سام ألتمان يعترف بقلة الشفافية والصدق في OpenAI 😲..ويطلق استراتيجية مفتوحة المصدر لمواجهة منافسة DeepSeek

في تصريح مثير خلال جلسة "اسألني أي شيء" على منصة ريديت يوم الجمعة، أعلن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، أن شركته ربما تكون "على الجانب الخاطئ من التاريخ" فيما يتعلق بانفتاحها حول كيفية عمل تقنياتها. جاء هذا التصريح في وقت تشهد فيه صناعة الذكاء الاصطناعي تحولاً كبيراً مع بروز منافسين جدد مثل ديب سيك.

خلال الجلسة، سُئل ألتمان عن إمكانية نشر أبحاث OpenAI للجمهور، ليعبر عن تأييده للفكرة مشيراً إلى أنها قيد النقاش داخل أروقة الشركة في سان فرانسيسكو. وقال: "أعتقد شخصياً أننا كنا على الجانب الخاطئ من التاريخ هنا ونحتاج لإعادة التفكير في استراتيجيتنا المفتوحة المصدر". وأضاف أن هذا الرأي لا يتفق عليه جميع أعضاء فريق العمل، كما أنه ليس من أولويات الشركة في الوقت الحالي.

ظهور شركة ديب سيك الصينية وسرعة انتشار روبوت المحادثة DeepSeek-R1 الذي يتفوق في الأداء، الذي يجمع بين الأداء العالي والتكلفة المنخفضة، أثار جدلاً واسعاً في أوساط التقنية. ما يميز ديب سيك ليس فقط كفاءة منتجها، بل التزامها بنهج المصدر المفتوح، على عكس شركات مثل أوبن إيه آي وجوجل التي تعتمد على نماذج مغلقة.

يشير مفهوم المصدر المفتوح إلى إتاحة الشيفرة البرمجية للمطورين والجمهور، مما يعزز الشفافية ويحفز الابتكار. إلا أن هذا النهج يتعارض مع سياسات الشركات الكبرى التي تسعى لحماية حقوق الملكية الفكرية وتعظيم الإيرادات.

لم تكن ديب سيك الوحيدة في هذا المسار؛ فقد انضمت إليها شركات مثل ميتا والمطور الفرنسي مسترال، حيث تقدم هذه الشركات أدوات ذكاء اصطناعي تسمح للمطورين بالوصول الحر إلى الشيفرة المصدرية، مما يخلق بيئة أكثر انفتاحاً وتشجيعاً على التطوير، وقد صرح الكثير من المستخدمين أنّ DeepSeek أفضل من ChatGPT.

عندما سُئل ألتمان عن تأثير ديب سيك على خطط أوبن إيه آي المستقبلية، أقر بجودة نموذجها قائلاً: "إنه نموذج جيد جداً. سنطور نماذج أفضل، لكننا سنفقد جزءاً من تفوقنا الذي حافظنا عليه خلال السنوات الماضية".

تصريحات ألتمان تعكس إدراكاً متزايداً للحاجة إلى التكيف مع المتغيرات السريعة في عالم الذكاء الاصطناعي. يبدو أن أوبن إيه آي تدرك أن الاستمرار في نهج مغلق قد يحد من قدرتها على المنافسة في بيئة أصبحت فيها الشفافية والمصدر المفتوح عاملين رئيسيين للنجاح.

في الوقت ذاته، تبقى هناك تحديات كبيرة، أبرزها كيفية تحقيق توازن بين الانفتاح والحفاظ على ميزة تنافسية، بالإضافة إلى إدارة المخاطر المرتبطة بأمن البيانات والاستخدام غير الأخلاقي للتكنولوجيا.