تحذير عاجل لـ 240 مليون مستخدم لويندوز: ابقَ آمنًا، وقم بتحديث جهازك قبل فوات الأوان!

تواجه أنظمة تشغيل ويندوز تهديدات أمنية متزايدة، حيث أطلقت مايكروسوفت هذا الشهر تحديثًا أمنيًا رئيسيًا يتضمن تصحيحات لأكثر من 67 ثغرة أمنية، من بينها ست ثغرات يتم استغلالها بالفعل من قبل القراصنة. وقد دفع ذلك وكالة الأمن السيبراني الأمريكية إلى تحذير المستخدمين بضرورة تحديث أجهزتهم قبل الأول من أبريل، أو إيقاف تشغيلها لتجنب المخاطر.

وصف "مبادرة يوم الصفر" التابعة لشركة Trend Micro العدد الكبير من الثغرات المستغلة فعليًا بأنه "غير اعتيادي". وبينما تركز العناوين الرئيسية على الثغرات الست الخطيرة، فإن هناك نقاط ضعف أخرى "مخيفة"، وفقًا لتقرير صادر عن موقع The Register، حيث حذّر من "دزينة قذرة" من العيوب، منها ست ثغرات حرجة وأخرى يستغلها القراصنة حاليًا.

تتوزع الثغرات المكتشفة في العديد من مكونات ويندوز، بما في ذلك Office، وأدوات Azure، و.NET، وVisual Studio، وخدمات سطح المكتب البعيد، وخوادم DNS، وخوادم Hyper-V. ومع إدراج الثغرات الخاصة بتطبيقات الطرف الثالث، يرتفع العدد الإجمالي للتحديثات إلى 67 ثغرة أمنية.

يأتي هذا التحديث في وقت حساس للغاية، إذ أن نحو 800 مليون مستخدم لا يزالون يعتمدون على ويندوز 10، رغم اقتراب انتهاء دعمه في 14 أكتوبر 2025. من بين هؤلاء، تشير التقديرات إلى أن حوالي 240 مليون جهاز لا تمتلك القدرة التقنية للترقية المجانية إلى ويندوز 11، مما يعرض أصحابها لخطر أمني كبير بمجرد توقف مايكروسوفت عن تقديم التحديثات والدعم الفني لهذا الإصدار.

ووفقًا لبيانات السوق، فإن معدلات الانتقال من ويندوز 10 إلى ويندوز 11 بدأت بالتحسن، حيث ينتقل حوالي 2% من المستخدمين شهريًا، ما أدى إلى انخفاض نسبة استخدام ويندوز 10 إلى أقل من 60%، مقابل ارتفاع ويندوز 11 إلى 40%. ومع ذلك، فإن الملايين لا يزالون مترددين في اتخاذ قرار الترقية، إما بسبب قيود أجهزتهم أو التكلفة المترتبة على شراء حواسيب جديدة.

بدأت مايكروسوفت باتخاذ إجراءات صارمة لضمان أن المستخدمين غير القادرين على الترقية إلى ويندوز 11 لن يجدوا حلولًا غير رسمية للالتفاف على المتطلبات التقنية للنظام الجديد. كما أن الشركة تؤكد عبر موقعها الرسمي أن "الدعم الفني والتحديثات الأمنية لويندوز 10 ستتوقف في أكتوبر 2025، وسيتوجب على المستخدمين الانتقال إلى ويندوز 11 للبقاء محميين."

وبالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون ترقية أجهزتهم إلى ويندوز 11، توفر مايكروسوفت خيارًا مدفوعًا للبقاء على ويندوز 10 مع الحماية الأمنية مقابل 30 دولارًا سنويًا، وهو حل مؤقت لأولئك غير المستعدين لاستبدال أجهزتهم فورًا.

مع تزايد أعداد الهجمات السيبرانية، فإن ترك الأجهزة دون تحديث قد يعرضها لاختراقات خطيرة، مما يجعل تحديث النظام أمرًا بالغ الأهمية. وكما أشارت منصة Dark Reading، فإن العدد الهائل من ثغرات "يوم الصفر" التي يتم استغلالها حاليًا يمثل واحدًا من أكبر التهديدات التي واجهتها مايكروسوفت على الإطلاق. ومع اقتراب موعد انتهاء دعم ويندوز 10، ستزداد الضغوط على المستخدمين لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن أجهزتهم.

لذا، سواء كنت ستقوم بترقية جهازك إلى ويندوز 11، أو ستدفع رسوم الدعم السنوية، أو حتى تفكر في شراء جهاز جديد، فإن الخطوة الأهم الآن هي التأكد من تثبيت التحديثات الأمنية الأخيرة قبل فوات الأوان.