إيلون ماسك يصبح رسميًا موظفًا في الحكومة الأمريكية.. لكنه لا يتقاضى راتبًا
![](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fcdn.arageek.com%2Fnews-magazine%2FRising-economics-2025-02-04T131303.216.png&w=3840&q=75)
2 د
أصبح إيلون ماسك موظفًا فيدراليًا في الحكومة الأمريكية دون راتب، تحت تصنيف "الموظف الحكومي الخاص".
يقود قسمًا جديدًا يُعرف باسم "DOGE"، وهو إعادة تسمية للخدمة الرقمية الأمريكية بموجب أمر وقّعه الرئيس ترامب.
بدأ ماسك بمهاجمة USAID، مما أدى إلى إغلاق مقرها وتحويل موظفيها إلى العمل عن بعد، وسط استياء سياسي.
يثير تعيين ماسك تساؤلات قانونية وسياسية حول نفوذه وتأثيره المحتمل على الإدارة الحكومية الأمريكية.
في خطوة مفاجئة، أكّد البيت الأبيض أن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، أصبح رسميًا موظفًا فيدراليًا لدى الحكومة الأمريكية، لكنه لن يتلقى أي مقابل مادي نظير عمله. هذا التعيين الذي أثار جدلًا واسعًا يأتي ضمن تصنيف "الموظف الحكومي الخاص"، وهو منصب يُستخدم عادة للاستفادة من خبرات الأفراد في مهام مؤقتة دون التزام وظيفي طويل الأمد.
دور ماسك: استثناء قانوني أم تحرك استراتيجي؟
صرّحت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، بأن ماسك "يمتثل لجميع القوانين الفيدرالية ذات الصلة"، لكن هذا التصريح لم يمنع تساؤلات حول مدى توافق دوره مع القوانين الأخلاقية وتضارب المصالح، لا سيما أن شركاته تعتمد بشكل كبير على العقود الحكومية. وعلى الرغم من أن القانون يحدد مدة خدمة "الموظف الحكومي الخاص" بـ130 يومًا سنويًا، إلا أن الغموض يحيط بالعواقب المحتملة في حال استمر ماسك لفترة أطول.
"DOGE": القسم الحكومي الذي يقوده ماسك
تزامن تعيين ماسك مع إعادة تسمية "الخدمة الرقمية للولايات المتحدة" لتصبح "خدمة DOGE"، وذلك بموجب أمر تنفيذي وقّعه الرئيس السابق دونالد ترامب في أول يوم له في البيت الأبيض. ويبدو أن ماسك يطمح إلى إحداث تغييرات جذرية في طريقة إدارة الموارد الرقمية الحكومية، وهو مجال لطالما دعا إلى إصلاحه خلال السنوات الماضية.
مواجهة مع USAID وإغلاق مفاجئ لمقرها
لم تمضِ أيام على دخول ماسك إلى المشهد الحكومي حتى بدأ بمهاجمة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، حيث طالب بإغلاقها بدعوى "عدم الكفاءة وسوء الإدارة"، على حد تعبيره. وفي تطور غير متوقع، أُبلغ موظفو الوكالة يوم الإثنين بأن مكاتبهم ستُغلق وأن العمل سيتحول بالكامل إلى النمط الإلكتروني من المنزل، مما أثار موجة غضب في الأوساط السياسية، خاصة بين المشرعين الديمقراطيين الذين رأوا في هذه الخطوة محاولة لتقويض إحدى أهم مؤسسات الدعم الخارجي الأمريكي.
من جانب آخر استولت منصة أكس المملوكة لأيلون ماسك أيضًا على أخبار وتحديثات حوادث الطيران، حيث يعتمد الآن مجلس النقل الأمريكي على إكس بدلاً من البريد الإلكتروني في نشر التحديثات، وهذا تطور جديد في عمل المؤسسات الحكومية الأمريكية واعتمادها على منصات التواصل الاجتماعي.
ما الذي قد يحدث بعد ذلك؟
بينما لا يزال تعيين ماسك في هذا المنصب يثير الجدل، فإن تأثيره على سياسات الحكومة الأمريكية قد يكون عميقًا، خاصة إذا استمر في منصبه لما بعد الحد الزمني المسموح به قانونيًا. وفي ظل نفوذه الاقتصادي والتكنولوجي، تبقى الأسئلة مفتوحة حول مدى قدرة ماسك على تشكيل المشهد الإداري في واشنطن بطريقة لم يسبق لها مثيل.