ذكاء اصطناعي

بكين بطريقها للريادة الرقمية: الذكاء الاصطناعي يدخل مدارس الصين

فريق العمل
فريق العمل

3 د

ستبدأ بكين بتدريس الذكاء الاصطناعي لطلاب المدارس الابتدائية والثانوية اعتبارًا من الفصل الدراسي المقبل.

تدعم الحكومة الصينية هذه المبادرة ضمن خططها لتعزيز مكانتها العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.

لا تقل الدورات المقررة عن 8 ساعات دراسية سنويًا، ويمكن دمجها مع المناهج الحالية.

يؤكد وزير التعليم الصيني أن الذكاء الاصطناعي سيوفر فرصًا هائلة في مجال التعليم.

في خطوة تهدف إلى تعزيز ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، أعلنت العاصمة الصينية بكين عن تقديم دورات تدريبية لطلاب المدارس الابتدائية والثانوية في الذكاء الاصطناعي، ابتداءً من الفصل الدراسي المقبل. وفق تقرير لقناة العربية، هذه المبادرة تأتي ضمن إطار استراتيجيات الصين الطموحة لدعم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، التي تعتبرها حجر الزاوية لتحقيق التفوق التكنولوجي على المستوى العالمي.


دورات الذكاء الاصطناعي في المدارس الصينية

تبدأ المدارس في بكين، اعتبارًا من الأول من سبتمبر المقبل، بتقديم دورات للذكاء الاصطناعي لا تقل عن ثماني ساعات دراسية سنويًا لكل طالب. وأوضحت لجنة التعليم البلدية في بكين أن المدارس ستكون حرة في تقديم هذه الدروس، سواء بشكل مستقل أو دمجها ضمن المناهج الحالية، مثل تكنولوجيا المعلومات والعلوم. وفي هذا السياق، تبرز أهمية هذه الخطوة في بناء قاعدة قوية من الكفاءات التقنية المستقبلية التي سيكون لها دور محوري في تطوير مجال الذكاء الاصطناعي.


رؤية الصين في الهيمنة على الذكاء الاصطناعي

لطالما كانت الصين تطمح إلى أن تكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، ويبدو أن جهودها بدأت تؤتي ثمارها. ففي وقتٍ سابق من العام، أثار قطاع الذكاء الاصطناعي في الصين اهتمامًا عالميًا بعد إطلاق شركة "ديب سيك" الناشئة نموذجًا من الذكاء الاصطناعي الذي قدم أداءً مشابهًا للنماذج التي تطورها الشركات الأميركية الكبرى، ولكن بتكلفة أقل بكثير. هذا التطور يعكس التقدم السريع الذي تشهده الصين في هذا المجال، مما يعزز من طموحاتها في الهيمنة على التكنولوجيا الأكثر تأثيرًا في المستقبل.


الدعم الحكومي للتوسع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي

إن خطة الحكومة الصينية في تطبيق الذكاء الاصطناعي ليست مجرد خطوة تعليمية فحسب، بل هي جزء من رؤية شاملة لتوسيع تطبيقات هذه التكنولوجيا في مختلف القطاعات. وفي إطار هذا التوجه، أكد وزير التعليم الصيني "هواي جين بنغ"، في تصريحات له يوم الأربعاء الماضي، على أهمية الثورة التكنولوجية التي يقودها الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى الفرص العديدة التي يمكن أن يوفرها هذا المجال لتحسين جودة التعليم. كما أشار إلى أن الصين ستصدر ورقة بيضاء في عام 2025 تتناول كيفية تدريس الذكاء الاصطناعي في المدارس.


المستقبل القريب للذكاء الاصطناعي في التعليم الصيني

ذو صلة

تُعد هذه المبادرة جزءًا من رؤية الحكومة الصينية للاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما يجعل الصين قادرة على خلق جيل جديد من المبدعين والمهندسين في هذا المجال الحيوي. ويتوقع الخبراء أن يكون لتدريس الذكاء الاصطناعي في المدارس دورًا كبيرًا في تحفيز الطلاب على تطوير مهاراتهم التقنية، مما سيسهم في تحقيق هدف الصين في أن تصبح القوة الأولى في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول العقد المقبل.

في الختام، بينما تستمر الصين في تعزيز موقعها كقوة تكنولوجية كبرى، يُظهر هذا القرار التزامًا قويًا بتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي وتعليمه في كافة أنحاء البلاد. ومع الدروس المنتظمة في الذكاء الاصطناعي، سيتاح للطلاب الصينيين الفرصة للانخراط المبكر في هذا المجال المتطور، مما يساهم في ضمان التفوق المستقبلي للبلاد على الساحة العالمية.

ذو صلة