ترامب يشعل حربًا تجارية مع كندا والمكسيك والصين… رسوم جمركية جديدة
![](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fcdn.arageek.com%2Fnews-magazine%2FRising-economics-2025-02-03T104406.398.png&w=3840&q=75)
3 د
فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، و10% على السلع الصينية، مع رسوم إضافية 10% على موارد الطاقة الكندية.
بررت الإدارة الأمريكية القرار بمحاولة إيقاف تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، لا سيما الفنتانيل.
سيتحمل المستهلكون الأمريكيون عبء الرسوم الجديدة عبر ارتفاع الأسعار.
كانت ردود الفعل الدولية سلبية وحادة، حيث أعلنت الصين عن إجراءات انتقامية، بينما هددت كندا بفرض رسوم جمركية مضادة.
في خطوة مفاجئة تحمل تداعيات اقتصادية كبيرة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات القادمة من كندا والمكسيك والصين، في تصعيد جديد للسياسات التجارية الحمائية التي ينتهجها. ووفقًا للإعلان الرسمي، ستُفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع المستوردة من المكسيك وكندا، بينما ستُطبق رسوم بنسبة 10% على الواردات الصينية، إضافة إلى رسوم مخففة بنسبة 10% على الموارد الطاقية القادمة من كندا.
مبررات القرار وأبعاده
جاءت هذه القرارات ضمن سلسلة منشورات نشرتها الإدارة الأمريكية عبر منصة X، حيث بررت الإجراء بأنه يهدف إلى "محاسبة الصين والمكسيك وكندا على وعودها بوقف تدفق المخدرات السامة إلى الولايات المتحدة"، مع التركيز المتكرر على قضية الفنتانيل، المخدر الاصطناعي الفتاك الذي يُعتبر مسؤولًا عن آلاف الوفيات في الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم الجمركية حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، 4 فبراير، وفقًا لما أوردته صحيفة نيويورك تايمز. ومن المتوقع أن تؤثر بشكل مباشر على مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك الأجهزة الإلكترونية التي يعتمد عليها المستهلكون يوميًا، بالإضافة إلى السلع الأساسية مثل الملابس والأدوية وبطاريات الليثيوم.
من يدفع ثمن هذه الرسوم؟
على الرغم من تصريحات ترامب المتكررة التي توحي بأن الدول المصدرة هي من تتحمل تكلفة الرسوم، إلا أن الواقع الاقتصادي يشير إلى أن الشركات المستوردة داخل الولايات المتحدة هي التي ستتكفل بدفع هذه الرسوم الإضافية، مما يعني أن المستهلكين الأمريكيين سيكونون في نهاية المطاف الأكثر تضررًا، إذ ستُمرر هذه التكاليف إليهم في صورة ارتفاع في الأسعار.
وفي منشور عبر منصة Truth Social، صرح ترامب قائلاً:
"تم اتخاذ هذا الإجراء بموجب قانون السلطات الاقتصادية الدولية الطارئة (IEEPA) بسبب التهديد الكبير الذي يشكله المهاجرون غير الشرعيين والمخدرات القاتلة، بما في ذلك الفنتانيل، على حياة مواطنينا. علينا حماية الأمريكيين، ومن واجبي كرئيس ضمان أمنهم."
التبعات الاقتصادية وردود الفعل الدولية
لطالما كانت الرسوم الجمركية إحدى ركائز السياسة الاقتصادية لترامب منذ حملته الانتخابية الأولى، حيث تعهد باتخاذ إجراءات مماثلة لإعادة هيكلة النظام التجاري الأمريكي. وقد سبق أن لوّح بفرض ضرائب على أشباه الموصلات القادمة من تايوان، كما وجّه تهديدات اقتصادية ضد الدنمارك وكولومبيا في مناسبات سابقة.
وبعد ساعات من الإعلان عن الرسوم الجديدة، توالت ردود الفعل الدولية، حيث لوّحت الصين باتخاذ "إجراءات مضادة مناسبة"، بينما حذّر خبراء اقتصاديون من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد جديد في التوترات التجارية بين واشنطن وبكين. أما كندا، فقد سارعت بالإعلان عن نيتها الرد بفرض رسوم جمركية على البضائع الأمريكية، في خطوة قد تؤجج نزاعًا تجاريًا غير مسبوق بين الجارتين.
من ناحية أخرى، أعربت شركات صناعة السيارات عن قلقها البالغ من التداعيات المحتملة لهذا القرار، حيث وصفته بعض التقارير بأنه قد يكون له تأثير "هائل" على أسعار المركبات وقطع الغيار، مما يزيد الضغوط على قطاع السيارات الذي يعاني بالفعل من تحديات سلاسل التوريد وارتفاع تكاليف الإنتاج.