ذكاء اصطناعي

صناعة جديدة: شركات الذكاء الاصطناعي تشتري فيديوهاتك غير المنشورة!

فريق العمل
فريق العمل

3 د

أصبحت مقاطع الفيديو غير المنشورة مصدراً قيماً لشركات الذكاء الاصطناعي.

تصل العوائد إلى 4 دولارات للدقيقة حسب الجودة ونوع المحتوى.

تلعب الوكالات الوسيطة دوراً محورياً في ضمان حقوق صناع المحتوى.

الفرصة زمنية محدودة، مما يستدعي استغلالها الآن.

في خطوة غير متوقعة، أصبح صناع المحتوى قادرين على الاستفادة من مصدر دخل جديد ومبتكر يتمثل في بيع مقاطع الفيديو غير المنشورة لشركات الذكاء الاصطناعي، التي تتسابق للحصول على بيانات فريدة لتطوير تقنياتها.


لماذا الفيديوهات غير المنشورة؟

شهد الذكاء الاصطناعي التوليدي طفرة كبيرة منذ انطلاقه قبل أكثر من عامين، ولكن الشركات التقنية استنزفت تقريباً كل البيانات المتاحة على الإنترنت. الآن، شركات مثل جوجل وOpenAI بدأت تدفع مبالغ مالية لصناع المحتوى للحصول على مقاطع فيديو غير منشورة. هذه المقاطع ذات قيمة لأنها فريدة ولم تُعرض للعامة، مما يجعلها مثالية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.


تفاصيل العروض المالية

تدفع هذه الشركات بين 1 إلى 4 دولارات لكل دقيقة فيديو، حسب جودة المحتوى ونوعه. مقاطع الفيديو بدقة 4K أو التي تحتوي على لقطات متخصصة، مثل التصوير بالطائرات بدون طيار، تحظى بأسعار أعلى. أما صناع المحتوى على منصات مثل يوتيوب وإنستغرام وتيك توك، فيمكنهم تحقيق أرباح تتراوح بين 1 إلى 2 دولار لكل دقيقة فيديو.

يمثل هذا النموذج المالي فرصة مربحة لصناع المحتوى الذين لديهم مقاطع لم يتم نشرها لأي سبب، وصف أحد مديري وسائل التواصل الاجتماعي هذه الفرصة بأنها "حل مفاجئ لمن يواجهون صعوبة في الوصول إلى مصادر دخل مستدامة في سوق مزدحم بالمحتوى."


فرصة قد لا تدوم طويلاً

مع ذلك، يحذر الخبراء من أن هذه الفرصة قد لا تستمر لفترة طويلة. يقول دان ليفيت، نائب الرئيس الأول لشركة Wasserman:
"الأمر يشبه سباق تسلح؛ الشركات تحتاج إلى المزيد من البيانات بأسرع وقت ممكن. أتوقع أن تكون هذه النافذة مفتوحة لبضع سنوات فقط قبل أن تنخفض الحاجة بشكل كبير."


الوكالات الوسيطة وشروط العقود

لتسهيل هذه العملية، ظهرت وكالات وسيطة مثل Troveo AI وCalliope Networks، التي تتولى التفاوض نيابة عن صناع المحتوى لضمان حصولهم على تعويض عادل. وفقاً لـ مارتي بيسيس، المدير التنفيذي لشركة Troveo AI، دفعت شركته أكثر من 5 ملايين دولار لصناع المحتوى، مما يعكس حجم هذا السوق الناشئ.

العقود المبرمة عادةً تتضمن شروطاً تحمي حقوق صناع المحتوى، مثل منع الشركات من إنشاء نسخ رقمية تحاكي شخصياتهم أو إعادة إنتاج المحتوى بشكل مطابق.


التحديات أمام شركات الذكاء الاصطناعي

في الوقت الذي تسعى فيه شركات الذكاء الاصطناعي لتحسين نماذجها التوليدية، تواجه تحدياً يتمثل في النقص في البيانات المتاحة. بينما كان الاعتماد سابقاً على بيانات الإنترنت، يبدو أن الشركات بدأت الآن تتجه نحو البيانات الاصطناعية. في بث مباشر عبر منصة X (تويتر سابقاً)، صرّح إيلون ماسك قائلاً:
"الطريقة الوحيدة لسد الفجوة هي عبر البيانات الاصطناعية. على الذكاء الاصطناعي أن يخلق بياناته الخاصة لتدريب نفسه."


هل البيانات الاصطناعية هي الحل؟

رغم ذلك، هناك مخاوف من الاعتماد الكامل على البيانات الاصطناعية. تشير دراسة حديثة إلى أن النماذج التي تعتمد فقط على بيانات اصطناعية قد تبدأ بإنتاج نتائج ضعيفة. وأوضح هاني فريد، عالم الكمبيوتر بجامعة كاليفورنيا، بيركلي:
"إذا اعتمدت الكائنات الحية على التزاوج الداخلي دون تنويع جيناتها، فإنها قد تواجه خطر الانهيار. الأمر ذاته ينطبق على نماذج الذكاء الاصطناعي التي تعتمد فقط على بياناتها الاصطناعية."

ذو صلة

ما هو المستقبل؟

على الرغم من هذه التحديات، تواصل شركات مثل مايكروسوفت وميتا وOpenAI وAnthropic الاستثمار في البيانات الاصطناعية لتدريب نماذجها. بالنسبة لصناع المحتوى، تعد هذه الفترة فرصة استثنائية لتحويل أعمالهم غير المنشورة إلى مصدر دخل مربح قبل أن تنخفض الحاجة إلى هذا النوع من البيانات.

ذو صلة