ميتا تطلق ميزات تخصيص جديدة لمساعدها (Meta AI) تتضمن بيانات المستخدمين من واتساب وماسنجر لتقديم توصيات دقيقة!
![](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fcdn.arageek.com%2Fnews-magazine%2FEnglish-TemplatesDriss-Jabar-2025-01-28T150600.397.png&w=3840&q=75)
3 د
أطلقت ميتا ميزات تخصيص جديدة لمساعدها "Meta AI" تشمل خاصية الذاكرة.
يستخدم المساعد بيانات من محادثات واتساب وماسنجر ومن ملفات المستخدمين الشخصية لتقديم توصيات دقيقة.
تواجه الشركة قلقاً تنظيمياً في أوروبا حول خصوصية بيانات المستخدمين.
تستثمر ميتا 65 مليار دولار في تطوير مراكز بيانات متقدمة لدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي.
في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات مساعدها الذكي، كشفت شركة "ميتا" عن ميزات جديدة تتيح لمساعدها "Meta AI" تقديم تجربة شخصية أكثر للمستخدمين، مع إضافة خواص "الذاكرة" التي تُمكنه من تذكر التفاصيل المفضلة للمستخدمين لتحسين استجاباته المستقبلية.
رؤية ميتا نحو تخصيص غير مسبوق
أوضحت شركة ميتا رؤيتها من خلال بيان رسمي:
"رغم أن Meta AI في طريقه ليصبح المساعد الذكي الأكثر استخداماً، إلا أن رؤيتنا هي جعله من بين أكثر التجارب الشخصية في تاريخ المساعدات الذكية. في أواخر العام الماضي، بدأنا في إطلاق تدريجي لميزة جديدة تُتيح لـ Meta AI تذكّر تفاصيل معينة تشاركها معه في محادثات خاصة عبر تطبيقات واتساب وماسنجر. من خلال ذلك، يمكنه تخصيص ردوده المستقبلية لتكون أكثر فائدة وملاءمة لاحتياجاتك."
كيف تعمل خاصية التخصيص؟
على سبيل المثال، إذا أخبرت المساعد "Meta AI" بأنك تتبع نظاماً غذائياً نباتياً، فإنه سيحفظ هذه المعلومة ويقترح عليك مستقبلاً وصفات نباتية فقط. بالإضافة إلى ذلك، سيتمكن المساعد من استخدام معلومات من ملفك الشخصي على فيسبوك وإنستغرام لتقديم اقتراحات دقيقة.
"على سبيل المثال، إذا كنت تبحث عن نشاط عائلي ممتع لعطلة نهاية الأسبوع وطلبت توصيات من Meta AI، فبناءً على موقعك المُدرج في ملفك الشخصي، ومقاطع الفيديو التي شاهدتها مؤخراً والتي تشمل عروضاً موسيقية لفنانين محليين، وذاكرته بأن لديك شريكاً وطفلين صغيرين، فقد يقترح المساعد تذاكر لحفلة موسيقية نهاية هذا الأسبوع في منطقتك مع حجز مسبق في مطعم عائلي قريب."
مخاوف الخصوصية والتحديات
رغم أن هذه الميزات قد تُظهر جانباً عملياً ومفيداً للمستخدمين، إلا أنها أثارت جدلاً حول مدى تعمق ميتا في تتبع سلوكيات واهتمامات المستخدمين. هذا النقاش ليس بجديد، إذ أن ميتا تقدم بالفعل خيارات تحكم صريحة لإعلاناتها واستهدافها، وهي تُصرّح بأن المساعد الذكي لا يتتبع كل ما يُدخل إليه.
"Meta AI سيتذكر فقط الأمور التي تشاركها معه في المحادثات الفردية (وليست الجماعية)، ويمكنك حذف ذاكرته في أي وقت."
لكن رغم هذا التوضيح، لم تُحدد ميتا بدقة طبيعة "الأشياء المعينة" التي يقوم المساعد بتذكرها، مما يثير تساؤلات حول مدى عمق التخصيص ومدى احترام الخصوصية.
الاستثمار الضخم في تقنيات الذكاء الاصطناعي
بالتوازي مع إطلاق هذه الميزات، تستثمر ميتا بشكل هائل في تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. حيث أعلن الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ عن تخصيص 65 مليار دولار لإنشاء مراكز بيانات متطورة لدعم جهود الذكاء الاصطناعي.
لكن هذا الاستثمار الكبير يأتي في وقت تواجه فيه الشركة تحديات قانونية وتنظيمية، لا سيما في أوروبا التي تفرض قيوداً صارمة على عمليات الذكاء الاصطناعي لضمان حماية الخصوصية. الإعلان عن هذه الميزات قد يزيد من قلق الجهات التنظيمية، خاصة في ظل سجل ميتا السابق فيما يتعلق باستخدام بيانات المستخدمين.
التنافس مع تقنيات الذكاء الاصطناعي الصينية
رغم أن ميتا تمتلك ميزة تنافسية بفضل حجم بيانات المستخدمين لديها، إلا أن ظهور تقنيات مثل التطبيق الصيني "DeepSeek"، الذي يعتمد على منهجية مختلفة في تدريب الذكاء الاصطناعي، قد يشكل تحدياً كبيراً. يشير العديد من المحللين إلى أن "DeepSeek" يُنتج نتائج أسرع وأكثر دقة دون الاعتماد الكبير على بيانات المستخدمين.
في النهاية، تواصل ميتا المضي قدماً في خططها لتحسين وتخصيص مساعدها الذكي "Meta AI"، لكنها تواجه تحديات تتعلق بالخصوصية والتنافس العالمي. مع توسعها في الولايات المتحدة وكندا عبر تطبيقات فيسبوك، ماسنجر وواتساب، يبقى التساؤل حول مدى قبول المستخدمين لهذه التحديثات وما إذا كانت ميتا قادرة على تحقيق التوازن بين التخصيص وحماية البيانات.