ذكاء اصطناعي

يبدو أن آبل تغرق ولا منقذ لها سوى جوجل

فريق العمل
فريق العمل

3 د

تتأخر آبل في تطوير سيري، وقد لا تحصل على تحديث شامل حتى عام 2027.

تطور جوجل مساعدها الذكي الجديد Pixel Sense، المتوقع أن يكون أكثر تطورًا من Google Assistant.

التعاون بين جوجل وآبل ممكن، خاصة مع اعتماد الأخيرة على تقنيات مثل Google Lens في Apple Visual Intelligence.

قد يكون إطلاق Pixel Sense على آيفون خطوة ذكية لجوجل، لكنه قد يهدد مكانة هواتف Pixel.

تشهد المنافسة في عالم المساعدات الرقمية تطورات متسارعة، ومع اقتراب إطلاق هاتف Pixel 10، تضع جوجل اللمسات الأخيرة على مساعدها الذكي الجديد "Pixel Sense"، الذي من المتوقع أن يكون حصريًا لأجهزة بيكسل. لكن في ظل تأخر آبل في تحسين Siri، هل يمكن أن تمتد هذه التقنية إلى هواتف آيفون أيضًا؟


تخبط آبل في سباق الذكاء الاصطناعي

منذ إطلاق سيري لأول مرة، لم تحقق آبل التطور المرجو في تقنياتها الذكية، في وقت عززت فيه جوجل وجود Google Assistant، كما دخلت أمازون على الخط مع Alexa، لتصبح سيري في الخلف. ومع كل وعود آبل بتطوير المساعد الرقمي، لم نشهد بعد قفزة حقيقية.

في عام 2024، أعلنت الشركة عن تعاونها مع OpenAI لتطوير Siri عبر ChatGPT، بالإضافة إلى تقديم مزايا مثل "الاستجابة الشخصية" و"الوعي بالشاشة"، لكن تلك التحسينات لم ترَ النور كما كان متوقعًا. والأسوأ من ذلك، أن التحديث الكامل لسيري قد لا يصل قبل عام 2027، وفقًا للتسريبات، مما يعني استمرار تأخر آبل في مجال الذكاء الاصطناعي.


"Pixel Sense": هل يكون الحل الذي تحتاجه آبل؟

في الوقت الذي تواجه فيه آبل صعوبة في تطوير مساعد رقمي متكامل، تعمل جوجل على تقديم "Pixel Sense"، المتوقع أن يكون مساعدًا رقميًا متكاملًا، قادرًا على معالجة البيانات بسلاسة دون الحاجة إلى تطبيقات منفصلة، وهو ما يميزه عن Google Assistant الحالي.

بما أن آبل لا تزال تعتمد على تقنيات جوجل في بعض ميزاتها، مثل Apple Visual Intelligence التي تستخدم نتائج Google Lens، فإن التعاون بين جوجل وآبل في مجال الذكاء الاصطناعي ليس مستبعدًا. فهل تفكر جوجل في تقديم مساعدها المتقدم لمستخدمي آيفون، كما فعلت مع تطبيق Gemini المتاح على متجر آبل؟


جوجل على أجهزة آبل: هل هو خيار استراتيجي؟

مع إصدار iOS 18، أضافت آبل ميزة "الامتدادات" التي تتيح الوصول إلى ChatGPT عندما تعجز Siri عن الإجابة على استفسارات المستخدم. هذا يعني أن النظام البيئي لآبل أصبح أكثر مرونة، مما قد يفتح الباب أمام تكامل محتمل مع خدمات جوجل، بما في ذلك Gemini أو حتى Pixel Sense في المستقبل.

حاليًا، يمكن لمستخدمي آيفون الوصول إلى Gemini عبر تطبيق منفصل، وحتى عبر أدوات الشاشة الرئيسية، لكن هذه الحلول لا تزال غير مريحة مقارنة بالوصول الفوري عبر Siri. في حال قررت جوجل توسيع نطاق مساعدها الجديد ليشمل نظام iOS، فقد يكون ذلك خطوة استراتيجية لفرض سيطرتها على سوق المساعدات الرقمية، تمامًا كما فعلت سابقًا مع خرائط جوجل وبريد جيميل.


هل يؤدي ذلك إلى نهاية سلسلة هواتف بيكسل؟

إذا أطلقت جوجل Pixel Sense على أجهزة آيفون، فسيطرح ذلك تساؤلًا جوهريًا: لماذا قد يشتري المستخدمون هاتف Pixel إذا كان بإمكانهم الحصول على التجربة نفسها على آيفون؟ هذا قد يُضعف ميزة التفرد التي تعتمد عليها جوجل في تسويق أجهزتها، مما يجعل الشركة أكثر حذرًا في اتخاذ مثل هذه الخطوة.

في المقابل، قد تعتمد جوجل استراتيجية مختلفة، مثل توفير المساعد الرقمي على آيفون ولكن بميزات أقل، أو إطلاقه بعد فترة من الحصرية على أجهزة بيكسل لضمان تحقيق المبيعات قبل الانتشار الأوسع.


ماذا يحمل المستقبل؟

ذو صلة

من المتوقع أن تطلق جوجل هاتف Pixel 10 في أغسطس 2025، بينما يأتي iPhone 17 في سبتمبر. إذا كانت هناك أي مفاوضات بين آبل وجوجل، فقد نشهد إعلانًا مشتركًا بحلول نهاية العام أو حتى في تحديث iOS لاحق.

في ظل المنافسة المحتدمة، يبقى السؤال الأهم: هل ستكون جوجل هي طوق النجاة الذي تنتظره آبل، أم أن الأخيرة ستجد طريقها لتطوير مساعد رقمي ينافس في هذا السباق التقني؟

ذو صلة