أدلة جديدة تكشف غموض هوية “ساتوشي ناكاموتو” مبتكر البيتكوين

عاد اسم ساتوشي ناكاموتو، المبتكر الغامض لعملة البيتكوين، إلى الواجهة بعد تصريحات مثيرة من مدير تنفيذي في شركة "كوين بيس"، وسط اهتمام متزايد بسبب انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة مجددًا، والذي يُعرف بمواقفه الداعمة للعملات الرقمية.

كشف كونور غروغان، مدير في "كوين بيس"، عبر سلسلة تغريدات على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) أنه راجع محافظ بيتكوين يُعتقد أنها مرتبطة بناكاموتو. وأكد أن آخر نشاط معروف لناكاموتو على سلسلة الكتل (Blockchain) يعود لعام 2014، مشيرًا إلى احتمال استخدامه لبورصة عملات رقمية كندية تُدعى CaVirtEx، والتي استحوذت عليها لاحقًا شركة "كراكن" الأمريكية.

ووفقًا لغروغان، فإن ارتباط محفظة يُعتقد أنها تعود لناكاموتو بهذه البورصة المركزية (CEX) قد يفتح الباب أمام إمكانية معرفة هويته الحقيقية من خلال بيانات العملاء المحفوظة لدى "كراكن". لم يتردد غروغان في تقديم نصيحة صريحة مفادها: "نصيحتي له هي حذف تلك البيانات".

ردت شركة "كراكن" على هذه المزاعم بتغريدة مقتضبة: "نحن جميعًا ساتوشي"، وهو تعبير شائع في مجتمع البيتكوين يعكس موقفًا فلسفيًا مفاده أن هوية ناكاموتو ليست ذات أهمية بقدر أهمية الإرث الذي تركه.

في الوقت ذاته، أظهرت تحليلات جديدة أجرتها منصة Arkham Intelligence وجود 22,000 عنوان بيتكوين إضافي يُعتقد أنها مرتبطة بناكاموتو، مما يرفع إجمالي رصيده المحتمل إلى أكثر من مليون بيتكوين، تقدر قيمتها حاليًا بأكثر من 100 مليار دولار.

تأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهد فيه العملات الرقمية انتعاشًا ملحوظًا، حيث قفزت البيتكوين إلى 104.7 ألف دولار بعد اجتماع الفيدرالي الذي جاء مطابقًا لتوقعات السوق، مدفوعة بعودة ترامب إلى البيت الأبيض وتبني ملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك خططًا جديدة مستوحاة من البيتكوين للخزانة الأمريكية.

لا شك أن كشف هوية ناكاموتو، إن تحقق، سيكون له تأثير عميق ليس فقط على سوق العملات الرقمية، بل على المشهد الاقتصادي والسياسي العالمي ككل.