ذكاء اصطناعي

المحتال! إيلون ماسك يصف سام ألتمان بـ “سكام ألتمان”.. النزاع حول الذكاء الاصطناعي يزداد حدة!

فريق العمل
فريق العمل

3 د

إيلون ماسك يصف سام ألتمان بـ"المحتال" بعد رفض عرض لشراء "أوبن إيه آي" بقيمة 97,4 مليار دولار.

تعود الخلافات بين ماسك وألتمان إلى تحول "OpenAI" من منظمة غير ربحية إلى شركة ربحية.

أعرب ماسك عن قلقه من تركيز السلطة في مجال الذكاء الاصطناعي في أيدي قلة من الشركات الكبرى.

رفض ألتمان عرض ماسك، معتبراً أنه يهدف إلى إبطاء نمو "أوبن إيه آي" لصالح منافسين آخرين.

في تصاعد جديد للتوترات بين عمالقة التكنولوجيا، وصف إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، نظيره في شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI)، سام ألتمان، بـ"المحتال" (سكام ألتمان)، وذلك بعد رفض ألتمان عرضًا من مجموعة مستثمرين بقيادة ماسك لشراء المنظمة غير الربحية التي تتحكم في "أوبن إيه آي" مقابل 97.4 مليار دولار.

تأسست "أوبن إيه آي" في عام 2015 كمؤسسة غير ربحية تهدف إلى تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل آمن ومفتوح المصدر. كان ماسك من أوائل الداعمين للمشروع، حيث ساهم بمبلغ 45 مليون دولار. إلا أن العلاقة بين ماسك وألتمان توترت مع مرور الوقت، خاصة بعد تحول "OpenAI" إلى نموذج ربحي، مما أثار استياء ماسك الذي اعتبر أن هذا التحول يتعارض مع الأهداف التأسيسية للمؤسسة.

في فبراير 2025، قدم ماسك عرضًا لشراء المنظمة غير الربحية التي تتحكم في "OpenAI" بقيمة 97.4 مليار دولار، بهدف إعادة الشركة إلى مسارها الأصلي كمؤسسة مفتوحة المصدر تركز على السلامة. رد ألتمان على هذا العرض برفض ساخر، حيث كتب على منصة "إكس" (تويتر سابقًا):


"لا، شكرًا، لكن يمكننا شراء تويتر مقابل 9.74 مليار دولار إذا أردت"

جاء هذا الرد في إشارة إلى استحواذ ماسك على "تويتر" في عام 2022 مقابل 44 مليار دولار، وتغيير اسمها إلى "إكس".

لم يتأخر ماسك في الرد، حيث وصف ألتمان بـ"المحتال" في تغريدة لاحقة. هذا التوتر العلني يعكس الخلافات العميقة بين الرجلين حول مستقبل الذكاء الاصطناعي. فبينما يسعى ألتمان إلى تحويل "OpenAI" إلى شركة ربحية، يعارض ماسك هذا التوجه، معربًا عن قلقه من أن يؤدي ذلك إلى تركيز السلطة في أيدي عدد قليل من الشركات الكبرى، مما قد يشكل تهديدًا للمصلحة العامة.

بالإضافة إلى ذلك، رفع ماسك دعوى قضائية ضد "OpenAI" في عام 2024، متهمًا الشركة بالانحراف عن مهمتها غير الربحية والسعي وراء الأرباح. كما أعرب عن قلقه من أن "OpenAI" تسعى لتطوير ذكاء اصطناعي عام (AGI) بأقصى سرعة بهدف تعظيم الأرباح، مما قد يشكل خطرًا على البشرية.

من جانبه، يرى ألتمان أن عرض ماسك للاستحواذ على "OpenAI" يهدف إلى إبطاء نمو الشركة لصالح منافسين آخرين في مجال الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن ماسك يسعى للسيطرة على الشركة وإعادتها إلى نموذج غير ربحي، مما قد يحد من قدرتها على الابتكار والتطوير.

ذو صلة

تجدر الإشارة إلى أن ماسك أسس في عام 2023 شركة "إكس إيه آي" (xAI) المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، والتي تلقت دعمًا كبيرًا من مستثمرين كبار. هذا يعكس اهتمام ماسك المتزايد بمجال الذكاء الاصطناعي ورغبته في تطوير تقنيات آمنة ومفتوحة المصدر.

في ظل هذه التوترات، يبقى مستقبل "OpenAI" غير واضح. رفض ألتمان لعرض ماسك يعكس استمرار الخلاف بين الطرفين بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي والجهة التي ستتحكم فيه. مع استمرار هذه النزاعات، يبقى السؤال المطروح هو: كيف ستؤثر هذه الخلافات على مستقبل تطوير الذكاء الاصطناعي، وهل ستؤدي إلى تركيز السلطة في أيدي قلة من الشركات الكبرى، أم ستظل هذه التقنيات متاحة ومفتوحة للجميع؟

ذو صلة