ذكاء اصطناعي

في الصورة: إيلون ماسك أذلّ ترامب وجعله يبدو كـ”أكثر رئيس أمريكي عديم القوة على الإطلاق”

فريق العمل
فريق العمل

2 د

سيطر إيلون ماسك بالكامل على مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي، متحدثاً أكثر من ترامب، وقاطع الرئيس في عدة مناسبات.

أظهر المشهد ترامب في موقف ضعيف أمام ماسك، ما دفع وسائل الإعلام إلى وصفه بأنه "أكثر صورة مهينة لرئيس أمريكي".

يسعى ترامب منذ سنوات للحصول على اعتراف من الأثرياء الحقيقيين، والآن حصل على اهتمام أغنى رجل في العالم، والذي قد يساعده مالياً.

ادّعى كل من ترامب وماسك كشف مليارات الدولارات من الهدر الحكومي، لكنهما لم يقدما أي دليل يدعم مزاعمهما.

شهد المكتب البيضاوي مشهداً وصفه الإعلام الأمريكي بأنه "الأكثر إذلالاً" لرئيس أمريكي على الإطلاق، حيث بدا الرئيس دونالد ترامب في موقف ضعيف أمام رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك يوم الثلاثاء.

في برنامجه The Last Word، وصف المذيع لورانس أودونيل من شبكة MSNBC المشهد بأنه


"صورة غير مسبوقة للخضوع الرئاسي"

حيث هيمن ماسك على المؤتمر الصحفي داخل المكتب البيضاوي، متحدثاً بما مجموعه 3,666 كلمة مقابل 2,487 كلمة فقط قالها ترامب، دون تقديم أي دليل ملموس على مزاعمهما بشأن اكتشاف مليارات الدولارات من الهدر والاحتيال في إنفاق الحكومة الأمريكية، هذه نتيجة التلاعب بترامب.


هيمنة كاملة لماسك

لم يكن الحضور الطاغي لماسك مقتصراً على عدد كلماته، بل امتد إلى لغة الجسد والتصرفات، إذ حضر المؤتمر مرتدياً تيشيرت وقبعة بيسبول، وجلب معه ابنه البالغ من العمر أربع سنوات، بل وقاطع ترامب في عدة مناسبات، ما أضفى على المشهد مزيداً من الحرج للرئيس الأمريكي.

وقف ماسك فوق ترامب بينما جلس الأخير خلف مكتب الريزولوت، في مشهد وصفه أودونيل بأنه "أكثر الصور إذلالاً لرئيس أمريكي التقطتها الكاميرا"، مشيراً إلى أن حتى نائب الرئيس السابق مايك بينس لم يُعامل بهذه الطريقة أثناء وجوده مع ترامب في المكتب البيضاوي، مضيفاً أن نائب الرئيس الحالي جي دي فانس لن يتعرض لمثل هذا المشهد لأن "ترامب هو رئيسه الفعلي".


ترامب والبحث عن الاعتراف من الأثرياء

لطالما سعى ترامب إلى نيل احترام واهتمام أصحاب الثروات الطائلة، لكن معظمهم كان يعتبره مجرد "ثري زائف وفج"، بحسب أودونيل. إلا أن الموقف تغير الآن، فالرئيس الأمريكي السابق نجح أخيراً في استقطاب انتباه أغنى رجل في العالم، والذي يملك القدرة المالية على إنقاذه من أزماته القانونية.

حكمت محكمة أمريكية على ترامب بدفع 82.5 مليون دولار للكاتبة إي جين كارول بعد إدانته بتهمة التشهير، إضافة إلى 500 مليون دولار في قضية احتيال مدني في نيويورك، وهي مبالغ يمكن لماسك سدادها بسهولة إن أراد ذلك.

"ليس لدينا أي فكرة عن مدى اعتماد ترامب على إيلون ماسك، وربما لن نعرف ذلك أبداً"، قال أودونيل.


مزاعم بلا أدلة

أحد أكثر الجوانب المثيرة للجدل في المؤتمر كان ادعاء ترامب وماسك اكتشاف مليارات الدولارات من الهدر والاحتيال في الحكومة الأمريكية، دون تقديم أي وثيقة أو دليل واحد يدعم مزاعمهما.

ذو صلة

قال أودونيل:


"إذا تمكنوا من إثبات هذه المزاعم، سأكون أول من يهنئهم"، لكن حتى الآن، لم يعثروا على شيء لأنهم لم يقدموا أي دليل".

ذو صلة