ذكاء اصطناعي

خبر عاجل في كل إجابة: واشنطن بوست تصبح جزءًا من ChatGPT

خبر عاجل في كل إجابة: واشنطن بوست تصبح جزءًا من ChatGPT
مجد الشيخ
مجد الشيخ

2 د

أبرمت صحيفة واشنطن بوست اتفاقية مع شركة OpenAI لدمج محتوياتها في ChatGPT.

سيوفر النظام ملخصات وروابط لمقالات واشنطن بوست لتعزيز مصداقية المحتوى.

تهدف الاتفاقية إلى دمج الصحافة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم محتوى موثوق.

تشمل الاتفاقيات الأخرى تعاونات OpenAI مع الغارديان وأكسيوس لتعزيز مصادر الأخبار.

تثير هذه الشراكات ردود فعل متباينة في عالم الصحافة بسبب قضايا حقوق النشر.

شهدت الساحة الإعلامية الرقمية اتفاقية جديدة لافتة جمعت بين صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية وشركة «OpenAI»، وهي الشركة المطورة لنظام المحادثة الشهير «ChatGPT». بموجب هذه الشراكة الجديدة، سيتضمن نظام «ChatGPT» في إجاباته ملخصات وروابط لمواد صحفية أصلية منشورة على موقع «واشنطن بوست»، بهدف تقديم محتوى غني بالمعلومات ويتمتع بمزيد من المصداقية والجودة للقراء من حول العالم.


تفاصيل الاتفاقية الجديدة

وبحسب البيان الذي نشرته طرفا الاتفاق، فإن «OpenAI» ستتمكن من الوصول إلى المحتوى الإخباري الموثوق والمنظم الذي تنتجه الصحيفة الأمريكية المعروفة بدقة تقاريرها الصحفية وسرعة نشر الأخبار والمستجدات. من جهتها، تستفيد «واشنطن بوست» من مدى الانتشار الواسع الذي يتميز به نظام «ChatGPT» حاليًا، حيث يزيد عدد المستخدمين النشطين لهذا النظام على 500 مليون مستخدم حول العالم.

ورغم أهمية الاتفاق، فقد فضّل الطرفان تجنب الإفصاح عن أية تفاصيل مالية خاصة بالصفقة، واكتفت «واشنطن بوست» بتأكيدها على أهمية الشراكة دون ذكر أي معلومات عن الترتيبات المالية. من جهتها، لم ترد شركة OpenAI مباشرة على طلبات للتعليق.


شراكات إعلامية سابقة وتطلعات للمستقبل

ويبدو أن خطوة «واشنطن بوست» لا تأتي منفردة، بل تندرج ضمن توجه عام تتبناه «OpenAI»، التي أبرمت بالفعل حتى الآن صفقات مع أكثر من 20 مؤسسة إعلامية بارزة، من ضمنها «الغارديان» البريطانية وإعلام «أكسيوس». وتأتي هذه الاتفاقيات بهدف تعزيز المحتوى الصحفي، وتوفير مصادر معتمدة من الأخبار والمعلومات لمستخدمي منصات الذكاء الاصطناعي.


ردود فعل متفاوتة من عالم الصحافة

ولكن تبقى ردود الفعل من قبل المؤسسات الإعلامية متعددة حول استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في عرض محتوى منصاتها. ففي حين رحبت بعض الصحف ووسائل الإعلام بهذه النوعية من الاتفاقيات كشراكة مفيدة للطرفين، تواجه شركة «OpenAI» في الوقت نفسه دعاوى قضائية رفعتها مؤسسات إعلامية أخرى. وأبرز مثال على ذلك هو صحيفة «نيويورك تايمز»، التي اتهمت شركة «OpenAI» باستخدام محتواها المحمي بحقوق النشر دون إذن رسمي، وهو الاتهام الذي رفضته الشركة واعتبرته بلا أساس قانوني.


ماذا تعني هذه الشراكة للمستخدمين؟

ذو صلة

تفتح هذه الشراكة بين «OpenAI» و«واشنطن بوست» الباب أمام المستخدمين للاستفادة من محتوى إخباري أكثر موثوقية وجودة. أصبح بإمكان المستخدمين الآن الاطلاع بشكل سريع وموثوق على أبرز الأخبار والتطورات التي تقدمها الصحيفة الأمريكية، خصوصًا في ظل الانتشار المتزايد لمنصات الحوار القائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

كما يُتوقع أن تساهم مثل هذه الاتفاقيات في رسم صورة مستقبلية أكثر تقاربًا بين التكنولوجيا والوسائل الإعلامية التقليدية، حيث تلتقي معًا لتقديم محتوى إخباري وصحفي يلبي احتياجات العصر الرقمي المتسارع، دون أن تفقد وسائل الإعلام التقليدية دورها الأساسي في تقديم الأخبار الموثوقة والتحليلات الموضوعية.

ذو صلة