ذكاء اصطناعي

كيفية تغيير إعدادات الخصوصية الخاصة بك لجعل نفسك أقل قيمة بالنسبة إلى Meta

فريق العمل
فريق العمل

2 د

شن جون أوليفر هجومًا لاذعًا على ميتا بسبب سياسات المحتوى والاستغلال التجاري لبيانات المستخدمين.

تحقق ميتا 98% من أرباحها عبر الإعلانات الموجهة، التي تعتمد على تتبع نشاط المستخدمين على الإنترنت.

قدم أوليفر دليلًا عمليًا بالتعاون مع مؤسسة الحدود الإلكترونية يساعد المستخدمين على حماية بياناتهم وتقليل قيمتهم بالنسبة للشركة.

قد يكون التأثير على ميتا محدودًا، لكنها خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي الرقمي والخصوصية الإلكترونية.

في ظل التحولات الكبيرة التي تشهدها منصة ميتا (Facebook سابقًا)، وما اعتبره البعض انحيازًا واضحًا في سياسات المحتوى، خاصة بعد تودد مارك زوكربيرغ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يجد العديد من المستخدمين أنفسهم أمام تساؤل: كيف يمكنهم تقليل اعتماد ميتا على بياناتهم الشخصية؟

هذا السؤال كان محور حلقة جديدة من برنامج Last Week Tonight، حيث كشف المذيع الساخر جون أوليفر عن الأساليب التي تستغل بها ميتا بيانات المستخدمين لتحقيق أرباح ضخمة، مقدمًا حلولًا عملية تساعد الأفراد على استعادة جزء من خصوصيتهم وتقليل قيمتهم بالنسبة لعملاق التكنولوجيا.


هجوم ناري على ميتا

خلال الحلقة، استعرض أوليفر تاريخ Facebook في التورط بقضايا خطيرة، من المساهمة في التحريض على الإبادة الجماعية في ميانمار إلى نشر المعلومات المضللة حول الانتخابات، مرفقًا تعليقاته الساخرة المعتادة، حيث شبه مارك زوكربيرج بشخصيات غير متوقعة مثل "إيدي ريدماين وهو يؤدي دور آيس كيوب" و"ماكليمور الأبيض".

لكن بعيدًا عن السخرية، كان الهدف الأساسي للعرض هو دفع المشاهدين إلى اتخاذ إجراءات فعلية للحد من استغلال بياناتهم.


كيف تولد ميتا أرباحها؟

تعتمد ميتا على نموذج اقتصادي قائم على الإعلانات الموجهة، حيث تحقق 98% من إيراداتها من خلال بيع بيانات المستخدمين لشركات الإعلانات، مما يمنح هذه الشركات إمكانية استهداف دقيق للمستخدمين بناءً على معلوماتهم الشخصية وسلوكهم عبر الإنترنت.

ولأن البيانات هي المحرك الأساسي لاقتصاد ميتا، فإن أي خطوة تقلل من قدرة الشركة على تتبع المستخدمين قد تؤثر – ولو جزئيًا – على أرباحها الطائلة.


الدليل الذي قدمه أوليفر

كجزء من حملته، تعاون جون أوليفر مع مؤسسة الحدود الإلكترونية (Electronic Frontier Foundation - EFF) لإعداد دليل شامل يساعد المستخدمين على منع ميتا من تعقبهم. وأطلق عليه اسمًا ساخرًا JohnOliverWantsYourRatErotica.com، في إشارة إلى أسلوبه الكوميدي المعتاد، لكنه في جوهره يهدف إلى مساعدة الجمهور على حماية بياناتهم.

الدليل يتضمن نصائح مثل:

✅ استخدام متصفحات تركز على الخصوصية مثل Firefox
✅ تثبيت إضافات لمنع التتبع مثل Privacy Badger
✅ تعطيل ميزات تتبع الإعلانات على الهواتف الذكية


هل يمكن لهذه الحملة أن تؤثر على ميتا؟

واقع الأمر أن تأثير مثل هذه الحملات على أرباح ميتا قد يكون محدودًا، فالشركة استطاعت تجاوز العديد من محاولات المقاطعة السابقة دون تأثر كبير. على سبيل المثال، في عام 2021، انسحبت بعض الشركات الكبرى من الإعلان عبر المنصة احتجاجًا على سياسات المحتوى، لكن ذلك لم يمنع فيسبوك من تحقيق أرباح ضخمة بفضل قوته الاحتكارية وجمهوره الواسع.

ذو صلة

لكن، وكما أشار أوليفر، فإن تثقيف المستخدمين حول كيفية التحكم في بياناتهم يظل خطوة مهمة في تعزيز الوعي بالخصوصية الرقمية، حتى لو لم يكن التأثير على ميتا فوريًا أو كبيرًا.

ذو صلة