تحذير لمستخدمي Gmail: لا تترك بياناتك في خطر مع التحديث الجديد
![](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fcdn.arageek.com%2Fnews-magazine%2FRising-economics-2025-02-03T101154.688.png&w=3840&q=75)
3 د
أضافت غوغل ميزات ذكاء اصطناعي جديدة تلقائيًا إلى Gmail ضمن Workspace، ما أثار قلق المستخدمين.
يتطلب تعطيل ميزات الذكاء الاصطناعي التواصل مع دعم غوغل، ولا يتوفر بسهولة في جميع الخطط.
هناك مخاوف من تسريب البيانات عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، مثلما حدث مع منصة DeepSeek الصينية.
توصي التقارير الأمنية المؤسسات بوضع سياسات صارمة للتحكم في استخدام الذكاء الاصطناعي لحماية البيانات الحساسة.
في خطوة أثارت الجدل بين ملايين المستخدمين، أطلقت شركة غوغل تحديثًا جديدًا لخدمة Gmail يتضمن ميزات ذكاء اصطناعي مُدمجة تلقائيًا ضمن تطبيقاتها الأساسية في Workspace. إلا أن هذا التحديث يأتي مع تحديات أمنية وخصوصية كبيرة، حيث يجد المستخدمون صعوبة في التحكم في البيانات التي يتم مشاركتها ومع من يتم مشاركتها، ما يثير مخاوف واسعة النطاق بشأن سلامة المعلومات الشخصية.
دمج الذكاء الاصطناعي في Gmail: أين المشكلة؟
أصبحت ميزات الذكاء الاصطناعي جزءًا رئيسيًا من خدمات غوغل، لكن تعطيل هذه الميزات ليس بالأمر السهل، فإن تعطيل أدوات Gemini الجديدة داخل Workspace يتطلب التواصل المباشر مع فريق دعم غوغل، إذ لا يتوفر خيار مباشر لتعطيلها من لوحة التحكم الخاصة بالمستخدمين. هذه الخطوة أثارت استياء العديد من المشرفين على خدمات Workspace، الذين اعتبروا أن فرض الذكاء الاصطناعي دون تقديم أدوات تحكم واضحة يمثل تهديدًا لخصوصية المستخدمين.
وقال أحد المستخدمين على منصة "ريديت": "انزعجت من ميزات Gemini الجديدة في Workspace، ولم أجد أي إعدادات للتحكم فيها. اضطررت إلى التواصل مع الدعم الفني، وعند طلبي، قاموا بإضافة الإعدادات التي تتيح لي تعطيل الميزات يدويًا."
من جانب آخر، خيار تعطيل Gemini AI متاح فقط لمستخدمي الخطط المتميزة مثل "Enterprise Standard" و"Enterprise Plus"، بينما يواجه المستخدمون الآخرون قيودًا تمنعهم من إيقاف هذه الميزات بسهولة. بعض المستخدمين في الخطط المؤسسية أبلغوا أيضًا أنهم لم يعثروا على خيارات التحكم، مما اضطرهم إلى التواصل مع الدعم للحصول على المساعدة.
مخاوف من تسريب البيانات عبر الذكاء الاصطناعي
تتزايد المخاوف بشأن تسرب البيانات عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، خصوصًا بعد حادثة "DeepSeek"، وهي منصة ذكاء اصطناعي صينية اتُّهمت بنقل بيانات المستخدمين مباشرة إلى الصين دون حماية كافية، حيث كُشفت بيانات حساسة بسبب ثغرة أمنية في قاعدة بياناتها، ورغم أن هذا المثال يمثل تهديدًا واضحًا، إلا أن المخاطر ذاتها تنطبق على أدوات الذكاء الاصطناعي الغربية أيضًا، حيث يمكن أن تؤدي هذه التقنية إلى تسريب البيانات الحساسة دون معرفة المستخدمين.
وفي تقرير جديد، حذّرت شركة "Harmonic Security" من أن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية تُعرّض المؤسسات لمخاطر كبيرة، مشيرة إلى أن العديد من الشركات تتردد في تبنيها بسبب المخاوف من مشاركة البيانات الحساسة وتدريب الأنظمة على معلومات سرية، مما قد يؤثر على الميزة التنافسية لتلك الشركات.
انقسام بين المستخدمين ورد غوغل الرسمي
الآراء حول تحديثات Gmail الجديدة منقسمة بشدة، فبينما يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي يقدّم مزايا إنتاجية كبيرة، فإن آخرين يشعرون بأنه فُرض عليهم دون إشعار مسبق أو خيار واضح لتعطيله. وأوضح تقرير لموقع "404Media" أن العديد من المستخدمين غاضبون من تفعيل الميزات تلقائيًا، قائلين: "تعطيل هذه الميزات ليس بسيطًا كما كنا نتوقع."
في ظل هذه الانتقادات، تحاول غوغل تهدئة المخاوف عبر الترويج لمركز الخصوصية الخاص بها، مشيرة إلى التزاماتها بحماية بيانات المستخدمين. إلا أن تعطيل ميزات الذكاء الاصطناعي يظل أسهل على مستوى الأفراد مقارنة بالمؤسسات التي تحتاج إلى تعطيله عبر وحدة التحكم الإدارية في Workspace.
ما الذي يجب على المستخدمين فعله؟
سواء كنت مستخدمًا فرديًا أو مسؤولًا عن شبكة عمل، فمن الضروري اتخاذ قرار مستنير بشأن إعدادات الخصوصية الخاصة بك. تأكد من مراجعة خيارات التحكم في Gmail وتحديث إعداداتك وفقًا لما يناسب احتياجاتك الأمنية. لا تسمح للمخاوف أو الضغوط بالإملاء عليك، بل قم بتقييم المخاطر والفوائد بناءً على مستوى الراحة الشخصي والأمان المطلوب.
تُظهر التقارير أن أكثر من 80% من الشركات أصبحت قلقة بشأن احتمالية تسريب البيانات الحساسة عبر الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يعكس الحاجة إلى وضع سياسات تحكم واضحة لهذه الأدوات.