انخفاض مبيعات سيارات تسلا الكهربائية لأكثر من 81%.. يبدو أنها في الطريق إلى الإفلاس😮

4 د
تراجعت مبيعات تسلا في أستراليا بنسبة 71,9% في فبراير 2025 مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
تراجعت مبيعات موديل 3 بنسبة 81,4% في نفس الشهر، بينما انخفضت مبيعات موديل Y إلى النصف.
شهدت بولستار أيضًا تراجعًا في مبيعات سيارتها بولستار 2، رغم تحقيق سياراتها الجديدة مبيعات جيدة.
تؤثر المواقف السياسية لإيلون ماسك على مبيعات تسلا في أسواق متعددة حول العالم، بما في ذلك أستراليا وأوروبا.
شهدت مبيعات سيارات تسلا الكهربائية في أستراليا تراجعًا كبيرًا في فبراير 2025، وفقًا لأحدث البيانات الرسمية، حيث سجلت مبيعات سيارات موديل Y وموديل 3 انخفاضًا بنسبة 71.9% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. وأظهرت البيانات الصادرة عن مجلس المركبات الكهربائية أن تسلا سجلت 1,592 عملية بيع في فبراير، مقارنة بـ 5,665 سيارة تم بيعها في نفس الشهر من العام السابق. وعلى مدار الشهرين الأولين من العام، تراجعت المبيعات بنسبة 66% إلى 2,331 سيارة مقارنة بـ 6,772 في نفس الفترة من عام 2024.
ويصر أنصار تسلا على أن هذا التراجع الكبير في المبيعات، الذي طال أيضًا بعض الدول الأوروبية، هو نتيجة لمشاكل في المخزون، حيث ينتظر العملاء النسخ المحدثة من موديل Y، بالإضافة إلى زيادة المنافسة في السوق. ومع ذلك، يشير العديد من المحللين والمراقبين إلى تأثيرات المدير التنفيذي إيلون ماسك على السوق، نتيجة لعلاقته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودعمه المفتوح لبعض القضايا السياسية اليمينية المتطرفة.
في أستراليا، انخفضت مبيعات موديل Y إلى 924 سيارة في فبراير، مقارنة بـ 2,072 سيارة في نفس الشهر من العام الماضي. ولكن إذا كان هذا التراجع بسبب مشاكل في المخزون وانتظار العملاء للنسخ المحدثة، فإنه لا يفسر الانخفاض الكبير بنسبة 81.4% في مبيعات موديل 3 التي تراجعت إلى 668 وحدة في فبراير، مقارنة بـ 3,593 سيارة في نفس الشهر من 2024، و2,671 في فبراير 2023. قد يكون من الممكن أن موديل 3 قد تجاوز فترة استخدامه الأمثل، خاصة مع وصول منافسة جديدة من الصين مثل سيارة BYD Seal.
من جهة أخرى، شهدت شركة بولستار أيضًا تراجعًا حادًا في مبيعات سيارتها الكهربائية بولستار 2، التي كانت تعتبر منافسة لموديل 3، حيث انخفضت مبيعاتها إلى 36 وحدة في فبراير، مقارنة بـ 112 في نفس الشهر من العام الماضي. ومع ذلك، تواصل بولستار إطلاق عدد من النماذج الجديدة، وقد أظهرت بيانات المجلس أن مبيعاتها الإجمالية ارتفعت بنسبة 11.6% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وحققت سيارة بولستار 4 الجديدة 83 مبيعات في فبراير، مما رفع إجمالي مبيعاتها لعام 2025 إلى 144، بينما حققت سيارة بولستار 3 الأغلى ثمنًا 6 مبيعات فقط، ليصل إجمالي مبيعاتها منذ بداية العام إلى 8 سيارات.
ومن المتوقع أن تكشف بيانات أخرى من الشركات المصنعة للسيارات عن حالة سوق السيارات الكهربائية في أستراليا بشكل أكثر تفصيلًا يوم الأربعاء، وذلك عبر بيانات اللوبي الرئيسي لصناعة السيارات في أستراليا، FCAI. وتُذكر أن تسلا وبولستار قد غادرتا منظمة FCAI العام الماضي بسبب خلافات حول السياسات، بما في ذلك معايير انبعاثات المركبات الجديدة التي فرضتها الحكومة الفيدرالية.
تستمر تسلا في التأثير الكبير على السوق الأسترالي، حيث مثلت أكثر من نصف مبيعات السيارات الكهربائية في السنوات الأخيرة، رغم أن ظهور السيارات الكهربائية الصينية منخفضة التكلفة قد قلل من هيمنتها على السوق في عام 2024.
أما في أوروبا، حيث يشهد سوق السيارات الكهربائية انتعاشًا كبيرًا، فإن سيارات تسلا تمثل بين 5 إلى 15% من حصص السوق في كل دولة، ولكن مبيعاتها أيضًا تشهد تراجعًا ملحوظًا وسط ردود الفعل المجتمعية ضد دعم ماسك للأحزاب اليمينية المتطرفة مثل حزب "AfD" في ألمانيا، وتدخله لصالح السياسيين اليمينيين في المملكة المتحدة ودول أخرى.
وفي الولايات المتحدة، شهدت أكثر من 50 صالة عرض لتسلا مظاهرات احتجاجًا على مواقف ماسك السياسية، بينما في كندا، وقع أكثر من 300,000 شخص على عريضة تطالب الحكومة بسحب الجنسية من ماسك بسبب تصريحاته التي تضمنت وصف كندا بأنها "ليست دولة حقيقية".
وشهدت أسهم تسلا أيضًا انخفاضًا حادًا، مما أضاع معظم المكاسب التي حققتها بعد فوز ترامب في الانتخابات، إذ أنّ تأثير ترامب لم يعد يعزز تسلا، وتتزايد الدعوات لمجلس إدارة تسلا للنظر في استبدال ماسك، على الرغم من عدم وجود إشارات إلى أنهم ينوون اتخاذ هذه الخطوة، في حين أن هناك اهتمامًا أكبر ببيع أسهمهم.
وفي هذا السياق، تواصل رئيسة مجلس إدارة تسلا، روبين دينهولم، بيع المزيد من أسهم الشركة، مما رفع إجمالي مبيعاتها في الأشهر الثلاثة الماضية إلى أكثر من 100 مليون دولار أمريكي.