ذكاء اصطناعي

على عكس التوقعات.. جيل الألفية هم الأكثر تفوقًا في الذكاء الاصطناعي وليس جيل z

فريق العمل
فريق العمل

2 د

كشفت دراسة ماكينزي أن الموظفين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في العمل بمعدلات تفوق إدراك أرباب العمل.

أظهرت البيانات أن جيل الألفية (مواليد 1981-1996) هو الأكثر حماسة في تبني الذكاء الاصطناعي، متجاوزًا جيل Z.

يدرك الموظفون أهمية الذكاء الاصطناعي ويستثمرون في تعلمه بأنفسهم، مع توقع دعم من أرباب العمل.

ستكون الشركات التي تستثمر في تنمية مهارات موظفيها في مجال الذكاء الاصطناعي في وضع تنافسي أفضل في المستقبل.

كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة ماكينزي & كومباني أن الموظفين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في أماكن العمل بمعدلات أعلى مما يدركه أرباب العمل، حيث يبرز جيل الألفية (مواليد الفترة بين 1981 و1996) كأكثر الأجيال تقدمًا في تبني هذه التقنية، في مفارقة تتحدى الاعتقاد السائد بأن جيل Z هو الأكثر حماسة تجاه التطورات التكنولوجية.


جيل الألفية يقود ثورة الذكاء الاصطناعي في الشركات

في لقاء مع برنامج Wealth الذي يقدمه الصحفي براد سميث على منصة Yahoo Finance، أوضحت لارينا يي، الشريك الأول ورئيس التحالفات العالمية في ماكينزي، أن البيانات تشير إلى أن جيل الألفية هو الأكثر انفتاحًا واستعدادًا لتبني الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل. وقالت:


"من بين جميع الأجيال، جيل الألفية هو الأكثر تقدمًا في التفكير حول الذكاء الاصطناعي... وهذا يخالف الفكرة الشائعة بأن أصغر أعضاء فريق العمل هم الأكثر حماسًا، حيث نرى أن جيل الألفية يتصدر المشهد."

وأضافت يي أن الموظفين، سواء كانوا متحمسين للغاية بشأن الذكاء الاصطناعي أو متشككين في فوائده، يبذلون جهودًا كبيرة لتعلم كيفية استخدامه، إدراكًا منهم لحتمية انتشاره في أماكن العمل. وأكدت أن العديد من الموظفين يتوقعون أن يستثمر أرباب العمل في تدريبهم وتنمية مهاراتهم، حتى يتمكنوا من دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مهامهم اليومية بكفاءة.


استعداد الموظفين مقابل إدراك أرباب العمل

تشير الدراسة إلى أن هناك فجوة بين استخدام الموظفين للذكاء الاصطناعي وبين مدى إدراك أصحاب العمل لهذا الأمر، حيث أظهرت البيانات أن العمال أكثر نشاطًا في تبني الأدوات الذكية مما تعتقده إدارات الشركات. ويرجع ذلك إلى إدراكهم أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا بل ضرورة ملحة، مما يدفعهم إلى البحث عن فرص للتعلم والتطوير الذاتي.

كما أظهرت نتائج الدراسة أن الموظفين لا يعتمدون فقط على التدريب الرسمي الذي توفره الشركات، بل يسعون إلى التعلم الذاتي، سواء عبر الدورات التدريبية المتاحة على الإنترنت أو من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي في مهامهم اليومية، بهدف تحسين كفاءتهم وزيادة إنتاجيتهم.


تأثير الذكاء الاصطناعي على بيئات العمل

ذو صلة

مع استمرار التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، تتزايد التوقعات بشأن تأثير هذه التقنية على بيئات العمل. وبحسب تحليل ماكينزي، فإن الشركات التي تدعم تطوير مهارات موظفيها في هذا المجال ستتمتع بميزة تنافسية كبيرة، حيث سيكون لديها فرق عمل أكثر قدرة على التكيف مع المستقبل الرقمي.

في المقابل، فإن الشركات التي تتباطأ في تبني هذه التقنيات قد تواجه تحديات في مواكبة التحولات السريعة في سوق العمل، حيث سيصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من مختلف الصناعات، بدءًا من المالية والتكنولوجيا، وصولًا إلى التصنيع والخدمات اللوجستية، لكن يبقى السؤال الأهم حاليًا هل يتفوق الذكاء الاصطناعي علينا؟

ذو صلة