“سمكة يوم القيامة” تظهر على شواطئ جزر الكناري 😱..رسالة غامضة من الأعماق!

3 د
تم العثور على سمكة نادرة من نوع "الملك هارولد" على شواطئ بلايا كيمادا في جزر الكناري، ما أثار مخاوف من وقوع كارثة طبيعية.
تُعرف هذه السمكة في المعتقدات الشعبية بأنها نذير للزلازل والتسونامي، وقد تم ربطها بكوارث سابقة مثل زلزال فوكوشيما 2011.
أثار الحدث ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بعد انتشار فيديو لمحاولة إنقاذ السمكة وإعادتها إلى البحر.
أكد العلماء عدم وجود دليل علمي على العلاقة بين ظهور أسماك الملك هارولد والكوارث، مرجحين أن يكون السبب تغيرات بيئية في المحيطات.
في واقعة أثارت موجة من القلق والتكهنات، جرفت المياه سمكة نادرة من نوع "الملك هارولد" أو ما يُعرف بـ"سمكة يوم القيامة" إلى شاطئ بلايا كيمادا بجزر الكناري يوم 10 فبراير 2025. هذا الكائن الغامض، الذي يعيش في أعماق المحيطات، يرتبط في المعتقدات الشعبية بالكوارث الطبيعية، مثل الزلازل والتسونامي. وقد أثار ظهورها اهتماماً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن هذا الحدث قد يكون نذيرًا لكارثة وشيكة.
رمز للنذر السيئ عبر العصور
تتمتع أسماك الملك هارولد بسمعة أسطورية تجعل من ظهورها حدثًا مثيرًا للريبة. في الثقافات اليابانية، تُعرف هذه السمكة باسم Ryōgū no tsukai، أي "رسول إله البحر"، ويُعتقد أنها تظهر قبل وقوع الكوارث الكبرى. ويعود هذا الربط إلى ملاحظات سابقة، حيث تم الإبلاغ عن مشاهدات لهذه الأسماك قبيل زلازل مدمرة مثل زلزال فوكوشيما عام 2011.
وتتميز هذه السمكة بجسدها الطويل الفضي وزعانفها البرتقالية الشفافة، ويمكن أن يصل طولها إلى 11 مترًا ووزنها إلى أكثر من 200 كغم، مما يجعل ظهورها مشهدًا استثنائيًا يثير الرهبة. وبسبب بيئتها الطبيعية في أعماق تتجاوز الألف متر تحت سطح البحر، فإن العثور عليها على الشواطئ أمر نادر الحدوث، مما يعزز الاعتقاد الشعبي بأنها تحمل نذير شؤم.
رعب على وسائل التواصل الاجتماعي
أثار الفيديو الذي التُقط للسمكة بعد جرفها إلى الشاطئ تفاعلًا واسعًا عبر الإنترنت، حيث أظهر أحد الأشخاص وهو يحاول إعادتها إلى البحر، في مشهد حصد ملايين المشاهدات على مختلف المنصات. وانهالت التعليقات التي تربط الحادث بكارثة محتملة، بينما أعرب آخرون عن إعجابهم بحجم السمكة الغريب والمثير للدهشة.
ويأتي هذا الحدث بعد أسابيع قليلة من ظهور مماثل لسمكة الملك هارولد على سواحل شبه جزيرة باخا كاليفورنيا بالمكسيك، حيث رصدها عدد من راكبي الأمواج. وكما حدث في جزر الكناري، أدى ذلك إلى تكهنات حول احتمال وقوع تسونامي، خاصة أن المنطقة تقع ضمن حلقة النار، وهي واحدة من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في العالم.
العلم والأسطورة.. هل هناك رابط حقيقي؟
رغم الهالة الأسطورية التي تحيط بأسماك الملك هارولد، لم تتمكن الأبحاث العلمية حتى الآن من إثبات أي صلة مباشرة بين ظهورها والكوارث الطبيعية. يرى الخبراء أن اقتراب هذه الكائنات من الشواطئ قد يكون مرتبطًا بعوامل بيئية مثل تغير درجات الحرارة، أو التيارات البحرية القوية، أو حتى تلوث المحيطات الذي يغير أنماط حياتها الطبيعية.
ويشير علماء الأحياء البحرية إلى أن ظهور الأسماك في غير بيئتها الأصلية قد يكون ببساطة نتيجة لظروف غير مألوفة تؤثر على المحيطات، وليس بالضرورة علامة على زلزال أو كارثة وشيكة. ومع ذلك، تظل الأسطورة قائمة في أذهان الكثيرين، ويستمر الجدل بين العلم والخرافة كلما طفت هذه الكائنات الغامضة على السطح.
بين الخوف والتفسير العلمي
مع انتشار أخبار ظهور سمكة يوم القيامة في جزر الكناري والمكسيك، يبقى السؤال: هل نحن أمام تحذير طبيعي أم مجرد مصادفة؟ وبينما لا يوجد دليل علمي يثبت علاقة السمكة بالكوارث، فإن مكانتها في الميثولوجيا الشعبية تضمن استمرار المخاوف والتكهنات. وفي ظل التغيرات البيئية المتسارعة، قد يكون الأهم هو فهم الأسباب الحقيقية وراء تغير سلوك هذه الكائنات، بدلاً من الاكتفاء برؤية رمزية مبنية على الأساطير القديمة.