مارك زوكربيرج يتفوق على جيف بيزوس 💰: هل سيصبح أغنى شخص بالعالم ويتخطي ماسك؟

3 د
تفوق مارك زوكربيرج على جيف بيزوس واحتل المركز الثاني في قائمة المليارديرات.
عزز ارتفاع قيمة أسهم "ميتا" بنسبة 70% من ثروة زوكربيرج التي وصلت إلى 206 مليار دولار.
اعلن زوكربيرج عن توزيعات أرباح وشراء أسهم بقيمة 50 مليار دولار، مما يعزز الثقة في الشركة.
حققت "ميتا" نجاحًا داخليًا وتقلص خسائر قسم "رياليتي لابز"، ما يجعلها أكثر كفاءة ومرونة.
في خطوة مفاجئة وغير متوقعة في ترتيب المليارديرات، تمكن مارك زوكربيرغ من دفع جيف بيزوس إلى المركز الثالث. جاءت هذه التحولات المثيرة بفضل الارتفاع الكبير في أسهم شركة "ميتا" (Meta) واستراتيجياته المالية الجريئة التي قلبت الموازين.
صعود مذهل مدفوع بشركة ميتا
وصلت ثروة مارك زوكربيرج إلى 206 مليار دولار، وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، ما يعكس صعودًا غير مسبوق في ترتيب المليارديرات. هذا الارتفاع السريع كان مدفوعًا بارتفاع قيمة أسهم "ميتا"، التي سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث وصلت إلى 590 دولارًا للسهم، بزيادة تصل إلى 70% منذ بداية العام الجاري.
في المقابل، شهدت أسهم أمازون تراجعًا كبيرًا بنسبة 11% في فبراير، مما أدى إلى خسارة 23 مليار دولار من ثروة جيف بيزوس، ليخلي بذلك الطريق أمام زوكربيرج للاستحواذ على المركز الثاني في قائمة المليارديرات. ولكن الأرقام ليست العامل الوحيد في هذه القفزة الكبيرة، بل هناك سلسلة من القرارات الاستراتيجية الجريئة التي دفعت زوكربيرج إلى هذه المكانة.
"ميتا" تكسب ثقة المستثمرين مع أول توزيعات أرباح وشراء أسهم ضخم
من بين أكبر خطوات زوكربيرج الاستراتيجية كان إعلان "ميتا" عن أول توزيعات أرباح ربع سنوية لها، إلى جانب برنامج إعادة شراء أسهم ضخم بقيمة 50 مليار دولار. هذه الخطوات أكدت للمستثمرين أن الشركة ليست فقط في حالة مالية قوية، بل أيضًا ملتزمة بمشاركة أرباحها مع المستثمرين.
وقد مكن هذا التحرك زوكربيرج من إضافة 78 مليار دولار إلى ثروته هذا العام فقط، وهو ما يعد أكثر من أي ملياردير آخر، بما في ذلك جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "نفيديا"، الذي يستفيد من ازدهار صناعة الرقائق الإلكترونية.
إجراءات لخفض التكاليف تعزز ثقة المستثمرين
لم يقتصر نجاح زوكربيرج على الاستفادة من زيادة أسهم "ميتا"، بل قام أيضًا بمعالجة أحد أكبر نقاط ضعف الشركة: الربحية في قسم "رياليتي لابز" (Reality Labs) الذي يركز على الميتافيرس.
بعد سنوات من ضخ مليارات الدولارات في هذا المشروع المثير للجدل، نجحت "ميتا" في تقليص خسائرها بشكل أكبر من المتوقع في الربع الثاني من العام. والأكثر إثارة للإعجاب هو أن زوكربيرج أمر بتقليص التكاليف في "رياليتي لابز" بنسبة 20%، ما أثبت أنه يستمع بجدية إلى مخاوف المستثمرين.
وأيضًا، أُعلن عن مشروع جديد سيحدث ضجة في الأسواق، وهو تطوير نظارات الواقع المعزز "أوريون" التي ستدمج الذكاء الاصطناعي الخاص بـ "ميتا"، مما فتح آفاقًا جديدة للنمو للشركة.
تحول داخلي ضخم يثمر ثمارًا مالية
خلف النجاح المالي لزوكربيرج، خضعت "ميتا" لإعادة هيكلة داخلية كبيرة. قام بتبسيط هيكل الشركة من خلال التخلص من طبقات الإدارة غير الضرورية، مما جعلها أكثر مرونة وكفاءة.
في وقت تتطلع فيه عمالقة التكنولوجيا إلى تحسين عملياتها، ساعد هذا التحول في تعزيز ثقة المستثمرين في قدرة "ميتا" على تحقيق أرباح أكبر، بينما تظل في طليعة الابتكار.
هل يستطيع زوكربيرج التفوق على إيلون ماسك؟
ما زال إيلون ماسك يتربع على القمة بثروة تصل إلى 256 مليار دولار، مما يمنحه فارقًا مريحًا عن زوكربيرج. ومع ذلك، ومع الزخم الحالي لشركة "ميتا" والمستقبل غير المؤكد لشركة "تسلا"، فإن السباق لم ينتهِ بعد.
إذا استمر زوكربيرج في هذا الوتير، هل يمكنه أن يحقق المركز الأول ويصبح أغنى شخص في العالم؟ الإجابة غير مؤكدة، ولكن المؤكد هو أنه أصبح أقرب من أي وقت مضى.