ذكاء اصطناعي

ChatGPT يُفعّل الذاكرة: تجربة بحث شخصية تُصمَّم على فهمك وتفضيلاتك السابقة

ChatGPT يُفعّل الذاكرة: تجربة بحث شخصية تُصمَّم على فهمك وتفضيلاتك السابقة
مجد الشيخ
مجد الشيخ

3 د

أطلقت  OpenAI ميزة "الذاكرة المتعلقة بالبحث" لروبوت "ChatGPT".

تتيح الميزة استخدام معلومات المحادثات السابقة لتحسين دقة البحث وتخصيص النتائج.

يمكن للمستخدم تفعيل أو تعطيل الميزة عبر إعدادات الروبوت بكل سهولة.

تهدف الميزة لتعزيز المنافسة مع روبوتات ذكاء اصطناعي أخرى مثل "كلود" و"جيميني".

تؤكد الشركة على احترام الخصوصية، واستخدام البيانات لتحسين تجربة المستخدم فقط.

بعد فترة قصيرة من قيام شركة OpenAI - الشركة المطورة لروبوت الذكاء الاصطناعي الشهير ChatGPT - بتعزيز ذاكرته الافتراضية، أصدرت الشركة مؤخرًا ميزة جديدة أثارت اهتمام المستخدمين، وهي خاصية "الذاكرة المتعلقة بالبحث" (Memory with Search)، التي تتيح لـ ChatGPT استخدام معلومات وبيانات من محادثاته السابقة معك لإجراء عمليات بحث أكثر دقة وإفادة من أجلك.


ما هي خاصية الذاكرة المتعلقة بالبحث؟

دعونا نشرح هذه الخاصية بشكل بسيط، تخيل معي أنك أخبرت ChatGPT أثناء محادثة سابقة أنك نباتي أو تفضل الطعام النباتي وتعيش في دبي مثلًا. في المرة القادمة عندما تسأل ChatGPT "ما هي المطاعم التي قد تعجبني بالقرب مني؟" فسيتمكن من استدعاء المعلومات المخزنة في ذاكرته من محادثاتكما السابقة وإعادة صياغة سؤالك بشكل تلقائي ليصبح "مطاعم نباتية جيدة في دبي"، ومن ثم يبحث عن النتائج بناءً على هذه التفاصيل الشخصية.

هذه الميزة الجديدة توفر تجربة استخدام مميزة تشعر المستخدم كما لو كان يتحدث مع صديق قديم يتذكر اهتماماته وتفضيلاته بشكل واضح، ما يجعل النتائج أكثر تخصيصًا وملاءمة للاهتمامات الشخصية لكل مستخدم.


كيف تستخدم  OpenAI هذه الخاصية؟

أوضحت الشركة في موقعها الرسمي آلية عمل هذه الخاصية بالتفصيل، حيث أشارت إلى أنه فور تمكين ميزة "الذاكرة المتعلقة بالبحث"، فإن ChatGPT سيستخدم ذكريات من حوارك السابق معه عند قيامك بأي عملية بحث، ليكتب عبارة البحث بشكل أفضل وأكثر دقة، ما يزيد من قدرة الروبوت على تقديم معلومات تناسب شخصيتك واحتياجاتك الدقيقة.

وأكدت الشركة أن بإمكان المستخدم ببساطة تفعيل أو تعطيل هذه الخاصية في أي وقت من خلال قائمة إعدادات ChatGPT بكل سهولة، مما يمنح المستخدم حرية ومرونة كاملة في الاستفادة من الميزة أو تجاهلها.


تطور مستمر في سباق الذكاء الاصطناعي:

هذا التطور التقني يأتي في وقت يشهد تنافسًا قويًا بين كبرى شركات الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى  OpenAI لتعزيز مكانة ChatGPT، وشد انتباه المستخدمين بعيدًا عن روبوتات منافسة مثل كلود من شركة أنثروبيك وجيميني من جوجل، واللذان قدما أيضًا ميزات مرتبطة بالذاكرة والتخصيص.


إطلاق تدريجي للميزة الجديدة بين المستخدمين:

حتى الآن، لم توضح  OpenAI بالضبط من هم المستخدمون الذين حصلوا على هذه الميزة، ويبدو أن هناك إطلاقًا تدريجيًا للميزة حسب بعض المستخدمين الذين بدأوا بمشاركات تجربتهم في منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، حيث أعرب بعضهم عن رضاه عن مستوى النتائج المحسّنة من خلال تفعيل هذه الخاصية.


توجهات مستقبلية واعدة:

هذا النوع من التحديثات يعكس رغبة الشركات في منح المستخدمين تفاعلًا أكثر كفاءة وطبيعية مع روبوتات الدردشة. فالشعور بأن الروبوت "يتذكرك" ويعرفك بشكل جيد، يجعل التعامل معه مريحًا وأقرب إلى التعامل البشري.

ذو صلة

بالطبع، يثير هذا الموضوع بعض التساؤلات حول خصوصية المستخدمين وكيفية التعامل مع بياناتهم، إلا أن شركة  OpenAI تؤكد على احترام الخصوصية، وأن استخدام المعلومات الشخصية مقصور فقط على تحسين وتخصيص نتائج المحادثات والبحث الخاص بكل مستخدم.

في الختام، ما زالت تقنيات الذكاء الاصطناعي تتطور بسرعة هائلة، ومع ميزة كهذه، قد نرى تغيرات كبيرة في توقعاتنا لكيفية تفاعلنا مع الأدوات الرقمية في المستقبل القريب جدًا.

ذو صلة