استحواذ Raseedi المبتكر: قروض نانو فورية لملايين المصريين غير المتعاملين مع البنوك
3 د
يمثل استحواذ "Raseedi" على "Kashat" و"فَارُوس" تحولًا في مجال القروض الصغيرة في مصر.
تقديم قروض صغيرة فورية للمصريين عبر الهاتف المحمول، مع الحد الأدنى من الإجراءات.
استخدام نظام تقييم ائتماني يعتمد على سلوك المستخدم بدلاً من التاريخ الائتماني التقليدي.
طموحات "Raseedi" في التوسع إلى أسواق إفريقيا وآسيا لتوسيع نطاق خدماتها المالية الرقمية.
في خطوة تعيد تشكيل المشهد المالي في مصر، أعلنت شركة "Raseedi"، إحدى الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا المالية، عن استحواذها على كل من "Kashat" و"فَارُوس" للتمويل الأصغر في صفقة من المتوقع أن تُحدث تحولاً كبيراً في كيفية وصول المصريين إلى القروض الصغيرة. تلك الخطوة تأتي في وقت حساس حيث ما زال العديد من المواطنين المصريين يعانون من صعوبة الوصول إلى التمويل التقليدي بسبب القيود المفروضة من البنوك التقليدية.
لطالما كانت القروض في مصر تشكل تحديًا حقيقيًا أمام الأفراد، حيث تقتصر عملية الحصول عليها على مجموعة من الإجراءات البيروقراطية المعقدة مثل التقديم على الأوراق، واشتراطات الائتمان الصارمة، وفترات الانتظار الطويلة. لكن "راسي دي" قررت تغيير هذا الوضع جذريًا، مقدمة حلاً رقمياً سلسًا يسمح للمستخدمين بالحصول على القروض بسهولة، دون الحاجة للذهاب إلى البنك أو التورط في الروتين المعتاد.
قروض فورية بلا تعقيدات
تتمثل الميزة الأبرز في تجربة "Raseedi" في سهولة الوصول إلى القروض الصغيرة عبر الهاتف المحمول، في وقت لا يتجاوز بضع دقائق. من خلال عملية تحقق إلكترونية بسيطة (eKYC)، أصبح بإمكان المصريين التقديم للحصول على قروض تصل إلى 3,000 جنيه مصري في أي وقت ومكان. كل ذلك دون الحاجة للانتظار الطويل أو عبء الأوراق.
نظام تقييم ائتماني ذكي ومبسط
ما يميز "Raseedi" عن الأنظمة التقليدية هو استخدامها لنظام تقييم ائتماني مبتكر يعتمد على سلوك المستخدم الفعلي بدلاً من سجله الائتماني التقليدي. حيث تم تطوير هذا النظام على مدار سنوات ليأخذ في الاعتبار عوامل مثل استخدام الهاتف المحمول، عادات الدفع، وغيرها من المؤشرات التي تعكس سلوك الأفراد. هذه الطريقة تفتح المجال أمام شريحة واسعة من المصريين الذين كانوا في السابق خارج النظام المالي، ليحصلوا على فرصة لإثبات جديتهم الائتمانية.
دعم المشاريع الصغيرة ورواد الأعمال
تعد القروض الصغيرة بمثابة طوق نجاة لرواد الأعمال والمشاريع الصغيرة التي تكافح للبقاء على قيد الحياة في سوق مليء بالتحديات. هذه القروض توفر لهم رأس المال اللازم لتوسيع أعمالهم وتغطية نفقاتهم الطارئة، مما يساهم في تعزيز قطاع الأعمال الصغيرة في مصر.
التوسع إلى أسواق جديدة
رغم أن "Raseedi" بدأت في مصر، إلا أن طموحاتها لا تقف عند الحدود المصرية. فالشركة تطمح إلى التوسع في أسواق إفريقيا وآسيا، مستهدفة المناطق التي تعاني من نقص في الوصول إلى الخدمات المالية الرقمية. قد تكون هذه الخطوة طموحة، ولكن "راسي دي" أثبتت قدرة كبيرة على تحقيق النجاح في أسواق صعبة، مما يجعلها قادرة على تنفيذ هذا التوسع بنجاح.
تغيير جذري في النظام المالي المصري
ليس هذا الاستحواذ مجرد خطوة تجارية، بل هو بداية لمرحلة جديدة من الشمول المالي الذي يهدف إلى تمكين الأفراد غير المتعاملين مع البنوك من الوصول إلى التمويل بسهولة وبدون تعقيدات. يعد هذا التغيير خطوة إيجابية نحو بناء نظام مالي أكثر شمولًا، ويُنتظر أن يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري في المستقبل القريب.