تسريبات جديدة حول iPhone 17.. آبل تستعد لتبني تقنية جديدة “تبريد بالسائل”

تتزايد التقارير التي تؤكد أن شركة آبل تعتزم إدخال نظام تبريد متقدم قائم على غرفة البخار في بعض طرازات iPhone 17، في خطوة تهدف إلى تحسين كفاءة تبديد الحرارة في هواتفها المستقبلية لتكون من بين أفضل هواتف 2025. وتعد هذه التقنية نقلة نوعية في أساليب التبريد المستخدمة في الهواتف الذكية، حيث ستساعد على تحسين أداء الأجهزة عند تشغيل التطبيقات والألعاب التي تتطلب معالجة مكثفة.

مع تزايد قوة المعالجات في هواتف آبل، ارتفعت الحاجة إلى أنظمة تبريد أكثر كفاءة، حيث تؤدي المهام التي تتطلب معالجة رسومية كثيفة، مثل الألعاب المتقدمة، إلى ارتفاع حرارة الهاتف. ويُعرف هذا التأثير بـ "الاختناق الحراري" (Thermal Throttling)، وهو آلية يتم من خلالها خفض أداء المعالج تلقائيًا عند وصوله إلى درجة حرارة قصوى، مما يحمي المكونات الداخلية من التلف الحراري لكنه يؤدي إلى تراجع الأداء.

تعتمد هواتف iPhone الحالية على أنظمة تبريد سلبية، مثل ألواح الجرافيت ومشتتات الحرارة المعدنية، التي تمتص الحرارة وتنقلها إلى جسم الهاتف الخارجي. ولكن مع تزايد احتياجات التبريد، أصبح من الضروري البحث عن تقنيات أكثر تطورًا.

تعد غرفة البخار (Vapor Chamber) نوعًا متقدمًا من أنظمة التبريد، حيث تحتوي على سائل خاص يتبخر عند تعرضه للحرارة الزائدة، ثم ينتقل كبخار إلى جدران الغرفة حيث يتكاثف مجددًا، ما يؤدي إلى امتصاص الحرارة وخفض درجة الحرارة الداخلية للجهاز.

هذا المبدأ مشابه لآلية التبريد بالتبخر المستخدمة في أجهزة التكييف، بل وحتى الطريقة التقليدية لوضع قطعة قماش مبللة على الجبهة عند الإصابة بالحمى لتبريد الجسم.

يعود أول تقرير عن تبني هذه التقنية إلى المحلل المعروف مينغ-تشي كو، الذي ذكر أن غرفة البخار ستكون حصرية لطراز iPhone 17 Pro Max. وفقًا لتقرير نشره الصيف الماضي، قال كو:

لاحقًا، أشار موقع MyDrivers الصيني إلى أن تقنية التبريد الجديدة ستشمل جميع طرازات iPhone 17، ما أثار جدلًا حول مدى انتشارها بين إصدارات الهاتف.

واليوم، أضاف المُسرّب الصيني المعروف "إنستانت ديجيتال" وجهة نظر جديدة، حيث زعم أن التقنية ستقتصر على طرازي iPhone 17 Pro وiPhone 17 Pro Max فقط، قائلًا:

مع ورود ثلاثة تقارير من مصادر مختلفة، تحليل 9to5Mac يُظهر أن آبل جادة في إدخال تقنية غرفة البخار إلى هواتف iPhone 17. ومع توفر هذه الميزة بالفعل في بعض هواتف أندرويد الرائدة، فإن من المنطقي أن تسعى آبل لمواكبة هذا التطور.

ولكن يبقى السؤال الأهم: هل ستُطبق هذه التقنية على جميع الطرازات أم ستقتصر على الإصدارات الاحترافية؟ بالنظر إلى نهج آبل في السنوات الأخيرة، من المرجح أن تبدأ التقنية في الطرازات الأعلى سعرًا، أي إما iPhone 17 Pro Max فقط أو كِلا الطرازين Pro وPro Max، قبل أن يتم توسيعها لاحقًا إلى بقية الأجهزة في الأجيال المقبلة.