رخيص الثمن بعدما خذله هاتفه في اللحظة الحرجة وكاد يفوّت اختباراً دراسياً مصيرياً.
من جهته، عبّر مستخدم آخر باسم "stallion64" عن شعوره بالحيرة والارتباك بسبب هذا الخلل، قائلاً إن التنبيهات إمّا تصدر بعد موعدها بكثير، أو تعمل بصوت منخفض رغم أن إعدادات الصوت في أعلى مستوياتها، أو حتى تُطفأ تلقائياً دون أي تدخّل منه خلال ساعات الليل.
خلفيات وتداعيات المشكلة
لا تبدو هذه المشكلة بسيطة كما قد يُخيل للبعض، إذ إن تأثيرها يمتد إلى مجالات متعدّدة من حياة الأفراد. ففي أماكن العمل، قد يتسبب التأخر المتكرر أو عدم الحضور في تلقي إنذارات أو حتى الفصل من الوظيفة. وفي الأوساط التعليمية، قد يُحرَم الطلبة من دخول الاختبارات المصيرية أو يحصلون على إنذارات أكاديمية. أمّا في الجانب الصحي، فإن تأخر البعض عن مواعيد الفحص أو العلاج قد يُفاقم الوضع الصحي خصوصاً في الحالات التي تتطلب تشخيصاً مبكراً.
وفي محاولة لتفادي هذه الاضطرابات، يلجأ بعض مستخدمي iPhone إلى حلول بديلة، مثل تشغيل المنبّه على ساعة Apple Watch أو جهاز iPad، أو حتى إعادة الاستعانة بهاتف قديم وربطه بالشبكة اللاسلكية المنزلية لاستخدامه كمنبّه احتياطي. يُذكر أنّ هذا الخلل يعود في رأي البعض إلى ميزة "الانتباه" (Attention Aware) ضمن إعدادات بصمة الوجه (Face ID) والرمز السري، والتي تُخفض مستوى تنبيهات الهاتف إذا رصدت كاميرا الهاتف أن المستخدم ينظر إلى الشاشة، ما قد يتسبب في عدم سماع رنين المنبّه أو التذكير بالصوت المطلوب. وقد نصحت آبل سابقاً المستخدمين بإيقاف تفعيل هذه الميزة عبر التوجه إلى: الإعدادات > بصمة الوجه والرمز السري > إدخال الرمز السري > ثم إلغاء تفعيل "ميزة الانتباه".
يبدو أن المشكلة، رغم مرور وقت طويل على ظهورها ورغم الوعود المتكرّرة من آبل بمعالجتها، لا تزال قائمة لدى نسبةٍ لا يُستهان بها من المستخدمين. ولأن المنبّه ليس مجرّد أداة بسيطة، بل هو جزء حيوي من تنظيم الحياة اليومية، فمن الضروري أن تتدارك الشركة الأمر بسرعة وفعالية عبر تحديثٍ برمجيّ يضع حداً لمعاناة المستخدمين ويعيد الثقة في منبّهات أجهزة iPhone. وإلى أن يحدث ذلك، قد يكون اعتماد حلول تنبيه إضافية خطوةً حكيمةً لتجنّب أي خسائر محتملة في الوظائف، أو تعثّر في الحياة الدراسية، أو تأخرٍ عن مواعيد قد تكون مصيرية على الصعيد الصحي.