في أرضه وبين جمهوره😂..لافتة من موظفي تسلا التابعة لإيلون ماسك: “نحن نكرهه أيضًا”

2 د
تجمع مئات المحتجين أمام صالة عرض "تيسلا" في سان فرانسيسكو للتعبير عن غضبهم من إيلون ماسك.
كُتب على لافتة غامضة "نحن نكرهه أيضًا" أثارت تكهنات حول استياء موظفي "تيسلا" من رئيسهم التنفيذي.
موجة عالمية من التخريب والاحتجاجات تستهدف "تيسلا"، مع تصاعد الغضب من سياسات ماسك.
اتهم ناشطون ماسك بالتقرب من اليمين المتطرف، وتأثيره المتزايد على الحكومة الأمريكية.
لم يكن يوم الرؤساء في الولايات المتحدة مجرد عطلة عادية في سان فرانسيسكو هذا العام، بل تحول إلى ساحة غضب شعبي ضد الملياردير المثير للجدل إيلون ماسك. فقد احتشد مئات المحتجين أمام صالة عرض "تيسلا" في شارع فان نيس، حاملين لافتات تهاجم ماسك، بسبب دوره في إدارة "وزارة كفاءة الحكومة" (DOGE) التي أنشأها الرئيس دونالد ترامب، والتي يراها كثيرون وسيلة لتجريد المؤسسات العامة من تمويلها.
وبينما كان المتظاهرون يهتفون بشعارات مثل "قاوموا الأوليغارشية" و"ماسك يجب أن يرحل"، لفتت الأنظار لافتة غامضة وُضعت على نافذة الطابق الثاني فوق صالة العرض، كُتب عليها بوضوح:
"نحن نكرهه أيضًا".

هل الموظفون في "تيسلا" جزء من الاحتجاج؟
أثارت اللافتة تكهنات واسعة حول ما إذا كان موظفو "تيسلا" هم من وضعوها، في تعبير نادر عن استيائهم من رئيس شركتهم. ومع أن بعض التقارير أشارت إلى أن اللافتة قد تكون صادرة عن مستأجر آخر في المبنى، إلا أن عدم نفي الشركة للأمر زاد من الغموض.
الحدث لم يكن منعزلًا عن سياق أوسع، إذ شهدت الأسابيع الأخيرة تصاعد موجة من الاحتجاجات والتخريب ضد "تيسلا" في عدة مدن. في لاهاي، تم تشويه صالة عرض للشركة برموز نازية، بينما تعرض مصنع "تيسلا" في ألمانيا لهتافات غاضبة من ناشطين معارضين لماسك. وفي كولورادو، حاول مجهولون إحراق وكالة سيارات تابعة للشركة، لكن الهجوم لم يسفر عن أضرار كبيرة.
ما سبب الغضب العالمي ضد ماسك؟
تُعزى هذه الاحتجاجات إلى التحولات السياسية لماسك، الذي أصبح أكثر قربًا من اليمين المتطرف، ما دفع الكثيرين إلى اتهامه بدعم سياسات تضر بالعدالة الاجتماعية، خصوصًا مع تقارير عن قرارات مؤسسته DOGE التي أدت إلى فقدان عدد كبير من الموظفين في المنظمات غير الربحية وظائفهم، بسبب تخفيضات تمويلية واسعة، لكن كل ذلك لم ينفع مارك وشركته تيسلا إذ أنّ تأثير ترامب لم يعد يعزز تسلا وأسهمها استمرت بالهبوط.
في سان فرانسيسكو، لم تخلُ المظاهرة من لمسات درامية. فقد ظهر الناشط جيف جروبيلر مرتديًا قناعًا يمثل وجه ماسك، وأدى تحية نازية ساخرة، بينما كان يرتدي شارة حمراء تحمل شعار "X"، في إشارة إلى الجدل الذي أثاره ماسك بالتحية النازية الشهيرة الشهر الماضي. وقال جروبيلر في تصريح حاد:
"وصف ماسك بالنازي ليس مبالغة. لقد قام بتحيتين نازيتين على الأقل، وهناك انقلاب يحدث أمام أعيننا".
ورغم أن ماسك لم يعلق بشكل مباشر على هذه المظاهرات، إلا أن طبيعة الاحتجاجات المتزايدة تشير إلى تصدع في الصورة التي بناها لنفسه كرائد أعمال تقدمي، ليصبح اليوم أحد أكثر الشخصيات استقطابًا في عالم المال والأعمال.