ذكاء اصطناعي

بالتحية النازية!! ترحيب إيلون ماسك بهذه الطريقة يثير المخاوف.. ماذا يقصد؟

فريق العمل
فريق العمل

3 د

قام إيلون ماسك بحركة أثارت جدلاً واسعاً أثناء تجمع لأنصار الرئيس ترامب.

وصفت بعض الأطراف الحركة بأنها "تحية نازية"، بينما اعتبرها آخرون تصرفاً عفوياً.

أثارت الإشارة ردود أفعال من شخصيات سياسية وإعلامية بارزة.

لا يزال الجدل مستمراً حول دلالات هذه الحركة وتأثيرها على سمعة ماسك.

.

في مشهد أثار جدلاً واسعاً، ظهر إيلون ماسك، الملياردير والرئيس التنفيذي لشركتي "تيسلا" و"سبيس إكس" ومالك منصة "إكس"، في حفل احتفالي عقب تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وخلال تجمع أُقيم في صالة "كابيتال وان أرينا" بالعاصمة واشنطن، ظهر ماسك وهو يرفع قبضته في الهواء بحماسة صارخاً بكلمة "نعم!" أمام جمهور حاشد من أنصار ترامب. لكن حركة أخرى قام بها لاحقاً أثارت جدلاً كبيراً، حيث انقسم المراقبون حول ما إذا كانت تعبيراً عن فرحة عارمة أم إشارة تحمل دلالات مقلقة.

أثناء خطابه أمام الحشود، قال ماسك: "أريد فقط أن أشكركم لجعل هذا الأمر ممكناً"، قبل أن يضع يده اليمنى على صدره ثم يرفعها بشكل قطري إلى الأعلى مع توجيه راحة اليد للأسفل. بعد ذلك، استدار ماسك نحو الجمهور خلف المنصة وكرر الحركة قائلاً: "قلبي معكم جميعاً".


ردود أفعال متباينة

أثارت هذه الإشارة، التي تم توثيقها في مقطع فيديو سريع الانتشار، انتباه وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. علقت مذيعة شبكة "سي إن إن"، إيرين بورنيت، على الحركة قائلة إنها "غير مألوفة في التجمعات السياسية الأمريكية"، بينما تساءلت كاسي هانت، زميلتها في التقديم، عن الدلالات المحتملة لهذه الإشارة.

في الوقت ذاته، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتحليلات والتكهنات. أحد المستخدمين على منصة "إكس" تساءل: "ما الذي فعله إيلون ماسك للتو؟"، بينما أشار المعلق السياسي والناشط اليساري حسن بايكر إلى أن الحركة تشبه "التحية الرومانية" الشهيرة التي ارتبطت بالأنظمة الفاشية. كما نشرت صحيفة "PBS" الإخبارية الفيديو واصفة الإشارة بأنها "ما يبدو أنه تحية فاشية".

من جهة أخرى، أعربت شخصيات بارزة عن قلقها. المؤرخة روث بن غيات، المتخصصة في تاريخ الفاشية، وصفت الإشارة بأنها "تحية نازية" وأشارت إلى أنها تحمل نبرة تحدٍ. صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية وصفت الحركة بأنها "تحية رومانية"، مؤكدة أنها ستزيد المخاوف لدى اليهود بشأن قرب ماسك من الدائرة المقربة لترامب.


تفاعلات من السياسيين والشخصيات العامة

تصاعدت حدة الانتقادات مع ردود أفعال من سياسيين ومعلقين. النائب الديمقراطي جيري نادلر صرح: "لم أتخيل يوماً أن أرى ما يشبه تحية هتلر خلف ختم الرئاسة الأمريكية. هذه الإشارة البغيضة لا مكان لها في مجتمعنا وتستحق أن تبقى في أحلك فصول التاريخ البشري".

على الصعيد الدولي، سُئل المستشار الألماني أولاف شولتس خلال منتدى دافوس الاقتصادي عن رأيه في الحركة، فقال: "لدينا حرية تعبير في أوروبا وألمانيا، لكن لا نقبل بأي حال من الأحوال دعم المواقف اليمينية المتطرفة"، مشيراً إلى أن التحية النازية محظورة قانونياً في ألمانيا.


أصوات مدافعة

رغم الانتقادات، حظي ماسك ببعض الدعم. منظمة "رابطة مكافحة التشهير" (ADL)، التي تهدف لمكافحة معاداة السامية، ذكرت في بيان أن الحركة "كانت إشارة غير مدروسة في لحظة حماسية، وليست تحية نازية"، داعية إلى منح الجميع فرصة للتفسير قبل إصدار الأحكام.

كما وصف أستاذ التاريخ آرون أستور الإشارة بأنها "تصرف عفوي لرجل يعاني من صعوبات اجتماعية"، مشيراً إلى أن ماسك قد أفصح سابقاً عن إصابته بمتلازمة أسبرجر. وأكدت باتيا أنغار-سارغون، رئيسة تحرير قسم الرأي في مجلة "نيوزويك"، أن إثارة الجدل حول الحركة مبالغ فيه.


ماسك وماضيه مع الجدل

ذو صلة

لم يكن هذا الجدل الأول حول ماسك، إذ تعرض سابقاً لانتقادات بسبب سماحه بانتشار حسابات مؤيدة للنازية على منصته "إكس"، ونشره لصور ساخرة وميمات يمينية، إلى جانب دعمه حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.

الحركة الأخيرة أثارت نقاشاً أوسع حول مسؤولية الشخصيات العامة، خصوصاً عندما تتعلق الأمور بتصرفات قد يُساء تفسيرها. ورغم أنه لم يرد مباشرة على الانتقادات، نشر ماسك مقطع فيديو للحركة المثيرة للجدل معلقاً: "المستقبل مثير للغاية!".

ذو صلة