تسريب يكشف: iPhone 18 قادم بذاكرة خارقة نحو مستقبل أسرع وأذكى

3 د
تشير تسريبات مبكرة إلى أن آبل قد تستخدم ذاكرة LPDDR5X في آيفون 18.
تقدم هذه الذاكرة أداءً أسرع وكفاءة طاقة أعلى، ما يعزز عمر البطارية.
التحسينات ستشمل آيفون 17 مع زيادة الذاكرة إلى 12 جيجابايت لجميع الطرازات.
تعزيز الذاكرة ضروري لدعم توسع آبل في الذكاء الاصطناعي.
لا يبدو أن الحديث عن الجيل القادم من أجهزة آيفون يتوقف أبداً، فكلما اقتربنا من طرح هاتف جديد، تزيد الشائعات والتسريبات حماسة الجمهور. هذه المرة الحديث مبكّر جداً، حيث ظهرت تسريبات بشأن هاتف آيفون 18، والذي لا يزال على بعد أكثر من عام، تشير إلى أن شركة أبل ستتحول إلى نوع متطور وجديد من ذاكرة الوصول العشوائي (رام).
ما المميّز في ذاكرة LPDDR5X التي ستعتمدها أبل؟
وفق المصادر التي لديها سجل جيد في تسريبات التقنية، فإن آبل ستقوم بالتبديل إلى نوع متقدم من ذاكرة الرام يُعرف باسم "LPDDR5X" في أجهزتها للجيل التالي (الآيفون 18). وببساطة، إذا كنت تتساءل ما الفارق الكبير في هذا النوع من الذاكرة، فهي ذاكرة مصممة خصيصًا لتقديم أداء أفضل بشكل كبير مقارنة بالذواكر المستخدمة حاليًا.
الذاكرة الجديدة ذات الكفاءة العالية هذه ستوفر عدة مزايا؛ أولًا: سرعات أعلى بوضوح في تبادل البيانات، ما يعني تحسينات كبيرة في أداء الهاتف خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالألعاب أو تطبيقات الذكاء الاصطناعي أو حتى في تعدد المهام والاستخدام اليومي المكثف. ثانيًا: الذاكرة الجديدة تستهلك طاقة أقل، ما يعني أن عمر بطارية الهاتف سيتحسن، وهذا خبر سار للجميع بالتأكيد. وأخيراً، ستكون هذه الذاكرة أكثر ثباتاً واعتمادية، وبالتالي ستكون فرصة حدوث خلل في الذاكرة ضئيلة للغاية.
هل سيكون التحسين مقتصرًا فقط على آيفون 18؟
لكن الأمر لا يتعلق بآيفون 18 فقط، فهناك معلومات تؤكد أن آبل تعتزم رفع ذاكرة أجهزة آيفون 17، والمقرر طرحها في سبتمبر المقبل، الى 12 جيجابايت من الرام في جميع النسخ وليس في طراز Pro فقط. وهذا أمر بالغ الأهمية بسبب توسع آبل في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مختلف مزاياها وخدماتها التي بدأت تروج لها تحت مسمى "ذكاء آبل" أو Apple Intelligence.
وقد بدأ الحديث أولًا عن أن زيادة رام الهواتف القادم (الآيفون 17) إلى 12 جيجابايت سيكون مقصورًا على النسخ الأعلى سعرًا (نسخة البرو والبرو ماكس)، إلا أنه تم التراجع عن تلك التوقعات بعد تقارير جديدة تؤكد أن آيفون 17 Air وباقي النسخ الأساسية قد تحصل أيضاً على 12 جيجابايت، ما يعني تحسناً جذرياً في أداء الهواتف المقبلة.
ضرورة هذه الخطوة في ظل توجه أبل للاعتماد على الـAI
من المؤكد أن التطور الكبير في قدرات الذكاء الاصطناعي واستخداماته المختلفة، سواء في الكاميرا أو التحكم الصوتي، أو حتى في التطبيقات المعقدة، يتطلب سرعات هائلة في معالجة البيانات، ولذلك فإن تعزيز الذاكرة بهذا الشكل سيكون ضرورة حقيقية ولن يكون رفاهية أو ميزة إضافية فقط.
خصوصية وتأثير التسريبات على المستخدمين
لكن مع كل هذه الأخبار الحماسية، يبقى سؤال مشروع من الجميع، وهو كيف يعرف المسربون هذه التفاصيل مبكراً جدًا؟ الإجابة مرتبطة غالبًا بالتعامل مع شركات تصنيع المكونات التي تستعد للإنتاج قبل فترة مناسبة لبدء التصنيع، هذه الشركات تكون عادةً في آسيا وهي مسؤولة عن تزويد كبرى شركات الهواتف وتقنيات الحاسب بأنواع هذه المكونات مثل الذواكر، ولهذا السبب عادة ما تكون هذه المصادر موثوقة وتقوم بتسريب التفاصيل قبل فترة كافية من الإعلان الرسمي.
وعلى أي حال، فإن هذه التسريبات تساعدنا جميعًا كمستخدمين على تكوين توقعات واضحة حول الأجهزة التي نرغب بشرائها مستقبلًا، وخاصة عند الحديث عن تحسينات مهمة ومزايا مفصلية مثل نوعية وحجم الذاكرة في الهاتف.
لا شك أن شركة أبل ترغب دائمًا بتقديم الأفضل لجمهورها، ومع ظهور هذه التسريبات المتعلقة باستخدام أحدث التقنيات مثل LPDDR5X والزيادة الكبيرة في ذاكرة الوصول العشوائي، فمن الواضح أن الشركة تستعد بقوة كبيرة لمرحلة جديدة من المنافسة، في محاولة لتوسيع الفارق والإبقاء على صدارتها في سوق الهواتف الذكية.
ورغم أن الهواتف الجديدة لم تصدر بعد، إلا أن هذه التفاصيل المبكرة تفتح الباب واسعًا أمام التطلعات والتوقعات، ويبقى الجمهور دائمًا في انتظار كل جديد تكشف عنه أبل عاماً تلو الآخر.