ذكاء اصطناعي

مرّر بعينك فقط… Vision Pro يفتح عالماً بلا لمس

مرّر بعينك فقط… Vision Pro يفتح عالماً بلا لمس
مجد الشيخ
مجد الشيخ

3 د

تطوّر آبل ميزة جديدة لنظارة Vision Pro تتيح التمرير بمجرد حركة العين.

يتم اختبار الميزة ضمن نظام التشغيل القادم visionOS 3.

تستخدم النظارة حالياً تقنية التفاعل عبر النظر والضغط بالإصبعين.

تمثل هذه الميزة قفزة في مجال واجهات الاستخدام الطبيعية وتفتح آفاقًا جديدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التفاعل البصري.

في خطوة تعزز رؤيتها نحو مستقبل أكثر تفاعلاً، تعمل شركة آبل على تطوير ميزة مبتكرة في نظارة الواقع المختلط "فيجن برو" Vision Pro، تتيح للمستخدمين التمرير داخل التطبيقات بمجرد تحريك أعينهم، دون الحاجة لاستخدام اليدين أو أدوات تحكم تقليدية.


قفزة نوعية في واجهات الاستخدام البصري

وفقًا لمصادر مطّلعة نقلتها وكالة بلومبرغ، فإن الميزة الجديدة قيد الاختبار ضمن نظام التشغيل القادم "visionOS 3"، والذي سيشكل الجيل التالي من برمجيات نظارة Vision Pro. وتُعد هذه الميزة نقلة نوعية في مجال واجهات التفاعل، حيث تبني على القدرات الحالية للنظارة، التي تتيح للمستخدمين تحديد العناصر من خلال النظر إليها ثم تثبيتها بحركة بسيطة عبر ضم الإصبعين.

الميزة الجديدة لا تقتصر على النظر فقط، بل تتجاوز ذلك إلى السماح بالتمرير داخل القوائم والنصوص والتطبيقات بمجرد تتبع حركة العين، ما يعزز من سهولة الاستخدام ويقرّب التجربة من الخيال العلمي، حيث يصبح التفاعل مع العالم الرقمي شبيهاً بردود الفعل الطبيعية للعين البشرية.


جزء من استراتيجية أوسع لتطوير Vision Pro

تأتي هذه الخطوة ضمن جهود مستمرة من شركة آبل لتطوير جهاز Vision Pro وتحسين تجربته التفاعلية. فالنظارة التي طُرحت لأول مرة في عام 2024، تُعد من أبرز منتجات الشركة في مجال الواقع الممتد، وهي تجمع بين الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR)، ما يجعلها منصة متعددة الاستخدامات للترفيه، الإنتاجية، والتواصل.

رغم أن الميزة لا تزال في مرحلة الاختبار، فإن تضمينها في النسخة القادمة من نظام visionOS يعكس ثقة آبل بإمكاناتها التقنية، كما يشير إلى رغبة الشركة في التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي ورصد حركة العين بدقة لتوفير تجربة تفاعلية أكثر سلاسة.


هل نشهد إعادة تعريف لطريقة استخدام الأجهزة الذكية؟

منذ إطلاق أولى هواتف آيفون، دأبت آبل على إعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والتقنية، عبر واجهات استخدام مبتكرة وسهلة. وإذا ما تم اعتماد ميزة التمرير بالعين رسميًا، فقد تكون هذه الخطوة بداية لتحولات أوسع في تصميم واجهات الاستخدام المستقبلية، ليس فقط في أجهزة آبل، بل ربما في الصناعة ككل.

فالميزة لا تقدم حلاً تقنيًا فحسب، بل تمهد لتجربة أكثر طبيعية، حيث تصبح العين أداة إدخال رئيسية، وهو أمر قد يفتح المجال أمام تطبيقات طبية، تعليمية، وترفيهية، وخاصة لفئات المستخدمين ذوي الاحتياجات الخاصة الذين قد يجدون صعوبة في استخدام أدوات الإدخال التقليدية.


تحديات محتملة

ذو صلة

رغم الحماسة التي تثيرها هذه التطويرات، إلا أن تكنولوجيا تتبع حركة العين لا تزال تواجه تحديات، أبرزها الدقة، استهلاك الطاقة، وتفاوت أداء التقنية بين المستخدمين. ويبقى السؤال مطروحاً حول مدى نجاح آبل في تجاوز هذه العقبات، وتقديم تجربة مستقرة تستحق أن تُبنى عليها ثقة المستخدمين.

ومع ذلك، تبقى آبل لاعباً رئيسياً قادراً على تحويل المفاهيم المستقبلية إلى منتجات ملموسة، كما أثبتت مراراً في تاريخها الممتد.

ذو صلة