ذكاء اصطناعي

مصر وخسائر بقيمة 4.5 مليار جنيه.. يبدو أن التهريب يهدد سوق الهواتف المحمولة

فريق العمل
فريق العمل

3 د

يهدد التهريب استثمارات سوق الهواتف الذكية بقيمة 4,5 مليار جنيه.

يؤدي التهريب إلى منافسة غير عادلة، مما يؤثر على الصناعة المحلية ويزيد البطالة.

تعد الضرائب والرسوم الجمركية مصدرًا رئيسيًا لتمويل مشروعات التنمية.

تواجه قطاعات مثل التبغ والشوكولاتة ومستحضرات التجميل وقطع غيار السيارات تحديات كبيرة بسبب التهريب.

أكد متى بشاي، رئيس لجنة التجارة بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن ظاهرة التهريب في سوق الهواتف المحمولة تشكل تهديدًا كبيرًا على استثمارات ضخمة تبلغ قيمتها حوالي 4.5 مليار جنيه مصري، والتي توفر أكثر من 2050 فرصة عمل مباشرة. وأضاف بشاي أن مصر تستضيف عددًا من الشركات العالمية الرائدة في صناعة الهواتف الذكية، مثل سامسونغ وشاومي وفيفو وإنفينكس ونوكيا ومايكروماكس، التي تعمل بطاقة إنتاجية مختلفة لدعم توطين الصناعة وتعزيز الإنتاج المحلي.


التأثير السلبي للتهريب على الصناعة المحلية

أوضح بشاي أن التهريب يؤدي إلى إغراق السوق بسلع أجنبية بأسعار منخفضة نتيجة عدم دفع الضرائب والرسوم الجمركية، ما يتسبب في منافسة غير عادلة ويجعل المستهلكين ينصرفون عن شراء المنتجات المحلية. هذه الظاهرة لا تقتصر آثارها على تقليص الإنتاج المحلي، بل تمتد إلى تسريح العمالة، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر في البلاد.


الضرائب ودورها في التنمية الوطنية

أشار بشاي إلى أهمية الضرائب والرسوم الجمركية كمصدر أساسي لتمويل مشروعات التنمية الوطنية. وذكر أن التهريب يؤثر سلبًا على قدرة الدولة على تنفيذ مشروعات خدمية وإنتاجية حيوية، مما يضعف الجهود الرامية إلى تحسين البنية التحتية وتحقيق النمو الاقتصادي.


انعكاسات التهريب على الاستثمارات

فيما يتعلق بتأثير التهريب على الاستثمارات، أكد بشاي أن هذه الظاهرة تخلق بيئة غير مشجعة للمستثمرين المحليين والأجانب. وأوضح أن المستثمرين يبحثون عن بيئة قانونية تحمي استثماراتهم ومنتجاتهم من مخاطر السوق السوداء قبل اتخاذ قرارات بالدخول إلى أي سوق استثماري.


القطاعات المتضررة من التهريب

لم يقتصر تأثير التهريب على سوق الهواتف المحمولة فقط، بل امتد إلى عدة قطاعات أخرى:

  • التبغ والسجائر: أشار بشاي إلى أن السوق المصري للتبغ والسجائر يشهد تهريبًا يمثل حوالي 20-30% من إجمالي السوق، حيث يُقدَّر حجم السجائر المهربة بنحو 4.5 مليار سيجارة سنويًا، وفقًا لتقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
  • الشوكولاتة: مصر، ثاني أكبر منتج للشوكولاتة في أفريقيا، تعاني من تهريب المنتجات، ما يؤثر على شركات كبرى مثل نستله وكادبوري ومارس.
  • مستحضرات التجميل: قدّر المجلس التصديري للأدوية ومستحضرات التجميل حجم السوق الموازي لمستحضرات التجميل بنحو 1.2 مليار جنيه، منها 100 مليون جنيه عبارة عن منتجات مهربة وغير مسجلة.
  • قطع غيار السيارات: أشار بشاي إلى أن قطاع السيارات يعاني من دخول قطع غيار غير مطابقة للمواصفات، مما دفع وزارة المالية إلى إصدار تعليمات صارمة بعدم السماح بدخول منتجات إلا من جهات معروفة وذات علامات تجارية معتمدة.
ذو صلة

ضرورة مواجهة التهريب

في ظل هذه التحديات، شدد بشاي على أهمية تكثيف الجهود الحكومية والتنسيق بين الجهات المعنية لمواجهة التهريب، وذلك من خلال تعزيز الرقابة الجمركية وتطبيق القوانين بحزم. كما دعا إلى توعية المستهلكين بأهمية دعم المنتجات المحلية والمساهمة في حماية الاقتصاد الوطني.

ذو صلة