رواد فضاء ينتظرون العودة إلى الأرض منذ شهور .. وادعاءات تقول أنها عقوبة بسبب تأييدهم لإدارة بايدن المعارضة لإيلون ماسك!

كعادته، أثار الملياردير إيلون ماسك جدلاً واسعاً بعدما ادعى أن رائدي فضاء أمريكيين بقيا في محطة الفضاء الدولية منذ يونيو الماضي بسبب "أسباب سياسية"، وهو ادعاء سبق أن طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنه قوبل بالنفي من قبل رواد الفضاء أنفسهم.

خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" أُجريت يوم الثلاثاء، ظهر ماسك إلى جانب الرئيس دونالد ترامب، حيث أثيرت مسألة "إنقاذ" الرائدين الأمريكيين العالقين في محطة الفضاء الدولية. وأشار مذيع "فوكس نيوز"، شون هانيتي، إلى أن الإدارة السابقة "تخلّت" عن الرائدين.

وأجاب ماسك قائلاً إن:

عندما أشار هانيتي إلى أن الرائدين أمضيا قرابة 300 يوم في الفضاء، بدلاً من المهمة المخططة لمدة 8 أيام فقط، رد ترامب بكلمة واحدة:

ثم تابع ماسك قائلاً:

وأضاف ماسك أن "سبيس إكس" نجحت مراراً في إعادة رواد الفضاء من المحطة الدولية دون مشاكل، مؤكداً أنه لا يريد التهاون في مثل هذه الأمور. وأشار إلى أن موعد عودة الرواد سيكون في غضون أربعة أسابيع، لافتاً إلى أنه حصل على "الموافقة" لتنفيذ المهمة بسبب تدخل ترامب.

لكن الجدير بالذكر أن هذا الإطار الزمني يتماشى مع جدول أعلنت عنه "ناسا" في ديسمبر الماضي، ما يثير تساؤلات حول سبب إصرار ماسك على أن ترامب هو من أعطى الضوء الأخضر لهذه العملية.

عقب تصريحات ماسك، ادّعى ترامب دون تقديم أدلة أن إدارة بايدن لم تمنح الموافقة لإعادة الرائدين، قائلاً:

في منشور على منصته "تروث سوشيال" الشهر الماضي، كتب ترامب أنه طلب من ماسك وشركة "سبيس إكس" "الذهاب لإنقاذ" رائدي الفضاء الأمريكيين، اللذين زعم أنهما "تُركا فعلياً في الفضاء" من قبل إدارة بايدن.

في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأسبوع الماضي، نفى الرائدان سونيتا ويليامز وبوتش ويلمور مزاعم ترامب وماسك. وأكد ويلمور:

أما ويليامز، فقد صرحت في مقابلة سابقة مع شبكة "سي بي إس" قائلة:

في ديسمبر الماضي، أعلنت وكالة "ناسا" أن المركبة الفضائية "كرو-9" التابعة لشركة "سبيس إكس" ستعيد ويليامز ويلمور إلى الأرض، إلى جانب رائد الفضاء الأمريكي نيك هيغ ورائد الفضاء الروسي ألكسندر غوربونوف، بمجرد وصول المركبة "كرو-10" إلى المحطة.

ووفقاً للخطة، ستحمل مهمة "كرو-10" أربعة رواد فضاء جدد، اثنان من "ناسا"، وواحد من وكالة الفضاء اليابانية "JAXA"، وآخر من وكالة الفضاء الروسية "ROSCOSMOS". ومن المتوقع أن تنطلق "كرو-10" في موعد لا يقل عن أواخر مارس 2025، لضمان منح الفرق التقنية الوقت الكافي لإنهاء الاختبارات اللازمة على المركبة الجديدة.

سافر ويلمور وويليامز إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة "ستارلاينر" التابعة لشركة "بوينغ" في يونيو من العام الماضي، في إطار مهمة اختبارية. وكان من المفترض أن تستغرق المهمة عشرة أيام فقط، إلا أن مشاكل تقنية متعددة ظهرت على المركبة فور وصولها إلى المحطة، من بينها تسريبات في نظام الهيليوم وأعطال في المحركات.

ورغم محاولات معالجة هذه المشاكل، قررت "ناسا" و"بوينغ" إرجاع "ستارلاينر" إلى الأرض من دون طاقم حفاظاً على سلامة الرواد، ما أجبر ويلمور وويليامز على البقاء في المحطة الدولية لفترة أطول من المتوقع.