ذكاء اصطناعي

خدعنا فيلم “Jurassic Park” لثلاثة عقود… العلماء يكشفون: الديناصورات لم تزأر أبدًا!!

خدعنا فيلم "Jurassic Park" لثلاثة عقود… العلماء يكشفون: الديناصورات لم تزأر أبدًا!!
مجد الشيخ
مجد الشيخ

3 د

أصوات الديناصورات في الأفلام كانت مزيجًا من أصوات حيوانات حديثة.

تشير دراسات حديثة إلى أن "تي ريكس" أصدر أصواتًا عميقة واهتزازية.

هدير الديناصورات في الأفلام ليس حقيقة علمية وإنما خيال سينمائي.

الحل للصوت الواقعي هو استخدام اهتزازات عميقة تشعر الجمهور بالتجربة.

من منا، يا ترى، لا يستحضر في ذهنه صورة ذلك الديناصور المرعب "تي ريكس" من فيلم الحديقة الجوراسية "Jurassic Park"، وهو يطلق صرخته المخيفة التي أبهرت وأرعبت الملايين حول العالم؟ لقد أصبحت تلك الأصوات رمزًا راسخًا في مخيلتنا، مرتبطًا بكل الصور التي نعرفها عن الديناصورات. ولكن، ماذا لو أخبرتك أن هذا الصوت الذي صُنعت منه أساطيرنا السينمائية لم يكن إلا مجرد خدعة سينمائية بعيدًا تمامًا عما كان يمكن أن يكون عليه الواقع؟


كيف صنعت هوليوود هذا الوهم الصوتي؟

في عام 1993 عندما ظهر فيلم "Jurassic Park" للمخرج ستيفن سبيلبرغ، قام صُناع الفيلم بخلق صرخات مرعبة لديناصورات الفيلم من خلال المزج الذكي لأصوات حيوانات حديثة ومتنوعة، مثل هدير النمور، وأصوات صغار الفيلة، وحتى هسهسة التماسيح. كان الهدف أن تكون الأصوات واقعية ومقنعة بل ومخيفة، ما جعل الناس يتصورون أنها أصوات حقيقية للديناصورات.

لكن، هل فعلاً كانت هذه الأصوات حقيقية؟


الكشف العلمي الجديد الذي غيّر المفاهيم القديمة

مؤخرًا، بدأ علماء المستحاثات دراسة هياكل عظمية متحجرة وأجهزة الصوت المحتملة والشبيهة بأعضاء الطيور والزواحف الموجود اليوم، فظهرت دراسات عديدة تشير إلى أن الديناصورات، وخصوصًا الضخمة منها مثل "تي ريكس"، ربما لم تطلق أصواتًا عالية ومجلجلة وسينمائية كما اعتدنا أن نتخيل.

العلماء الآن يشيرون إلى أن الديناصورات كانت تنتج على الأرجح أصواتًا عميقة ذات تردد منخفض، أقرب ما تكون إلى همهمات ثقيلة ورنات مكتومة، قد تكون مشابهةً للأصوات التي تصدرها التماسيح في أيامنا الحالية أو نعامة تهمهم بصوت منخفض.

التجربة الجديدة التي يتحدث عنها العلماء هي، أنك لو كُنت تقف بالقرب من ديناصور ضخم مثل التي ريكس، فلن تسمع "زئيرًا" مدويًا؛ بدلاً من ذلك، ربما كنت ستشعر اهتزازات صوتية عميقة تهز صدرك وجسدك وربما الأرض من تحتك، كرجّة مكتومة بدلًا من الزئير القوي الذي سمعناه في الأفلام!


حقيقة علمية لا تناسب الإثارة السينمائية

لعقودٍ طويلة ترسخت تلك الصورة من الأفلام القديمة مثل فيلم "العالم المفقود" (The Lost World) 1925 أو "كينغ كونغ" (King Kong) 1933، حيث ارتبطت الديناصورات بأصوات صاخبة ومخيفة، برغم عدم وجود دليل علمي حقيقي يؤكد هذا التصور. ومع النجاح المذهل الذي حققه فيلم Jurassic Park عام 1993، ارتبط ذلك الصوت العالي والمخيف للديناصورات في أدمغتنا إلى الأبد.

نتيجةً لذلك، أصبح من الصعب على المخرجين وصُنّاع المتاحف الوصول إلى معادلة جديدة. كيف يمكنهم تصوير الصوت الحقيقي للديناصورات بصورة علمية صحيحة وبشكل يظل جذابًا وشيقًا للجماهير في نفس الوقت؟


الحل الجديد: جعل الجمهور يشعر بدلًا من أن يسمع

الحل الذي بدأ العلماء والمتخصصون في المتاحف يفكرون به هو تقديم أصوات تُشعر الجمهور بالتجربة من خلال الاهتزازات ذات التردد المنخفض، بدلًا من أي صيغة صوتية سينمائية مبالغ بها. وهكذا يمكننا الاقتراب خطوة من فهم الحياة الواقعية لهذه الحيوانات المبهرة.

ذو صلة

هل سنرى هذه الفكرة مطبقة في الأفلام القادمة؟ ربما قريبًا جدًا!

بالمحصلة، يبقى فيلم Jurassic Park ورغم كل شيء، تحفة سينمائية وإبداعية لكنها لا تخلو من ابتكارات علمية سطحية، ورغم أن صوت الديناصورات الحقيقي قد يكون أقل دراما وإثارة مما وظّفته هوليوود، فإن اكتشاف العلم للحقيقة دائمًا ما يفتح لنا أبوابًا جديدة لفهم هذه المخلوقات العملاقة بشكل أعمق وأكثر واقعية.

ذو صلة