الذكاء الاصطناعي ينضم لفريقك: Copilot يصل إلى Xbox على iOS وأندرويد

2 د
أطلقت مايكروسوفت إصدارًا تجريبيًا من "المساعد الذكي للألعاب" على تطبيق Xbox.
يقدّم المساعد إجابات مخصصة بناءً على تاريخ اللعب والنصائح الشخصية.
يهدف المساعد لتقديم معلومات على شاشة ثانية دون تشتيت اللاعب.
الخدمة متوفرة باللغة الإنجليزية في عدة دول، مع خطط للتوسع.
تسعى مايكروسوفت لتعزيز تجربة الألعاب باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أطلقت مايكروسوفت يوم الأربعاء إمكانية اختبار النسخة التجريبية من خدمة "Copilot for Gaming" — أو "المساعد الذكي للألعاب" — على تطبيق Xbox لكل من منصتي أندرويد و iOS. هذه الخطوة تمثّل علامة فارقة في استراتيجية الشركة لتعزيز تجربة المستخدمين في عالم الألعاب، والاستفادة القصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتقدم بسرعة.
وهذا المساعد الجديد يعمل بطريقة بسيطة ومرنة للغاية؛ فبمجرد طرح أسئلة عادية عليه، يستطيع تقديم إجابات مخصّصة بناءً على سجلّ لعبتك وإنجازاتك، فضلاً عن النصائح الشخصية والاستشارات الموجهة لك كلاعب. تخيل أنك تسأله: "ما هي علاماتي الحالية في اللعبة، وكيف بإمكاني زيادتها؟" أو حتى تطلب منه توصية لألعاب رعب جديدة إذا كنت من عشّاق هذا النوع مثلاً. التفاعل الشخصي مع مساعد الألعاب هذا سيضيف متعة خاصة وفائدة أكبر إلى تجربة اللعب اليومية، دون ابتعاد اللاعب عن التركيز الأساسي للعبة نفسها.
وفي تعليقها على هذه الخدمة التجريبية، أوضحت تايلور أومالي — وهي مديرة البرامج الرئيسية لدى فريق Xbox — أن الهدف الحالي من المساعد هو تقديم معلومات وإجابات على شاشة ثانية خارج نطاق شاشة اللعب الأساسية، بحيث لا يتشتّت اللاعب أثناء التشغيل أو المنافسة. وهذا بالتأكيد يعكس استراتيجية مايكروسوفت في تحقيق التوازن بين توفير التقنيات المتقدمة والتجارب الممتعة دون التضحية بجودة اللعب وتركيز اللاعب.
هذا ويستخدم المساعد الذكي في الأصل معلومات اللاعبين من حسابات Xbox وتفاصيل النشاط الأخير لهم، بالإضافة إلى مصادر المعلومات المتاحة من Bing، وذلك لابتكار الردود المناسبة لكل مستخدم. مايكروسوفت تخطط بدورها لتطوير الإمكانيات المدمجة في المساعد، وإضافة ميزات تدريبية استباقية أكثر تعقيداً لتعزيز تجربة اللاعبين بشكل مستمر.
وفي الوقت الراهن، ما زالت الخدمة في مرحلة التجربة المحدودة ومتاحة حالياً باللغة الإنجليزية فقط، في عدد كبير من البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر واليابان وغيرها. وتعتزم مايكروسوفت قريباً توسيع نطاق توافر الخدمة في مناطق إضافية ولغات أكثر، مما يسمح لشريحة أكبر من المستخدمين بالاستمتاع بهذه التقنية الجديدة.
هذه الخطوة من مايكروسوفت تعد إضافة قيّمة لعالم الألعاب الذي يشهد تطوّراً تقنياً كبيراً. ولعل أحد الجوانب التي قد تجعل الخدمة أكثر تميزاً وفعالية هو اعتماد أساليب تواصل أقرب للمستخدم المحلي وتوسيع قدراتها لتشمل الاستجابة بطابع شخصي أكثر عمقاً، مما يعزز الارتباط بين اللاعب والمساعد الرقمي، ويرفع من مستوى التفاعل.
في نهاية المطاف، يؤكّد إطلاق هذه النسخة التجريبية من "Copilot for Gaming" تركيز مايكروسوفت المتزايد على استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير تجربة الألعاب، وهو طموح يؤشّر إلى ما قد نشهده مستقبلاً من ابتكارات وحلول أكثر إبداعية ومتعة في هذا الميدان التنافسي سريع التغير.