كوالكوم تمنح هواتف أندرويد عمراً أطول.. هل أنت مستعد للبقاء لثماني سنوات؟

تعمل كوالكوم بالتعاون مع جوجل على إطالة فترة دعم تحديثات هواتف أندرويد، مما قد يمنح الأجهزة العاملة بمعالجاتها سنوات إضافية من التحديثات البرمجية والأمنية. وأعلنت كوالكوم يوم الإثنين أن الهواتف الذكية التي ستعمل على معالجات Snapdragon 8 وSnapdragon 7 القادمة ستحصل على دعم برمجي وأمني لمدة تصل إلى ثماني سنوات متتالية، وهو ما يعكس تحولًا كبيرًا في سياسة تحديثات أجهزة أندرويد.

رغم أن الإعلان يبدو مشجعًا، إلا أن التفاصيل الدقيقة تكشف أن الفترة الفعلية لدعم تحديثات أندرويد الرئيسية قد تكون أقل من المتوقع. فبحسب المتخصص في أندرويد مشال رحمن، فإن عبارة "ثماني سنوات متتالية" تتضمن سنة إطلاق الجهاز نفسه، مما يعني أن الأجهزة قد تتلقى تحديثات نظام التشغيل لمدة سبع سنوات فقط، وهو ما يتماشى مع سياسة التحديثات التي تعتمدها جوجل على هواتف Pixel 8 وPixel 9.

كانت كوالكوم قد لمّحت إلى خططها لإطالة دعم التحديثات في أكتوبر الماضي، حيث بدأت بتقديم هذا النهج مع معالج Snapdragon 8 Elite Mobile Platform، والذي تعتمد عليه هواتف رائدة مثل:

واليوم، أعلنت الشركة توسيع هذه السياسة لتشمل معالجات أخرى، مما يعني أن المزيد من الهواتف قد تستفيد من هذه الميزة الجديدة.

رغم أن هذا الإعلان يمثل خطوة مهمة نحو دعم أطول لأجهزة أندرويد، إلا أن الأمر في النهاية يعتمد على شركات تصنيع الهواتف نفسها. فالتحديثات المطوّلة لن تكون تلقائية لجميع الأجهزة المؤهلة، بل ستوفر كوالكوم الأدوات اللازمة لجعل التحديثات أكثر سهولة وأقل تكلفة على الشركات، لكن القرار النهائي يبقى بيد المصنعين.

وقالت كوالكوم في بيانها الرسمي:

لا يشمل هذا التوسع الأجهزة العاملة بالمعالجات الأقدم من كوالكوم، مما يعني أن الهواتف التي تستخدم شرائح Snapdragon القديمة لن تكون مؤهلة للحصول على هذا الدعم الممتد. كما أن هناك تساؤلات حول ما إذا كانت شركات الهواتف ستتبنى فعليًا هذه السياسة أم ستظل ملتزمة بدورات التحديث التقليدية التي تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات.

بينما توفر هذه الخطوة خيارًا جديدًا للمستخدمين المهتمين بإطالة عمر هواتفهم الذكية، إلا أن هناك تحديات واضحة. فمعظم الهواتف لا تستمر بالعمل بكفاءة لفترات طويلة، حتى مع تحديثات النظام المستمرة. ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص الذين يفضلون إصلاح هواتفهم بدلاً من استبدالها، فإن هذا التطور قد يساهم في تقليل النفايات الإلكترونية ويشجع على ثقافة الاستدامة في سوق الهواتف الذكية.