ذكاء اصطناعي

“مانوس” منصة ذكاء اصطناعي صينية جديدة.. هل ستعيد ضجة ديبسيك أم مجرد آمال؟

فريق العمل
فريق العمل

2 د

أثارت منصة الذكاء الاصطناعي الصينية "مانوس" اهتمامًا واسعًا، ووصلت شعبيتها إلى حد بيع أكواد الدعوة لها بأسعار مرتفعة.

حصلت المنصة على إشادات كبيرة من بعض خبراء الذكاء الاصطناعي، لكنها واجهت أيضًا انتقادات بسبب مشكلات تقنية وعدم تحقيقها للوعود المعلن عنها.

تعتمد المنصة على نماذج ذكاء اصطناعي قائمة بالفعل، مثل Claude وQwen، مما يثير تساؤلات حول مدى ابتكارها الفعلي.

لا تزال "مانوس" في مراحلها التجريبية، ويرى البعض أنها قد تكون خطوة نحو وكلاء ذكاء اصطناعي متطورين، بينما يراها آخرون مجرد ضجة إعلامية تفوق الواقع.

منذ إطلاقه، أحدث وكيل الذكاء الاصطناعي الصيني "مانوس" ضجة هائلة في الأوساط التقنية، حيث جذب اهتمام خبراء الذكاء الاصطناعي والمستخدمين على حد سواء. وبينما يراه البعض بمثابة نقلة نوعية في عالم الوكلاء المستقلين للذكاء الاصطناعي، يعتبره آخرون مجرد ضجة إعلامية مبالغ فيها.


نجاح مبكر أم مبالغة تسويقية؟

حصد "مانوس" إشادات واسعة من شخصيات بارزة في المجال، حيث وصفه رئيس المنتجات في شركة Hugging Face بأنه "الأداة الأكثر إثارة للإعجاب" في هذا القطاع، بينما تزايدت شعبيته على منصات التواصل الاجتماعي بشكل غير مسبوق، مثلما حدث مع انطلاق ديبسيك.

ووصل الهوس بهذه المنصة إلى حد بيع أكواد الدعوة الخاصة بها بأسعار مرتفعة على منصات إعادة البيع في الصين، ما يعكس حجم الطلب عليها. ووفقًا لتقرير نشره موقع "تك كرانش"، شهدت المنصة إقبالًا هائلًا لدرجة أن البعض قارنها بالحفلات الغنائية الضخمة من حيث التأثير الجماهيري.


مشكلات تقنية وخيبة أمل المستخدمين

لكن رغم الضجة الكبيرة، لم يكن أداء "مانوس" على قدر التوقعات بالنسبة للكثير من المستخدمين. إذ أفاد عدد منهم بوجود مشكلات تقنية متكررة وأخطاء في تنفيذ المهام، وحتى بعض الوظائف التي يُروج لها على أنها ميزة رئيسية للمنصة لم تعمل كما كان متوقعًا.

إحدى النقاط التي أثارت الجدل أيضًا هي أن "مانوس" لم يتم تطويره من الصفر، بل يعتمد في جوهره على نماذج ذكاء اصطناعي أخرى، مثل Claude الذي طورته شركة "أنثروبيك"، ونموذج Qwen من شركة "علي بابا". وقد دفع هذا البعض للتشكيك في مدى ابتكاره الحقيقي.


هل يمثل مستقبل الذكاء الاصطناعي؟

ذو صلة

ورغم هذه الانتقادات، أكدت الشركة المطورة للمنصة، Butterfly Effect، أن "مانوس" لا يزال في مراحله الأولية، وأنها تعمل على تحسين أدائه ليصل إلى المستوى المتوقع.

في المقابل، يرى بعض المحللين أن "مانوس" قد يكون خطوة أولى نحو وكلاء ذكاء اصطناعي أكثر تطورًا في المستقبل، لكنهم يحذرون من أن الضجة الإعلامية حوله قد تكون أكبر من الواقع التقني الذي يقدمه حاليًا.

ذو صلة