أيقونات البطارية في ويندوز 11 بحلّة جديدة: ألوان تروي القصة بلمحة واحدة

كشفت شركة مايكروسوفت، في خطوة تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم، عن تحديثات جديدة لأيقونات البطارية في ويندوز 11. وعلى الرغم من أن هذه التعديلات تبدو بسيطة للوهلة الأولى، إلا أنها تعكس تركيز الشركة على التفاصيل التي تهم المستخدمين اليوميين.

بحسب منشور رسمي على مدونة ويندوز، أصبحت أيقونات البطارية في شريط المهام الآن أكثر حيوية بفضل إضافة الألوان، مما يمنح المستخدمين تصورًا سريعًا لحالة البطارية بمجرد النظر. هذه الألوان تشمل:

اللافت هنا هو أن هذا التحديث لم يتوقف عند الألوان فقط؛ بل تم تحسين تصميم الأيقونة نفسها باستخدام مزيد من وحدات البكسل لجعلها أكثر وضوحًا وسهولة في التعرف عليها.

على الرغم من أن البعض قد يرى أن هذه التعديلات تأتي متأخرة، إلا أنها تُظهر التزام مايكروسوفت بالتحسين التدريجي لنظام التشغيل. ومع ذلك، يتساءل العديد من المستخدمين عن سبب تركيز الشركة على تفاصيل مثل هذه بينما لا تزال هناك ميزات أكثر أهمية تُطالب بها قاعدة المستخدمين، مثل تحسين خيارات إدارة الطاقة أو معالجة الإعلانات المدمجة في النظام.

أحد التعليقات اللافتة من مستخدم طويل الأمد لنظام ويندوز جاء في منتدى النقاش: "بعد ثلاث سنوات من استخدام جهازي، بطاريتي بالكاد تحتفظ بـ60% من سعتها. لماذا لا يتم تضمين خيارات للحد من الشحن إلى 80% للحفاظ على عمر البطارية؟"

إضافة إلى تحسينات الأيقونات، أعلنت مايكروسوفت أنها تعمل على إضافة هذه الأيقونات الجديدة إلى شاشة القفل في التحديثات القادمة، ما يضمن تجربة بصرية موحدة عبر النظام بأكمله. كما تضمنت تحديثات ويندوز الأخيرة بعض الميزات الأخرى مثل لوحة مفاتيح محسنة للألعاب وخيارات إضافية لقارئ الشاشة، بالإضافة إلى إصلاحات لعدة مشكلات في مستكشف الملفات.

ومع إعلان مايكروسوفت عن أجهزة Surface أصغر وأكثر ذكاءً قريباً في الأسواق ستكون هذه الأيقونات ملائمة أكثر لتنسيق المظهر وتعطي تجربة أفضل للمستخدم.

في نهاية المطاف، تبدو هذه التحديثات جزءًا من استراتيجية مايكروسوفت لتحسين تجربة المستخدم من خلال الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة. لكن، يبقى السؤال: هل هذا النوع من التحسينات يلبي احتياجات المستخدمين الأكثر إلحاحًا؟ أم أنها مجرد محاولة لإظهار التقدم دون معالجة القضايا الجوهرية؟ ربما على مايكروسوفت الاستماع أكثر إلى مستخدميها لتقديم ميزات تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياتهم اليومية.