ذكاء اصطناعي

سُئل غيتس وبافيت عن سرّ نجاحهما بكلمة واحدة… والمفاجأة؟ نفس الجواب: “التركيز”

سُئل غيتس وبافيت عن سرّ نجاحهما بكلمة واحدة… والمفاجأة؟ نفس الجواب: "التركيز"
فريق العمل
فريق العمل

2 د

اتفق بيل غيتس ووارن بافيت على أن التركيز هو سر نجاحهما.

كرس غيتس شبابه لتعلم البرمجة، وهو ما ساعده لتأسيس مايكروسوفت.

بدأ بافيت استثماره في سن 11 عامًا، مما شكل عقليته الاستثمارية الناجحة.

يشددان على أهمية التركيز لأي شخص ولأي سن لتحقيق النجاح.

قصتهما تلهمنا للتركيز على مجال واحد لتحقيق نتائج مذهلة.

هل يمكنك أن تتخيل أن تختزل سر نجاحك بكلمة واحدة فقط؟ هذا هو بالضبط ما طلب من المليارديرين الشهيرين، بيل غيتس ووارن بافيت. كانت المفاجأة أن الرجلين، رغم اختلاف مجالاتهما، أعطيا نفس الإجابة دون تردد وهي: التركيز!

أن يختار هذان العالمان الكبيران في مجال الأعمال نفس الكلمة لشرح سر نجاحهما ليس صدفة. في حديث حديث لهما، أكد الاثنان أن نجاحهما الكبير جاء من خلال إصرارهما على تكريس طاقتهما للتركيز على مجال اهتمام واحد من مرحلة مبكرة من حياتهما.

بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت وأحد أغنى أثرياء العالم بثروة تقارب 127 مليار دولار، استذكر كيف كانت فترة شبابه بين عمر 13 و18 عامًا حاسمة في تحديد مستقبله. فقد أصبح منكباً على تعلم البرمجة وكتابة الأكواد لساعات طويلة ومتواصلة، وهو ما هيأه ليصبح رائدًا في مجال التكنولوجيا بتأسيس مايكروسوفت، التي أحدثت نقلة نوعية في استخدام الحاسب الشخصي حول العالم.

وما حدث مع غيتس، يتطابق كثيراً مع رحلة وارن بافيت، أحد أنجح المستثمرين في التاريخ، إذ بدأ اهتمامه بعالم الاستثمار والمال في سن 11 عامًا فقط، عندما قرر استغلال مدخراته لشراء أسهم في شركة "سيتيز سيرفس"، المعروفة حالياً بشركة "سيتغو"، ومن هنا تشكلت لديه العقلية الاستثمارية التي رافقته طيلة حياته وأدت لتكوين ثروة تقارب اليوم 160 مليار دولار.

الجميل في القصتين هو كيف استطاع كل منهما تحويل شغفه وتركيزه الكبير في سنوات المراهقة إلى نقطة انطلاق نحو نجاحه المبهر. غيتس استخدم شغفه بالتكنولوجيا والتحليل وبرمجة الحاسوب في بناء شركة عملاقة، فيما وظف بافيت اهتمامه الناشئ بالاقتصاد والاستثمار ليحول شركة بيركشاير هاثاواي من شركة صغيرة إلى امبراطورية عالمية تضم تحت جناحيها شركات شهيرة مثل غايكو للتأمين ودوراسيل لصناعة البطاريات وسلسلة المطاعم الشهيرة ديري كوين.

ذو صلة

الأهم أنهما لا ينصحان الأجيال الجديدة فحسب، بل يؤكد الرجلان أن مبدأ "التركيز" قابل للتطبيق في أي سن، فهذا المبدأ لا ينتهي مع مرور العمر. فلن تحتاج أن تبدأ في سن صغيرة بالضرورة، ولكن ما دمت قد قررت الانخراط في مجال وتخصص واضح فأمامك فرصة حقيقية لتحقيق التفوق من خلال تركيزك المتواصل.

وبالتالي فقصة نجاح هذين العملاقين تعطينا درسًا لا يُقدر بثمن: لا تشتت انتباهك بين مجالات مختلفة، بل ركز بعمق في المجال الذي تحبه وستفاجأ بالنتائج المذهلة والإنجازات الكبيرة التي يمكنك تحقيقها. إن التركيز هو المفتاح الذي يفتح الطريق نحو التميز، وكما رأينا من تجربتي بافيت وغيتس، قد يكون هو الفرق بين الأحلام والواقع. حاول دائماً استبدال ساعات النشاطات المتعددة بأنشطة مُحددة وموجهة نحو هدف واحد، وفكّر في تضييق مساحة اهتماماتك الشخصية وتعزيز العمق فيها كي تصل للنجاح المرجو بشكل أسرع وأضمن.

ذو صلة