مجاز و”i-be Hub” تتعاونان لدعم الشركات الناشئة في إثراء المحتوى العربي عالميًا

في خطوة غير مسبوقة تعكس التزامًا مشتركًا بالابتكار ودعم اللغة العربية، أعلنت شركة مجاز للاتصالات والثقافة والفنون والآداب شراكتها مع مركز الابتكار وريادة الأعمال "i-be Hub". يأتي هذا التعاون لإطلاق حاضنة مجاز، وهي منصة رائدة تهدف إلى تمكين الشركات الناشئة المتخصصة في تطوير المحتوى العربي، مع التركيز على تقديم حلول مبتكرة تسهم في تعزيز حضور اللغة العربية على الساحة الرقمية العالمية.

تعكس هذه الشراكة رؤية واضحة لدفع عجلة الابتكار وتوسيع نطاق التأثير الثقافي للمحتوى العربي. وأكد بسام الخراشي، الرئيس التنفيذي لـ"i-be Hub"، قائلاً:
"إن تعاوننا مع مجاز يفتح آفاقًا جديدة. نحن لا نهدف فقط لدعم الشركات الناشئة، بل نسعى لإبراز غنى اللغة العربية وقدرتها على التكيف مع متطلبات العصر الرقمي، من خلال الجمع بين خبراتنا في ريادة الأعمال وإبداع مجاز الفني."

تُعد هذه الشراكة أكثر من مجرد تعاون تجاري، بل مبادرة ثقافية تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على الهوية اللغوية في ظل التحول الرقمي المتسارع.

لعبت "i-be Hub" دورًا محوريًا في إطلاق ودعم أكثر من 175 شركة ناشئة، تُقدر قيمتها السوقية بأكثر من 250 مليون ريال سعودي. من خلال هذه الشراكة، ستستثمر هذه الخبرة في تمكين الشركات الناشئة التي تضع اللغة العربية في صميم عملياتها. على الجانب الآخر، تُعتبر شركة مجاز واحدة من أبرز الجهات السعودية العاملة في مجالات الإعلام والثقافة والفنون، حيث قدمت خدمات متكاملة تشمل إنتاج المحتوى الإبداعي، التسويق الاستراتيجي، وتصميم العلامات التجارية التي تعكس قصصًا مؤثرة وقريبة من الجمهور.

تتميز مجاز بتقديم حلول استشارية وتدريبية تُمكّن المؤسسات من بناء روابط حقيقية مع جمهورها، مما يعزز دورها في النهوض بالمشهد الثقافي والإعلامي.

جاءت هذه المبادرة في وقت تُصبح فيه الحاجة مُلحة لتعزيز التنوع الثقافي واللغوي في العالم الرقمي. وأوضح ممثل عن مجاز:
"إيماننا بقوة اللغة في بناء المجتمعات يقودنا نحو التركيز على إثراء المحتوى العربي. هذه الحاضنة ليست مجرد أداة لدعم الشركات الناشئة، بل جسر ثقافي يضمن استمرارية ازدهار اللغة العربية وتطورها في العصر الرقمي."

تهدف حاضنة مجاز إلى توفير بيئة محفزة تجمع بين الموارد اللازمة والدعم الإرشادي، لتطوير حلول مبتكرة تعكس جمال اللغة العربية وقيمتها الثقافية، وتقدمها للعالم كجزء من الإرث الإنساني.

مع توسع العالم الرقمي، أصبحت اللغة العربية بحاجة إلى مبادرات كهذه لتبرز مكانتها بين اللغات الأخرى في الفضاء الإلكتروني. تسعى حاضنة مجاز لتقديم محتوى عربي غني يعكس الهوية الثقافية، ويضمن تحقيق التوازن بين الأصالة والحداثة. المبادرة ليست فقط للحفاظ على اللغة، بل لتعزيزها كقوة مؤثرة عالميًا.