استبدلت قائمة مهامي بميزة “المهام” في ChatGPT.. طريقة تخطيطي لحياتي تغيرت تمامًا

لطالما رغبت في أن أكون من الأشخاص الذين يعتمدون على قوائم المهام، ولكن حتى عندما أكتب قائمة، أجد نفسي أنسى مراجعتها لاحقًا. صحيح أن التقويمات الإلكترونية وبعض الأدوات الأخرى تساعد، لكنها تتطلب مني إدخال كل شيء يدويًا. وعندما يتعلق الأمر بالمشاريع الطويلة أو المعقدة، يصبح تقسيمها إلى مهام أصغر وجدولة تنفيذها عبئًا إضافيًا، مما يؤدي في النهاية إلى تفويت بعض التفاصيل المهمة. في لحظة، أكون واثقًا من إنجاز كل شيء، وفي اللحظة التالية أكتشف أنني نسيت المكون الأساسي لوصفة ما، أو أنني تركت فرشاة أسناني في مدينة أخرى.

لهذا السبب، أثارت ميزة "المهام" (Tasks) التي طرحتها OpenAI في ChatGPT اهتمامي الكبير. تم تصميم هذه الميزة لمساعدتك على إنشاء قوائم مهام وإدارتها تلقائيًا، مما يميزها عن الأساليب التقليدية. فهي لا تقتصر على تسجيل المهام، بل تقوم أيضًا بتقسيم المشاريع الكبيرة إلى خطوات صغيرة وتنظمها داخل نظام متكامل، مما يضمن عدم نسيان أي تفصيل مهم.

تتيح ميزة المهام في ChatGPT تذكيرك بالمواعيد النهائية، واقتراح الخطوات التالية بناءً على تقدمك في المشاريع، بل وحتى التعلم من أنماط التخطيط الخاصة بك لتحسين التوصيات المستقبلية. بدلاً من الاعتماد على قوائم ثابتة، أصبحت الآن أمتلك مساعدًا استباقيًا يجعلني أكثر تنظيمًا مما كنت عليه من قبل.

الميزة متاحة حاليًا لمشتركي ChatGPT Plus أو الخطط الأعلى، حيث لا تزال في مرحلة التجريب. بمجرد الاشتراك، ستجد خيار "GPT-4o مع المهام المجدولة" ضمن النماذج المتاحة. بعد ذلك، يمكنك ببساطة أن تطلب من ChatGPT إعداد مهمة جديدة، وتحديد وقت وتاريخ التنبيه، سواء كانت لمرة واحدة أو متكررة، وستظهر لك الإشعارات عبر التطبيق أو على سطح المكتب عند فتح ChatGPT.

إحدى الميزات المثيرة هي المرونة الكبيرة التي توفرها "المهام". يمكنك تقديم هدف عام، وسيقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل الهدف وتفكيكه إلى مهام فرعية مجدولة. كما يمكنك الاطلاع على جميع المهام وتعديلها أو حذفها أو إيقاف الإشعارات في أي وقت عبر صفحة "المهام" داخل ChatGPT.

لطالما امتلكت جيتارًا، لكن مستواي لم يتجاوز بضع أوتار وأغانٍ بسيطة. كنت أرغب في تحسين مهاراتي، لكن غياب خطة واضحة جعل الجيتار مصدرًا للإحباط بدلاً من كونه هواية ممتعة.

طلبت من ChatGPT إعداد خطة تدريبية لمدة عام لتحسين مستواي في العزف، وكانت النتيجة مذهلة. فقد قام بتقسيم الهدف إلى مهام يومية وأسبوعية، تتضمن تمارين متنوعة مثل تقوية الأصابع، وحفظ الألحان، وتسجيل التقدم للاستماع إلى التحسن. كما اقترح لي أغانٍ تتناسب مع مستواي، مما حفّزني على الالتزام بالتدريب.

بالطبع، لم أصبح إريك كلابتون بعد، ولا زالت هناك أيام أشعر فيها بعدم الرغبة في التدريب، لكن التذكيرات المستمرة من "المهام" ساعدتني على التقدم دون أن أشعر بالضغوط.

لطالما أحببت فكرة استضافة حفلات العشاء، لكنني كنت أعتمد على مهارات زوجتي في التنظيم لتجنب الفوضى. قررت اختبار قدرة "المهام" على مساعدتي، فطلبت منها إعداد خطة شاملة قبل شهرين من موعد الحفل.

قام ChatGPT بإنشاء قائمة مهام مرتبة زمنيًا، تبدأ من إرسال الدعوات، مرورًا بتخطيط قائمة الطعام، والتسوق، وتحضير المكونات، وحتى تجهيز الديكور. ليس هذا فحسب، بل اقترح عليّ التحقق من حساسية الطعام لدى الضيوف، وهي نقطة لم أكن لأفكر فيها. حتى أنه ذكرني باختبار مكبرات الصوت مسبقًا، لتجنب أي مشاكل تقنية أثناء الحفل، يمكنك تجريب 10 أوامر ChatGPT يستخدمها رواد الأعمال الناجحون لتحقيق نتائج مذهلة يوميًا.

ابني الصغير مغامر بطبعه، مما يجعل كل خروج من المنزل تجربة غير متوقعة. لا أريد أن أنسى شيئًا مهمًا مثل زجاجة الماء أو الحفاضات، لذا لجأت إلى "المهام" لإنشاء خطة تفصيلية ليوم خارج المنزل.

طلبت من ChatGPT إعداد قائمة تجهيزات مخصصة بناءً على احتياجات طفلي، فأنشأ لي قائمة تحقق مرنة تتضمن جميع المستلزمات الأساسية، مع تذكيرات بشأن أوقات الوجبات والقيلولة. وعلى الرغم من أن "المهام" لم تمنع طفلي من رمي زجاجة الماء مرارًا وتكرارًا أثناء نزهتنا، إلا أنها جعلتني أشعر أنني أكثر استعدادًا لمثل هذه المفاجآت.

لا يمكنني القول إن ChatGPT أعاد هيكلة حياتي بالكامل، فهو لم يجعلني خبيرًا في العزف، أو مضيفًا بارعًا، أو أبًا مثاليًا بين ليلة وضحاها. لكنه جعل تحقيق هذه الأهداف أكثر تنظيمًا وأقل عشوائية. بدلاً من الاعتماد على ملاحظات مبعثرة وتذكيرات متناثرة، أمتلك الآن نظامًا متكاملًا يجعلني أشعر بالتحكم دون أن أرهق نفسي.

الميزة الأبرز في "المهام" هي قابليتها للتكيف. فهي لا تكتفي بتذكيري بالمهام فحسب، بل تساعدني أيضًا في اكتشاف الثغرات في خططي وتقديم اقتراحات عملية. بالطبع، هناك أوقات لا يمكن فيها الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، ولكن لحسن الحظ، طلبت من ChatGPT إعداد خطة لتحسين قدرتي على التفكير السريع، وفي غضون ستة أشهر، قد أتمكن من تحقيق ذلك!