ذكاء اصطناعي

سهم إنفيديا في خطر: تراجع حاد بقيمة 600 مليار دولار بعد صدمة DeepSeek

فريق العمل
فريق العمل

3 د

انخفض سهم إنفيديا بنسبة 16% هذا الأسبوع، مما أدى إلى فقدان 600 مليار دولار من قيمته السوقية، بسبب المخاوف من نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد "DeepSeek".

يتداول السهم الآن تحت متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم، وهو مؤشر رئيسي قد يشير إلى تغيير في الاتجاه طويل المدى.

يرى المحللون أن السهم قد يدخل في مرحلة تداول جانبي بين مستويات دعم عند 100 دولار ومقاومة عند 140 دولارًا.

سيتم اختبار قوة إنفيديا في السوق عندما تعلن عن نتائجها المالية في 26 فبراير، مما قد يحدد مسار السهم المستقبلي.

يشهد سهم شركة إنفيديا (Nvidia) حالة من التذبذب الحاد بعدما فقد 16% من قيمته هذا الأسبوع، إثر حالة من الذعر اجتاحت المستثمرين بسبب نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد "DeepSeek"، الذي أطلقته شركة ناشئة صينية.

هذا التراجع الكبير، الذي أدى إلى محو نحو 600 مليار دولار من القيمة السوقية لإنفيديا في يوم واحد، دفع السهم إلى اختبار متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم، وهو مؤشر تقني رئيسي يُستخدم لتحديد الاتجاه طويل المدى للسهم. وعادةً، عندما يتراجع السهم إلى ما دون هذا المتوسط، فإن ذلك يُنذر بتغيير محتمل في الاتجاه العام.


السهم عند نقطة حرجة

تراجع حاد لأسهم Nvidia مع إعلان DeepSeek عن نموذجها الجديد R1، حيث أغلق سهم إنفيديا يوم الاثنين دون متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم، قبل أن يرتفع فوقه يومي الثلاثاء والأربعاء، لكنه عاد للتراجع دونه خلال جلسة الخميس، حيث استقر عند مستوى 119.70 دولارًا، وهو أقل من المتوسط المتحرك البالغ 122.28 دولارًا.

يشير هذا التذبذب الحاد إلى أن السهم يمر بمرحلة حاسمة قد تحدد مساره المستقبلي، بحسب ما أوضحه ويل تامبلين، كبير المحللين في "Fairlead Strategies"، الذي صرح لموقع "بيزنس إنسايدر" قائلاً: "يواجه سهم إنفيديا اختبارًا صعبًا لمتوسطه المتحرك الصاعد عند 122 دولارًا، ونتوقع أن يمتد التصحيح نحو مستوى الدعم الثانوي عند 110 دولارات".

وأوضح تامبلين أن الزخم الحالي للسهم يتجه نحو الهبوط على المدى المتوسط (من شهرين إلى أربعة أشهر)، مشيرًا إلى أن السهم لم يصل بعد إلى مرحلة "التشبع البيعي"، وهو ما يوحي بمزيد من التراجع المحتمل.


تحليل الاتجاه العام لإنفيديا

من جانبه، أكد ديفيد كيلر، كبير استراتيجيي "Sierra Alpha Research"، أن التراجع الأخير يعد تطورًا ملحوظًا، لا سيما أن السهم كان يتحرك في نطاق تداول ضيق منذ نوفمبر الماضي. وأشار إلى غياب نشاط "شراء الانخفاض" منذ التراجع الحاد يوم الاثنين، وهو مؤشر سلبي.

وأضاف كيلر: "بدلاً من عودة المشترين لدفع السهم نحو نطاقه السابق، رأينا السعر يظل ضمن نطاق تداول يوم الاثنين. حتى يستعيد السهم مستوى 130 دولارًا، سنعتبر الاتجاه العام هبوطيًا حتى يثبت العكس".

أما آري والد، رئيس قسم التحليل الفني في "Oppenheimer & Co."، فيرى أن سهم إنفيديا لن يدخل في اتجاه هبوطي مستدام، لكنه لن يستأنف اتجاهه الصعودي الممتد لعامين في الوقت الحالي.

وقال والد في رسالة بريدية لموقع "بيزنس إنسايدر": "عادةً، عندما يخرج سهم ما من اتجاه صعودي قوي، فإنه ينتقل إلى مرحلة تذبذب جانبي بدلاً من الانحدار المباشر. من المرجح أن نشهد استمرار التقلبات حول المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة".

ويتابع والد مستويات رئيسية لمراقبة أداء السهم، حيث يرى أن 140 دولارًا يمثل مستوى مقاومة رئيسيًا، بينما 100 دولار يشكل مستوى دعم مهمًا.


الآفاق المستقبلية والتقييمات المرتفعة

ذو صلة

يرى رايان ديتريك، كبير استراتيجيي السوق في "Carson Group"، أن الانخفاض الحالي لسهم إنفيديا يُخفي خلفه قوة كامنة في السوق الأوسع. وقال ديتريك: "المستوى المرتفع للتقييمات يتطلب أن تحقق هذه الشركات أرباحًا قوية لتبرير أسعارها الحالية. لكن في نهاية المطاف، تُعد إعادة التوازن بين القطاعات المختلفة أمرًا ضروريًا في السوق الصاعد".

وسيكون أمام إنفيديا فرصة لإثبات جدارتها بهذه التقييمات العالية عندما تعلن نتائجها المالية في 26 فبراير المقبل. وحتى ذلك الحين، يرى المحللون أن الوقت قد يكون غير مناسب للدخول في مراكز جديدة بالسهم، بل ينبغي للمستثمرين الانتظار حتى يتضح الاتجاه المستقبلي للسهم.

ذو صلة