الدولار يتراجع والين يرتفع قبيل حفل تنصيب ترامب

تراجعت قيمة الدولار الأمريكي أمام الين الياباني يوم الخميس، حيث أدى ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية وزيادة التوقعات برفع الفائدة من قبل بنك اليابان إلى انخفاضه إلى أدنى مستوى له خلال ما يقرب من شهر مقابل العملة اليابانية.

وفي تصريحات لعدد من مسؤولي بنك اليابان، بما فيهم محافظ البنك، كازو أوييدا، ونائبه، ريوزو هيمنو، تم التأكيد على أن رفع الفائدة سيكون على جدول أعمال الاجتماع المقبل للسياسة النقدية في الأسبوع القادم. وتُظهر الأسواق أن هناك احتمالاً بنسبة 79% لرفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

في الوقت نفسه، أظهرت بيانات أن التضخم السنوي في أسعار الجملة في اليابان ظل ثابتاً عند 3.8% في ديسمبر، مدفوعاً بارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وبذلك، سجل الدولار الأمريكي انخفاضاً بنسبة 0.81% أمام الين، ليصل إلى 155.2 ين، وهو أدنى مستوى له منذ 19 ديسمبر الماضي. وتعليقاً على هذا التحرك، قالت كريستينا هوبر، كبيرة الاستراتيجيين في شركة إنفيسكو: "كنا نتوقع سلوكاً معقداً للدولار الأمريكي، حيث سيكون أقوى مقارنةً ببعض العملات، لكنه سيظل أضعف أمام الين الياباني".

كما سجل الدولار تراجعاً مقابل اليورو، الذي ارتفع بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.03 دولار. وبدورها، تابعت الأسواق بترقب آخر الأخبار الاقتصادية المتنوعة لتقييم التوقعات حول إمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا العام.

من جانب آخر، أظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 0.4% الشهر الماضي بعد تعديلات صعودية للبيانات الشهر السابق. ولكن، في الوقت نفسه، زادت طلبات البطالة الجديدة أكثر من المتوقع، رغم أنها ظلت عند مستويات تدل على قوة سوق العمل.

وكانت المفاجأة الوحيدة في البيانات الاقتصادية هي مؤشر فيلادلفيا الفيدرالي للأعمال الذي سجل زيادة كبيرة إلى 44.3 في يناير، بعد أن كانت التوقعات تشير إلى قراءة سلبية بمقدار -5.

وفي الوقت نفسه، ظل مؤشر الدولار الأمريكي - الذي يقيس قيمة الدولار مقابل سلة من العملات الأجنبية - منخفضاً بنسبة 0.05% ليصل إلى 108.97.

أشار أمّو ساهوتا، مدير شركة كلاريتي إف إكس في سان فرانسيسكو، إلى أن بيانات الأسعار الاستهلاكية الضعيفة يوم الأربعاء تواصل التأثير على أسواق المال، ما يعزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيتجه نحو خفضين لأسعار الفائدة هذا العام.

وأضاف ساهوتا: "الأسواق بشكل عام في مزاج أكثر تفاؤلاً، لكن هناك حالة من الانتظار حتى نصل إلى يوم الاثنين المقبل"، وهو اليوم الذي سيعود فيه دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مع بعض السياسات التي يتوقع المحللون أن تعزز النمو وتزيد الضغط على الأسعار.

وفي إطار آخر، كان هناك اهتمام في الأسواق بمناقشة ترشيح ترامب لشخصية سكوت بيسينت لرئاسة وزارة الخزانة.