ذكاء اصطناعي

بيل غيتس يرفض بيع قصره بعد أن ارتفعت قيمته من 2 مليون إلى 130 مليون دولار: “أفضل استثمار في حياتي”

فريق العمل
فريق العمل

3 د

يعيش بيل غيتس في قصره الفاخر "زانادو 2,0"، الذي يمتد على مساحة 66,000 قدم مربع، ويحتوي على أحدث التقنيات الذكية.

رغم طلاقه وكِبَر أبنائه، يرفض غيتس بيع القصر، إذ يعتبره أفضل استثمار مالي قام به، بعد أن ارتفعت قيمته من 2 مليون دولار إلى 130 مليون دولار.

القصر مزود بتقنيات متطورة، مثل مكبرات صوت مخفية، ومسبح بموسيقى تحت الماء، ونظام تحكم بيئي ذكي، مما يجعله أشبه بقلعة تكنولوجية.

يفضل العديد من الأثرياء مثل وارن بافت، جيف بيزوس، وإيلون ماسك الاحتفاظ بمنازلهم القديمة، لأنها تمثل لهم رمزًا للاستقرار والذكريات، أكثر من مجرد استثمار مالي.

يعيش الملياردير بيل غيتس في قصره التكنولوجي العملاق المعروف باسم "زانادو 2.0"، الممتد على مساحة 66 ألف قدم مربعة، والمطل على بحيرة واشنطن، والمجهز بأحدث التقنيات التي كانت رائدة عند بنائه. يضم القصر ستة مطابخ، 24 حمامًا، مكتبة خاصة، غرفة قفز عملاقة، مسبحًا بموسيقى تحت الماء، وحتى مجرى مائي اصطناعي مملوء بالأسماك.

ورغم أن غيتس أصبح أعزبًا وأولاده قد كبروا واستقلوا بحياتهم، إلا أنه يرفض تمامًا فكرة التخلي عن القصر الضخم الذي بناه خصيصًا لعائلته. فماذا يجعله متمسكًا بهذا المنزل الفريد؟


استثمار العمر

صرّح غيتس في مقابلة مع صحيفة "ذا تايمز" أنه لا ينوي مغادرة قصره الفخم في سياتل، مؤكدًا أن عائلته قد اختارت تصغير منازلها، لكنه لا يستطيع فعل ذلك، قائلًا: "أحب المنازل التي أمتلكها".

أحد الأسباب الرئيسية وراء تمسكه بالقصر هو أنه يعتبر واحدًا من أفضل استثماراته. فقد اشترى غيتس قطعة الأرض المطلة على البحيرة عام 1988 مقابل 2 مليون دولار فقط، ثم أنفق 63 مليون دولار على مدار سبع سنوات لتخصيصه وفقًا لاحتياجاته. واليوم، تبلغ قيمة القصر 130 مليون دولار، مما يعني أن استثماره قد تضاعف بنحو 6400%.


قصر ذكي بمواصفات غير مسبوقة

يُعرف "زانادو 2.0" ليس فقط بحجمه الهائل، ولكن أيضًا بتقنياته المبتكرة التي كانت سابقة لعصرها، ومن بين ميزاته:

  • أجهزة استشعار بيئية: يرتدي الضيوف شارات إلكترونية تقوم بضبط الإضاءة ودرجة الحرارة وحتى عرض اللوحات الفنية على الشاشات الرقمية حسب تفضيلاتهم.
  • نظام صوتي خفي: تحتوي جدران القصر على مكبرات صوت مخفية، مما يسمح للموسيقى بمرافقة الضيوف في كل غرفة.
  • مكتبة ضخمة: تمتد على مساحة 2100 قدم مربع، وتضم قاعة قراءة مقببة بأرفف كتب مخفية، وسقفها منقوش عليه اقتباس من رواية "غاتسبي العظيم".
  • مرآب ضخم تحت الأرض: يسع 23 سيارة، من بينها مجموعة غيتس الخاصة من سيارات بورش وتيسلا.
  • مسبح بموسيقى تحت الماء: تبلغ أبعاده 17×60 قدمًا، مما يسمح للسباحين بالاستماع إلى الموسيقى أثناء الغطس.

"حلم العزّاب وكابوس الزوجات"

في عام 2008، كشفت ميليندا فرينش غيتس أن المنزل لم يكن مناسبًا لها في البداية، حيث وصفت "زانادو 2.0" بأنه "حلم العازب وكابوس الزوجة"، نظرًا لطابعه التكنولوجي الفائق الذي يعكس تفكير غيتس الهندسي أكثر من كونه منزلًا دافئًا للعائلة. لكن مع مرور الوقت، أصبح المكان الذي نشأت فيه عائلته واحتضن أطفاله الثلاثة.

ورغم أن طلاقه قد اكتمل، وأطفاله لم يعودوا بحاجة إلى المنزل، فإن غيتس لا يرى نفسه يغادره، فهو يعتبره بمثابة رفاهية مستحقة له، ومكانًا يمكن لأولاده دائمًا العودة إليه متى أرادوا.


لماذا لا يترك الأثرياء قصورهم؟

غيتس ليس الوحيد من بين أصحاب المليارات الذين يرفضون التخلي عن منازلهم الفاخرة، حتى عندما لا يعودوا بحاجة إليها.

  • الملياردير وارن بافت، رغم ثروته التي تفوق 147 مليار دولار، لا يزال يعيش في المنزل المتواضع الذي اشتراه عام 1958 في أوماها مقابل 31,500 دولار فقط. اليوم، تقدر قيمته بـ 1.4 مليون دولار، لكنه يرفض بيعه، مؤكدًا في رسالة لمساهمي بيركشاير هاثاواي عام 2010 أن منزله كان "أحد أفضل استثماراته"، حيث منح أسرته أكثر من 52 عامًا من الذكريات الرائعة.
  • جيف بيزوس يمتلك العديد من العقارات، لكنه يحتفظ بمنزله في ميدينا، واشنطن، الذي اشتراه عام 1998 مقابل 10 ملايين دولار.
  • إيلون ماسك، رغم بيعه لمعظم ممتلكاته العقارية، لا يزال يعيش في منزل صغير في تكساس، ليكون بالقرب من منشآت سبيس إكس.
  • مارك زوكربيرغ لم يغادر منزله في بالو ألتو، بل قام بتوسيعه ليصبح مجمعًا يضم عدة عقارات.

القصور ليست مجرد استثمارات مالية

ذو صلة

بالنسبة لغيتس وبافت، لا تُقاس قيمة منازلهم بالأموال فقط، بل بالذكريات والراحة النفسية التي توفرها لهم. فبينما يرى البعض أن الأثرياء يتنقلون بين القصور كأنها أسهم في البورصة، هناك من يعتبرونها رمزًا للاستقرار والتاريخ الشخصي.

ورغم أن غيتس يستطيع الانتقال إلى أي بنتهاوس فاخر أو حتى جزيرة خاصة، إلا أنه يفضل البقاء في قصره، لأن الأشياء الأكثر قيمة في الحياة لا تُقاس بالملايين، بل باللحظات التي تُصنع داخلها.

ذو صلة