رحلة جاك كلارك.. من موظف عادي إلى ملياردير بفضل الذكاء الاصطناعي!
2 د
كان جاك كلارك صحفيًا في بلومبيرغ قبل الانضمام إلى أوبن إيه آي عام 2016.
أصبح جاك من أبرز خبراء الذكاء الاصطناعي وأسّس شركة أنثروبيك.
تعتبر أنثروبيك الآن واحدة من الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بقيمة سوقية تقارب 60 مليار دولار.
تعكس قصة جاك الشجاعة والرؤية بعيدة المدى لتحقيق النجاح.
في عام 2016، قرر جاك كلارك، الذي كان يعمل آنذاك صحفيًا في بلومبيرغ، اتخاذ قرار غيّر مسار حياته بالكامل. في لقاء ودي مع محرره في مكتب سان فرانسيسكو، أعلن جاك أنه سيغادر وظيفته للانضمام إلى منظمة غير ربحية ناشئة تُعرف باسم "أوبن إيه آي".
كانت تلك المنظمة في بداياتها ولم تكن معروفة بشكل كبير باستثناء الدعم المالي المتقطع الذي يقدمه إيلون ماسك. وقتها، رأى محرره أن هذه الخطوة غير حكيمة، معتبرًا أن جاك يترك وظيفة مستقرة وفرصة مزدهرة في تغطية أخبار التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لشركة ناشئة مجهولة المستقبل. لكن جاك أصر على قراره.
بناء مسيرة استثنائية
في أوبن إيه آي، أثبت جاك كلارك أنه ليس مجرد صحفي موهوب، بل كان رائدًا في تحليل السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. كتب أبحاثًا علمية بارزة وأسس نشرة إخبارية تُعرف باسم "Import AI"، أصبحت واحدة من المصادر الموثوقة لمتابعة تطورات الذكاء الاصطناعي.
بعد أكثر من أربع سنوات في أوبن إيه آي، غادر جاك الشركة في عام 2020 ليبدأ فصلًا جديدًا في حياته المهنية. كان أحد المؤسسين السبعة لشركة "أنثروبيك"، التي ضمت مجموعة من موظفي أوبن إيه آي السابقين.
أنثروبيك: منافس جديد في ساحة الذكاء الاصطناعي
منذ إنشائها، أصبحت أنثروبيك واحدة من أبرز المنافسين لأوبن إيه آي في مجال الذكاء الاصطناعي. تلقت الشركة دعمًا كبيرًا من عمالقة التكنولوجيا مثل أمازون وجوجل، بالإضافة إلى استثمارات ضخمة من شركات رأس المال المغامر. وفي تطور حديث، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن أنثروبيك تسعى لجمع تمويل جديد يُقدّر قيمة الشركة بحوالي 60 مليار دولار.
وفقًا لتقارير، فإن المؤسسين السبعة للشركة، ومن بينهم جاك كلارك، على وشك الانضمام إلى نادي المليارديرات.
تواضع وإنجاز
على الرغم من النجاح المالي الهائل، يظل جاك كلارك متواضعًا وبعيدًا عن الأضواء. عند سؤاله عن وضعه الجديد، ردّ ببساطة بأنه ليس من أسلوبه التباهي. لكن رحلته من صحفي في بلومبيرغ إلى ملياردير في مجال الذكاء الاصطناعي تبرز رؤية استثنائية وشجاعة في اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر.
دروس مستفادة
قصة جاك كلارك تلهم كل من يسعى لتحقيق أحلامه، حتى في ظل الشكوك والتحديات. منذ سنوات، كان جاك يرى إمكانيات الذكاء الاصطناعي عندما كان العالم بالكاد يدرك قيمته. قراره بالانضمام إلى أوبن إيه آي، رغم اعتراضات الجميع، كان شهادة على شغفه وإيمانه العميق بالمستقبل.