وسط ضحكات الحاضرين.. مبتكر The Simpsons يؤكد أن الكراهية الجماعية لإيلون ماسك ستكون وقوداً لتسلا

من منا لم يسمع بقصص تنبؤات مسلسل "عائلة سيمبسون" الشهيرة؟ تلك الرسوم المتحركة التي تنبأت بأحداث عديدة أصبحت لاحقاً واقعاً حقيقياً. اليوم، يضيف مات غرونينغ، مبتكر المسلسل، تنبؤاً ساخراً جديداً حول مستقبل السيارات الكهربائية من تسلا ومديرها التنفيذي المثير للجدل، إيلون ماسك.

خلال كلمته في مهرجان آنسي الدولي للرسوم المتحركة مؤخراً، حرص غرونينغ على مداعبة الجمهور بخفة ظله المعتادة، قائلاً إن سيارات تسلا الكهربائية ستعمل قريباً بمصدر طاقة جديد وهو "كراهية الناس لإيلون ماسك!"، موضحاً أن هذه ليست سوى مزحة ساخرة حول شخصية ماسك التي باتت محور جدل مستمر. غرونينغ، الصانع الأول لـ"عائلة سيمبسون"، أكد وسط ضحكات الحاضرين بأن هذا التهكم هو جزء من نمط ضاحك دأب عليه كُتّاب المسلسل لأكثر من 36 موسماً و 800 حلقة.

لكن هذه الروح الفكاهية التي عُرف بها غرونينغ لا تُخفي الجدية عندما يتعلق الأمر بفن الرسوم المتحركة. ففي ذات اللقاء، شدد مبتكر "عائلة سيمبسون" على أهمية الاحتفاظ بـ "اللمسة الإنسانية" التي جعلت أعماله مميزة، قائلاً:

، موضحاً أنهم سعوا دائماً للمحافظة على طابع الرسوم اليدوية الأصيل، تكريماً لإرث رسامي الكاريكاتير التاريخيين مثل الأمريكي جولز فايفر.

وفي سياق آخر، وبجانب نكات غرونينغ حول المستقبل الافتراضي، نجد أن العلاقة العلنية بين إيلون ماسك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخذت منحى حاداً مؤخراً، ما انعكس بدوره على أداء شركة تسلا وأسهمها. فماسك الذي أثار حروباً افتراضية عدة بعد استحواذه على تويتر وتحويل اسمها إلى "إكس"، واجه مؤخراً خلافاً مع ترامب على خلفية انتقادات حادة وجهها إلى السياسة المالية للرئيس الأمريكي، الأمر الذي أدى إلى هبوط في أسهم تسلا وصل إلى حوالي 14% خلال فترة قصيرة جداً.

ولقد علق محللون ماليون على حالة "قسط ماسك" التي ترتبط بشدة قيمة أسهم تسلا بشخصيته وشعبيته، حيث أشاروا إلى أن أسهم الشركة سترى تراجعاً كبيراً في حال غيابه عن المشهد، مؤكدين على أن ماسك بمثابة الورقة الرابحة أو نقطة الضعف الكبرى في هذه المعادلة. ورغم هذا، تمكن سهم تسلا من التعافي نسبياً مؤخراً بعد تصريحات تهدئة من كلا الطرفين.

وبالعودة لغرونينغ ومسلسل "سيمبسون" مرة أخرى، يظهر واضحاً أن اهتمام الجمهور والجدل الإعلامي حول قدرة المسلسل على التكهن بالأحداث، من نجاح ترامب بالرئاسة إلى تفاصيل دقيقة في عدة حلقات، أصبح جزءًا لا يتجزأ من الشهرة المرتبطة بهذا العمل الفني الاستثنائي. ويؤكد غرونينغ ساخراً أن كل "نظريات المؤامرة" المتعلقة بالمسلسل هي صحيحة، وأن لديهم "باروكة مارج سيمبسون السحرية" التي تخرج منها هذه التنبؤات، في إشارة إلى خوذة الشخصية الشهيرة داخل المسلسل.

وفي الختام، تبدو تصريحات غرونينغ الأخيرة حول إيلون ماسك وتسلا أكثر من نكتة عابرة؛ فهي تلخص بصورة فكاهية علاقتنا المعقدة بالتقنية والشخصيات العامة. قد يكون من المفيد توضيح بعض المصطلحات الفنية بشيء من التفصيل كالحديث عن "الرسوم اليدوية" مقابل الرسوم الرقمية، كما أن إضافة جملة انتقالية أو تسليط الضوء على طبيعة العلاقة بين ماسك وترامب قد يجعل تماسك الأفكار أفضل ويعزز سهولة متابعة القارئ للمقال.