ذكاء اصطناعي

عذرًا سام ألتمان.. DeepSeek أفضل من ChatGPT

فريق العمل
فريق العمل

3 د

فقدت Nvidia حوالي 600 مليار دولار من قيمتها السوقية بسبب إطلاق نظام الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek.

يعمل DeepSeek على نموذج R1، والذي تم تدريبه بتكلفة أقل بعشر مرات من تكلفة تطوير ChatGPT.

يمثل النظام الجديد تحديًا حقيقيًا لـOpenAI، حيث يقدم أداءً تنافسيًا مع تكلفة منخفضة.

تسعى الصين لكسر احتكار وادي السيليكون للذكاء الاصطناعي، وقد يكون DeepSeek نقطة تحول في هذه المعركة التكنولوجية.

شهدت أسواق التكنولوجيا العالمية صدمة كبيرة بعد إطلاق نظام ذكاء اصطناعي صيني جديد يحمل اسم DeepSeek، وهو ما أدى إلى خسائر فادحة لعمالقة التكنولوجيا الأمريكية، وعلى رأسها شركة Nvidia التي فقدت ما يقرب من 600 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد. هذه التطورات أثارت تساؤلات حول مدى قوة هذا النظام الجديد، وما إذا كان يمكن أن يشكل تهديدًا حقيقيًا لهيمنة شركات مثل OpenAI على سوق الذكاء الاصطناعي.


ضربة موجعة لـNvidia: هل انتهى عصر الاحتكار؟

لطالما كانت شركة Nvidia في موقع الريادة بفضل الطفرة الهائلة في الذكاء الاصطناعي، حيث تصنع الشركة الرقائق التي تعتمد عليها معظم أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة. ومع ذلك، جاء إعلان DeepSeek ليضع مستقبل Nvidia في موضع شك، حيث شهد الأمس تراجع حاد لأسهم Nvidia مع إعلان DeepSeek عن نموذجها الجديد R1.

يعمل DeepSeek على نموذج ذكاء اصطناعي يسمى R1، وهو نظام قادر على تشغيل روبوت محادثة بكفاءة عالية، ووفقًا للتقارير، فقد تم تدريبه بتكلفة أقل بعشر مرات من التكلفة التي تحملتها OpenAI عند تطوير ChatGPT. هذا يعني أن الشركات الصينية تمكنت من تطوير نموذج متقدم بتكلفة منخفضة للغاية، مما يجعل الذكاء الاصطناعي المتقدم في متناول يد الجميع، دون الحاجة إلى استثمارات ضخمة في العتاد والتقنيات المرتبطة بشركة Nvidia.


هل DeepSeek منافس حقيقي لـChatGPT؟

رغم أن ChatGPT لا يزال الأكثر شهرة عالميًا، إلا أن التقارير الأولية تشير إلى أن DeepSeek يقدم أداءً تنافسيًا للغاية، مع تحسينات في قدرته على معالجة البيانات بسرعة وكفاءة أكبر. إن الفارق الرئيسي يكمن في التكلفة المنخفضة التي تمكن DeepSeek من تقديمها، وهو ما قد يدفع العديد من الشركات والمطورين للتحول إليه بدلاً من الاعتماد على نماذج OpenAI المكلفة، هذا الأمر دفع مارك زوكربرغ ينشئ “غرف حرب” ليمنع نموذج DeepSeek المنخفض التكلفة من التقدم على ChatGPT

الأمر الذي يزيد القلق في وادي السيليكون هو أن النظام الجديد ليس مجرد مشروع بحثي، بل هو منتج متكامل، ويمثل أول خطوة فعلية للصين في تحدي الاحتكار الأمريكي لتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.


عذرًا سام ألتمان.. ديبسيك يتفوق على شات جي بي تي!

في حين أن ChatGPT ظل لسنوات النموذج الأكثر تقدمًا وانتشارًا، إلا أن DeepSeek يثبت أن هناك بديلًا أكثر كفاءة وأقل تكلفة. فقد تم تدريب نموذج R1 الذي يعتمد عليه DeepSeek بتكلفة أقل بعشر مرات من التكلفة التي أنفقتها OpenAI، ومع ذلك، يقدم أداءً مقاربًا إن لم يكن متفوقًا في بعض الجوانب.

لكن التهديد الحقيقي لا يكمن فقط في قوة DeepSeek، بل في تأثيره على السوق، حيث تسبب في انخفاض هائل في أسهم Nvidia، التي تعتمد عليها OpenAI بشكل أساسي. هذا التطور قد يكون مجرد البداية، مما يثير التساؤل: هل بدأ عهد جديد تهيمن فيه الصين على الذكاء الاصطناعي، بينما تفقد الشركات الأمريكية ريادتها؟


هل نشهد تحوّلًا في خريطة الذكاء الاصطناعي؟

ذو صلة

تعكس هذه التطورات التحولات العميقة في سوق التكنولوجيا العالمي، حيث تسعى الصين لتعزيز استقلالها التكنولوجي والحد من اعتمادها على الشركات الأمريكية. مع الدعم الحكومي القوي، والاستثمارات الضخمة في مجال البحث والتطوير، يبدو أن الصين أصبحت مستعدة لإعادة رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي العالمي.

لكن يبقى السؤال الأهم: هل سيحافظ DeepSeek على هذا الزخم؟ أم أن الشركات الأمريكية، وعلى رأسها OpenAI وNvidia، ستسارع إلى تطوير تقنيات جديدة تبقيها في الصدارة؟

ذو صلة