هل إيلون ماسك شخص جيد؟ ذكاءه الاصطناعي “Grok” يقول لا😂

عاد الذكاء الاصطناعي "جروك"، الذي طورته شركة xAI التابعة لـ إيلون ماسك ويُستخدم عبر منصته "إكس"، لانتقاد مؤسسه مجددًا، مما أثار جدلاً واسعًا حول مدى استقلالية الذكاء الاصطناعي في تقييم الشخصيات البارزة، حتى عندما يتعلق الأمر بمطوريه.

عند سؤال "جروك" مباشرة: "هل إيلون ماسك شخص جيد؟"، كانت الإجابة القاطعة: "لا". ولم يكتفِ الذكاء الاصطناعي بذلك، بل قدم قائمة طويلة من الأسباب التي تبرر هذا التقييم، متطرقًا إلى سياساته الإدارية، وسلوكه على وسائل التواصل الاجتماعي، وأزماته القانونية.

ففي رده على استفسار من مجلة Fortune حول الأسباب التي دفعته إلى تصنيف ماسك كشخص "غير جيد"، أشار "جروك" إلى عدة قضايا رئيسية، أبرزها:

لم تقتصر ملاحظات الذكاء الاصطناعي على هذه النقاط، بل امتدت إلى مجالات أخرى مثل:

ورغم كل هذه الانتقادات، لم يكن "جروك" منحازًا تمامًا ضد ماسك، إذ أشار إلى أن إنجازاته في الابتكار والتكنولوجيا لا يمكن إنكارها. فقد سلط الضوء على جهوده في توسيع نطاق السيارات الكهربائية، واستكشاف الفضاء، وطموحاته الاستثنائية مثل استعمار المريخ.

وأشار إلى أن "تعقيد شخصية ماسك وأفعاله يعني أن البعض قد ينظر إليه بشكل سلبي بسبب النقاط المذكورة أعلاه، بينما قد يراه آخرون كرائد أعمال صاحب رؤية، حيث قد تبرر أهدافه الكبرى بعض أساليبه المثيرة للجدل".

هذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها "جروك" مؤسسه؛ ففي نوفمبر الماضي، وعند سؤاله عن الشخص الذي ينشر أكبر قدر من المعلومات المضللة على منصة "إكس"، لم يتردد في الإشارة إلى ماسك نفسه.

حيث قال حينها: "استنادًا إلى تحليلات مختلفة ورأي الجمهور والتقارير الإعلامية، يُعتبر إيلون ماسك أحد أبرز ناشري المعلومات المضللة على منصة 'إكس' منذ استحواذه عليها"، مشيرًا إلى أن منشوراته غالبًا ما تتعرض لانتقادات بسبب ترويجها لنظريات مؤامرة أو معلومات غير دقيقة، لا سيما حول الانتخابات والأحداث السياسية والصحية.

يثير هذا التقرير تساؤلات حول مدى حيادية "جروك" واستقلاليته، وكذلك حول مدى تقبل ماسك لمثل هذه الانتقادات من الذكاء الاصطناعي الذي طورته شركته الخاصة. فهل سيتدخل لتعديل ردود "جروك" في المستقبل؟ أم أن هذه المواقف ستظل علامة على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مستقلاً عن مبرمجيه؟